تشير الكسور الوجهية إلى كسور العظام في الوجه التي تشمل الفك والأنف والتجويف العيني. عظام الوجه أرق من العظام الأخرى في الجسم، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.

أنواع كسور الوجه:

تشمل الكسور الوجهية الأكثر شيوعا ما يلي:

  •  كسور الأنف.
  •  كسور العظم الجبهي.
  •  كسور الحجاج أو التجويف العيني.
  •  الكسور الوجنية أو عظام الخد.
  •  كسر الوجه ثلاثي القوائم: يشمل تجويف العين وعظم الخد والفك العلوي.
  •  كسر الفك العلوي أو الفك السفلي.
  •  كسور منتصف الوجه (كسور لو فورت).

الأعراض:

تعتمد أعراض الكسور الوجهية على منطقة الوجه المصابة بالصدمة.

من الأعراض العامة ما يلي:

  • الكدمات.
  •  نتوءات.
  •  الوجع.
  •  خدر في الوجه.
  •  التشوه.
  •  عند وجود كسر في الأنف قد يحدث:
  •  صعوبة في التنفس من الأنف.
  •  نزيف.

عند وجود كسر في تجويف العين قد يحدث:

  •  عدم وضوح الرؤية.
  •  الرؤية المزدوجة.
  •  انتفاخ مقل العيون.
  •  مقل العيون الغائرة.
  •  صعوبة في تحريك العينين لأعلى أو لأسفل أو للخلف وللأمام.

من أعراض كسر الفك ما يلي:

  •  سيلان اللعاب.
  •  صعوبة في المضغ أو التحدث.
  •  ألم عند فتح الفم.
  •  الأسنان الرخوة أو المكسورة أو المفقودة.

أسباب الكسور الوجهية:

السبب الأكثر شيوعا لكسور الوجه هو الاعتداء الجسدي، تليه حوادث المركبات والسقوط.

تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

  •  الإصابات الرياضية.
  •  حوادث مكان العمل.
  •  العنف المنزلي.

المضاعفات:

قد تشوه الكسور الوجهية المظهر وتتداخل مع الوظيفة الطبيعية. على سبيل المثال، سيواجه الشخص المصاب بكسر في الفك صعوبةً في تناول الطعام، وقد يواجه الشخص المصاب بكسر في الأنف صعوبة في التنفس من أنفه. وقد تؤدي صدمة الوجه أيضًا إلى التهابات ونزيف داخلي ومشكلات عصبية.

على سبيل المثال، تتسبب بعض كسور عظام الوجه بتسرب السائل الدماغي الشوكي (CSF).

لتقليل خطر حدوث هذه المضاعفات، يجب الذهاب إلى المستشفى فور حدوث صدمة الوجه.

التشخيص:

يحدد الطبيب وجود إصابات تهدد الحياة أم لا، وفي حال وجودها، ستعالج على الفور.

  •  يفحص الممرات الأنفية والممرات الهوائية بحثًا عن الانسداد.
  •  ينظر في العينين للتأكد من سلامتها الوظيفية.
  •  يتحقق من وجود تلف في الجهاز العصبي المركزي، الدماغ والحبل الشوكي.
  •  يطلب وصف الأعراض التي يعانى منها.
  •  يسأل عن إصابة الوجه وكيف حدثت.
  •  يفحص الوجه بحثًا عن عدم تناسق أو تلف.
  •  يجس عظام الوجه برفق لتحديد مدى الضرر.

تساعد اختبارات التصوير على تشخيص كسور الوجه واستبعاد المشكلات الأخرى مثل الانخلاعات، والتصوير المقطعي المحوسب (CT) هو اختبار التصوير الأشيع المستخدم لتشخيص كسور الوجه.

التدبير والعلاج:

يصف الطبيب مسكنات الألم وكذلك الكورتيكوستيرويدات لتخفيف التورم. وقد يصف أيضًا المضادات الحيوية في حال وجود خطر كبير للإصابة بالعدوى.

يتضمن علاج الكسور الوجهية الإرجاع والتثبيت:

الإرجاع: إعادة ضبط العظام المكسورة ووضعها في مواضعها الصحيحة.

التثبيت: الحفاظ على العظام في مواقعها الجديدة لفترة كافية للشفاء.

يتطلب هذا عادة الحفاظ على العظام المصابة ثابتة ومنع حركتها أثناء الشفاء، ويتطلب في بعض الأحيان صفائح جراحية ومسامير وأسلاك.

بالنسبة للكسر المعقد المصحوب بكسور متعددة في العظام، فهناك حاجة إلى جراحة ترميمية للوجه.

يعتمد العلاج المحدد على موقع إصابة الوجه وامتدادها.

