النخالية الوردية هي طفح يمكن أن يُرى بالعين ويكون حادًا إلى حد ما. على الرغم من ذلك فإن الطفح الجلدي خفيف ويشفى من تلقاء ذاته دون الحاجة إلى علاج. يمكن أن يؤثر الطفح الجلدي على البالغين والأطفال على حد سواء، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص من سن 10 إلى 35 عامًا. من المحتمل أن يحدث الطفح أثناء الحمل، ومع أنها حالة جلدية حميدة، فمن المحتمل أن يكون لها آثار ضارة على المولود.

أعراض النخالية الوردية

غالبًا ما تكون العلامة الأولى للحالة هي شعور الشخص بتوعك خفيف، يمكن أن يشمل هذا الشعور بالحمى أو الصداع أو بعض آلام المفاصل. قد يستمر الشعور العام بالتوعك لبضعة أيام قبل ظهور العلامة الأولى للطفح الجلدي.

الحكة هي واحدة من الأعراض البارزة للطفح الجلدي، نحو 50% من الأشخاص الذين يعانون من النخالية الوردية قد يعانون من الحكة أيضًا. عادةً يسبق الطفح الجلدي ظهور بقعة بيضاوية واحدة تُعرف باسم البقعة «النذيرة» أو «الأم».

عادةً ما تكون هذه البقعة ورديةً ذات حواف أغمق وتظهر غالبًا ما بين يومين إلى أسبوعين قبل أن ينتشر الطفح الجلدي إلى مناطق أوسع.

يتراوح قطر البقعة النذيرة من 2 إلى 10 سنتيمترات وغالبًا ما تظهر على المعدة أو الصدر أو الظهر أو الرقبة، ويمكن أن تظهر بدرجة أقل على فروة الرأس أو الوجه أو حتى بالقرب من الأعضاء التناسلية.

على الرغم من أن الأمر قد يستغرق من يومين إلى أسبوعين حتى ينتشر الطفح الجلدي في مناطق أوسع، إلا أنه قد يستمر في الانتشار لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا.

يتكون هذا الطفح الواسع الانتشار من مجموعة من بقع أصغر، أو لويحات تغطي أجزاء أكبر من الجسم، قد تشمل المناطق المصابة أعلى الذراعين وأعلى الفخذين، فهذه المناطق تميل إلى أن يكون فيها الجلد أكثر ارتخاءً، مثل طول خطوط انشقاق الجلد وعلى كلا الجانبين من الجذع العلوي. لا يصيب الطفح الجلدي الأكثر انتشارًا الوجه عادة.

يميل الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة إلى الإصابة بطفح جلدي أحمر وردي، بينما يمكن للأشخاص ذوي البشرة الداكنة أن يتوقعوا ظهور بقع رمادية أو بنية داكنة أو حتى بقع سوداء.

النخالية الوردية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج الحكة هي واحدة من الأعراض البارزة للطفح الجلدي بقع بيضاء وزهرية على الجلد

المضاعفات

تشير الأبحاث التي أجريت على النخالية الوردية خلال فترة الحمل المبكرة إلى أنها قد تسبب الإجهاض؛ إذ وجد الباحثون ذلك في 8 من أصل 61 امرأة خضعن للدراسة، عانت بعض النساء من الولادة المبكرة ومشاكل أخرى سواء قبل الولادة أو بعدها.

النخالية الوردية قد تكون غير مألوفة عندما يكون التشخيص صعبًا، وغالبًا ما يتسم طفح النخالية الوردية غير المألوفة بـ:

  •  مظهر غير عادي، بما في ذلك النتوءات الصغيرة، والبثور، والبقع الشبيهة بالانتبار، والكدمات.
  •  البقع الكبيرة التي قد تنتشر أو تلتقي مع الأخرى.
  •  انتشار غير عادي للآفات الجلدية، وغالبًا ما يؤثر على طيات الجلد المرتخية، مثل الإبطين والفخذين والثديين.
  •  تشمل الأماكن المخاطية، على سبيل المثال: تقرحات الفم.
  •  بقعة نذيرة واحدة لا يتبعها طفح جلدي واسع الانتشار.
  • عدة بقع نذيرة أو لا.
  •  عدد لويحات أكثر من المعتاد.
  •  حكة شديدة.
  •  يستمر المرض مدة أطول من المعتاد.
  •  يتكرر المرض عدة مرات.

ما الذي يسبب النخالية الوردية ؟

لا أحد يعرف ما الذي يسبب النخالية الوردية. وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية the American Academy of Dermatology، فهي ليست حساسية، والفطريات والجراثيم لا تسببان ذلك.

تشير إحدى النظريات إلى أن العدوى الفيروسية، مثل فيروسي الهربس 6 و 7، تسبب الطفح. ومع ذلك فعلى عكس الأمراض الأخرى التي تسببها الفيروسات، لا يمكن أن تنتقل النخالية الوردية إلى أشخاص آخرين من خلال الاتصال الجسدي. في حالات نادرة، يتطور الطفح باعتباره آثارًا جانبيةً لبعض الأدوية.

التشخيص

يجب على أي شخص يصاب بالطفح الجلدي غير المفسر زيارة الطبيب، إذا كان الشخص يعاني من النخالية الوردية، فسيتمكن الطبيب من التوصية بأفضل دواء لعلاج أي حكة قد يعاني منها الشخص.

في حين أن الأعراض المذكورة أعلاه قد تكون ناجمة عن النخالية الوردية، إلا أنها قد تكون ناجمة عن حالة جلدية مختلفة، تشمل الحالات الأخرى التي سيضعها الطبيب في الاعتبار ما يلي:

  •  الإكزيما eczema.
  •  الصدفية psoriasis.
  •  السعفة المبرقشة tinea versicolor.
  •  التهاب الجلد الدرهمي nummular dermatitis.
  •  سعفة الجسد ringworm.

إذا شك الطبيب حول التشخيص، فقد يحيل المريض إلى اختصاصي الجلد (طبيب الأمراض الجلدية).

العلاج

عادة ما تزول النخالية الوردية في غضون 12 أسبوعًا، دون الحاجة إلى أي علاج طبي.

الطفح الجلدي ليس مؤلمًا، لكنه مثل العديد من أنواع الطفح الجلدي، يمكن أن يكون مزعجًا وحاكًا.

لحسن الحظ، يمكن تخفيف هذه الأعراض بسرعة وسهولة.

تشمل العلاجات الممكنة:

  •  كريمات تلطف البشرة وترطبها: استخدام الكريمات بدلاً من الصابون لتجنب التهيج الذي يسببه، هذه متوفرة دون وصفة طبية في معظم الصيدليات.
  •  كريمات أو مراهم الستيرويد: يقلل الهيدروكورتيزون من الاحمرار والحكة والتورم، يعالج البيتاميثازون Betamethasone الحكة والاحمرار إلى جانب أي ألم ناتج عن أمراض الجلد المختلفة.
  •  مضادات الهيستامين: يشيع استخدامها لمكافحة الحساسية، قد يصفها الأطباء لأي شخص لديه صعوبة في النوم بسبب الحكة.

تشمل العلاجات المنزلية للطفح الجلدي استخدام زيت الأزداريشتا أو زيت جوز الهند أو الشوفان أو معجون الكاد الهندي أو الصبار.

يُنصح أيضًا باستخدام الماء الفاتر عند الاغتسال أو الاستحمام. إذا أصبح الجلد محمومًا، فقد يتفاقم الطفح الجلدي ويصبح أكثر وضوحًا لفترة.

أقرأ أيضًا:

الالتهاب الرئوي الشفطي

التنكس البقعي المرتبط بالسن

ترجمة: ماريانا عادل

تدقيق: علي قاسم

المصدر