الورم الدموي الأذني هو اختلاط ناتج عن الرض المباشر للجزء الأمامي للصيوان، وهو إصابة وجهية شائعة عند المصارعين. قد يسبب تطبيق قوة قاطعة على الصيوان الأمامي انفصال سمحاق الغضروف عن الطبقة السفلية والتصاق الغضروف بشدة. قد يسبب هذا تمزق الأوعية الدموية في سمحاق الغضروف وتشكيل ورم دموي لاحق.

تحافظ الأوعية الدموية المتمزقة على حيوية الغضروف في الطبقة السفلية غير الموعاة. بنحو لافت، وُجد أن الورم الدموي تحت سمحاق الغضروف يحرّض تشكيل غضروف جديد غير متناظر غالبًا.

هذا التشوه -المُسمى الأذن القنبيطية أو أذن المصارعين- يعد غالبًا وسام شرف بين المصارعين ولاعبي الركبي. تهدف المعالجة إلى تفريغ الدم تحت سمحاق الغضروف ومنع تراكمه مجددًا.

التشريح:

يشكل الصيوان وصماخ السمع الظاهر -قناة السمع الخارجية- الأذن الخارجية، التي وظيفتها جمع وتضخيم الصوت الذي ينتقل إلى الأذن الوسطى. يؤخر الشكل غير المتناظر للأذن الخارجية عبور الصوت، ما يساعد على تحديد مكان الصوت.

تتألف التروية الشريانية للأذن من الشريان الأذني الخلفي، الفرع الأذني الأمامي من الشريان الصدغي السطحي، والشريان القذالي، الذي يسهم أيضًا في التروية. ترافق الأوردة الشرايين المذكورة المقابلة.

الاستطبابات:

ينتبج الصيوان الأمامي الممض بعد الرض الذي يشوّه التشريح الطبيعي للصيوان، لذا ينبغي علاجه في غضون سبعة أيام بعد الرض. بعد سبعة أيام، قد يعقّد النسيج الحُبيبي المتشكل الإجراء حينها، ويجب إحالة المرضى إلى طبيب مختص.

مضادات الاستطباب:

لا يُنصح بالإجراء في الحالات التالية:

  •  الورم الدموي الذي مضى عليه أكثر من سبعة أيام.
  •  الورم الدموي المزمن أو الناكس.

يستطب في بعض الحالات بالتنضير الجراحي المفتوح، لأن الورم الدّموي أو النسيج الحبيبي أو كليهما قد يوجد في الغضروف، لا تحت السمحاق.

التخدير:

التخدير الموضعي باستخدام الليدوكاين 1% مع إبنفرين أو دونه، يمكن تسريبه مباشرة داخل المنطقة المجروحة.

يميل بعض المتخصصين إلى استخدام الليدوكاين دون عوامل مقبضة وعائية مثل الإبنفرين. في حين تدعم بعض الكتب استخدام المقبضات الوعائية بنحو آمن في مناطق مثل الأنف والصيوان.

بدلًا من ذلك، يمكن إجراء حصار العصب.

الوضعية:

ضع المريض في وضعية الاستلقاء الجانبي على الجهة السليمة.

الطريقة الأولى: الرشف بالإبرة

الرشف غير كافٍ غالبًا، ويتطلّب الورم الدموي تدبيرًا إضافيًا، إذ توصي بعض المصادر برشف بدئي بالإبرة تليه الجراحة.

مع أنها ما تزال تستخدم على نطاق واسع، لم يعد الأطباء يوصون بهذه الطريقة وفقًا لعدة مصادر، بسبب إعادة تشكّل الورم الدموي.

الطريقة الثانية: الشق والتفجير

يجب إعادة فحص الأذن كل 24 ساعة لعدة أيام لنفي نكس الورم الدموي.

يجب تجنب أو إيقاف الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية أو مضادات التخثر لعدة أيام للوقاية من النزف المستمر.

تشير التوصيات إلى أن المرضى يجب أن يتلقّوا الصادات الحيوية التي تشمل فلورا الجلد الشائعة مدة 7-10 أيام حتى تفريغ الورم الدموي.

يجب أن يتلقى المرضى مضعفو المناعة صادات وقائية تشمل كلًا من المكورات العنقودية والزائفة.

يجب إرسال المريض إلى المشفى للتفجير المفتوح وإعطاء صادات وريدية إذا اكتشفت أخماج خلال المتابعة مع شكّ بأنواع الزوائف.

نقاط مهمة:

  •  لا تترك الورم الدموي دون تفجير، إلا إذا حدث منذ أكثر من 7 أيام.
  •  طبق ضمادًا ضاغطًا بدلًا من الضماد البسيط.
  •  تابع فحص الأذن يوميًا.

الاختلاطات:

  •  نكس الورم الدموي.
  •  إنتان الجرح.
  •  التهاب الغضروف.
  •  تشكيل ندبة (الأذن القنبيطية).

اقرأ أيضًا:

الأذن القرنبيطية

ما هو الورم الأرومي العصبي؟

ترجمة: فرح علي محمد

تدقيق: حسين جرود

المصدر