يُعتبر مؤشر كتلة الجسم BMI الطريقة الأوسع استخدامًا لتحديد ما إذا كانت كتلة شخصٍ ما أكبر أو أقل من الطبيعيّ.

لكن، يعتقد العلماء الآن أنهم قد طوروا طريقةً بديلةً أكثر دقة من مؤشر كتلة الجسم أطلقوا عليها (مؤشر كتلة الدهون النسبيّة – Relative fat mass).

يقول فريق الباحثين الذي عمل على تطوير هذه الطريقة الجديدة إنَّها أكثر دقّة من مؤشر كتلة الجسم، ويمكن أيضًا اختبار الطريقة الجديدة بشريط قياسٍ فقط دون احتياج مقاييس أخرى على عكس الطريقة القديمة.

فهي تتطلّب فقط المسافة حول خاصرتك مقارنةً بطولك وليس وزنك، ويقول الباحثون إنَّ هذا يُعطي فكرة أفضل عمّا إذا كان مستوى دهون الجسم لشخصٍ ما صحيًا أم لا.

يقول كبير الباحثين في الدراسة: «لقد أردنا طريقةً أكثر دقة وبساطة وأقل تكلفة لتحديد نسبة الدهون بدقة في الجسم، أكّدت النتائج التي حصلنا عليها مدى دقة وأهمية الطريقة الجديدة.

والتي أثبتت أنَّ مؤشر كتلة الدهون النسبية أفضل من كلِّ المؤشرات الموجودة حاليًا في العلوم والطب بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم».

لتحديد مؤشر كتلة الجسم الخاص بك عليك أن تقسّم وزنك بالكيلو جرام على طولك بالمتر، ثمّ تقسّم الناتج على طولك بالمتر مرة أخرى.

يُمكن مقارنة تلك النتائج مع رسمٍ بيانيّ مقابل أوزانٍ صحيّة لكل طول، لنجد أنَّ مؤشر كتلة الجسم الطبيعي هو ما بين 18,5 و25.

أقرَّ الخبراء أنَّ ذلك لا يأخذ في عين الاعتبار الفروق بين الجنسين، ولا حتى الفروق المتعلّقة بالمناطق، ولا يعبّر أيضًا عن الكتلة العضليّة بدقة، بالإضافة إلى أنَّ النتائج قد تكون غير دقيقة بالنسبة للأطفال وكبار السن.

وذكروا أنَّ مؤشر كتلة الجسم كان يُعتبر دليلًا مهمًا لتتبّع مشاكل السمنة وغيرها للشخص وحتى للمجموعات السكانيّة مع مرور الوقت.

الآن, حان الوقت للانتهاء من BMI، والحصول على قياس الـ RFM الجديد الخاص بك، فقط، كلُّ ما عليك هو أن تقيس طولك ومحيط خاصرتك، ثم تُعوّض الأرقام بهذه الصيغة:

بالنسبة للرجال:

64 – (20 x height/waist circumference) = RFM

بالنسبة للنساء:

RFM = 76 _ (20 x height/waist circumference)

وعن طريق فحص DXA عالي الدقة للجسم، والذي يُعتبر على نطاقٍ واسعٍ معيارًا ذهبيًا لقياس نسبة الدهون، والعضلات، وغيرها في الجسم لأكثر من 3,456 مريضًا بالغًا، تبيّن أنَّ النتائج متقاربة جدًا.

يأمل الباحثون أن تساعد الحسابات الجديدة أيَّ شخصٍ يعاني من مشاكل زيادة الوزن؛ مثل مرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ليراقبوا مستويات الدهون في أجسامهم بشكلٍ أفضل.

أما الآن، فنحتاج إلى مجموعةٍ كبيرة ومتنوعة من الأشخاص لنتأكد من الدقة الفائقة لمقياس RFM كما يقول مبتكروه، وفي هذه الحالة يُمكننا أن نقول وداعًا لمؤشر كتلة الجسم.

يقول (وولكوت – Woolcott) أحد الباحثين في الدراسة: «ما زلنا بحاجةٍ إلى اختبار مقياس RFM على عددٍ كبيرٍ من السكان لتحديد معدلات نسبة الدهون في الجسم، الطبيعيّ منها، وغير الطبيعيّ فيما يتعلق بالمشاكل الصحيّة المرتبطة بالسمنة».


  • ترجمة: محمد غازي
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: كنان مرعي
  • المصدر