  •  الرد المغلق: يتضمن الرد المغلق إعادة ضبط العظام المكسورة دون جراحة. هذا يعني إمكانية إعادة ضبط عظام الوجه يدويًا دون إجراء شقوق أو كشف العظام.
  •  الرد المفتوح: ينطوي الرد المفتوح على التدخل الجراحي. في هذه الحالات، تكون الكسور معقدةً للغاية بطريقة لا يمكن إعادة ضبطها يدويًا. سيحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى استكشاف المنطقة جراحيًا لإعادة ضبط عظام الوجه.
  •  الجراحة الترميمية للوجه :تتطلب صدمة الوجه الشديدة جراحة ترميمية، والهدف منها استعادة الوظائف الحيوية -مثل الرؤية أو المضغ أو البلع أو التنفس من الأنف- وتحسين المظهر.

كم يستغرق التعافي بعد الكسور الوجهية؟

يختلف ذلك من شخص لآخر، ويعتمد على عدة عوامل، منها انتشار الصدمة الوجهية، والعلاج الذي قُدم، وقدرة الجسم على الشفاء.

عادة ما يلاحظ الأشخاص الذين يخضعون للجراحة الترميمية للوجه أن التورم والكدمات تتلاشى بعد حوالي أسبوعين. ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى بضعة أشهر للشفاء التام.

الوقاية:

لا توجد طريقة لمنع الكسور الوجهية تمامًا. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل مدى الإصابات.

  •  ارتداء حزام الأمان عند قيادة السيارة أو ركوب واحدة.
  •  ارتداء خوذة ومعدات واقية أخرى عند قيادة دراجة نارية أو مركبة صالحة لجميع التضاريس.
  •  ارتداء معدات الحماية الصحيحة، مثل الخوذة أو قناع الوجه أو واقي الفم عند ممارسة الرياضة.
  •  اتباع إرشادات السلامة في العمل وارتداء أغطية رأس واقية إذا كانت الوظيفة تتطلب ذلك.

التوقعات:

قد لا يكون لبعض الأشخاص آثار طويلة المدى بعد الإصابة، ومع ذلك، فإن المضاعفات طويلة المدى واردة وقد تشمل:

  •  مشكلات الجيوب الأنفية.
  •  مشكلات في التنفس.
  •  تغير في حاسة التذوق أو الشم.
  •  وخز أو خدر.
  •  مشكلات في الرؤية.
  •  الصداع.
  •  ألم في الرأس أو الوجه.

قد يقلل التدخل والعلاج المبكران من خطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد.

طلب المساعدة:

من المهم طلب المساعدة الطبية على الفور عند الاعتقاد بالإصابة بكسر في الوجه، أو عند حدوث ما يلي:

  •  ألم في موقع الإصابة.
  •  نتوء.
  •  حمرار.
  • كدمات.
  •  تشوه.
  •  عدم القدرة على أداء الوظائف.

يجب التوجه إلى أقرب قسم طوارئ عند حدوث أي ما يلي:

  •  الجروح المفتوحة والقدرة على رؤية العظام.
  •  إفرازات دموية أو واضحة من الأنف.
  •  عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، أو مشكلات في تحريك العينين.
  •  صعوبة في البلع أو التنفس.
  •  تحريك الفك أو الأنف.
  •  عدم إغلاق الفك العلوي والسفلي بشكل صحيح، أو الألم عند تحريك الفك.
  •  الأسنان الرخوة.
  •  ألم وتورم في الوجه.

الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب؟

  •  كم عدد الكسور الموجودة؟
  •  ما خيارات العلاج المتاحة؟
  •  هل هناك حاجة إلى جراحة الآن أم في المستقبل؟
  •  كم من الوقت سيستغرق التعافي؟
  •  متى يمكن العودة إلى العمل أو المدرسة؟
  •  كيف يمكن حماية هذه المنطقة أثناء الشفاء؟
  •  ما مدى خطورة الكسر؟

غالبية الكسور الوجهية ليست مهددة للحياة، ومع ذلك، قد يؤدي بعضها إلى مشكلات خطيرة في الرؤية أو الشعب الهوائية أو الجهاز التنفسي أو الجهاز العصبي المركزي.

تجب رؤية الطبيب فور التعرض لصدمة في الوجه، حتى لو اعتُقد أنها ليست خطيرة، إذ يمكنهم التوصية بالعلاج المناسب.

 هل يمكن أن يلتئم كسر الوجه من تلقاء نفسه؟

قد يلتئم كسر الوجه من تلقاء نفسه، خاصةً إذا ظل العظم المكسور في موضعه الصحيح، ومع ذلك، سيحتاج الطبيب في كثير من الحالات إلى إعادة ضبط عظام الوجه من أجل الشفاء المناسب.

اقرأ أيضًا:

قد يكون الزجاج أفضل طريقة لعلاج الكسور

خلع الفك السفلي أو كسره: الأسباب والعلاج والوقاية

ترجمة: سلاف الغزالي

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر