أحدث تطبيق ChatGPT المبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي ضجةً كبيرةً، وأصبح الأكثر شعبيةً بين أقرانه الآن خلال الأشهر القليلة الماضية بعد إتاحته لعامة الناس. وقد نجم عن شعبية التطبيق المتزايدة تسابق عمالقة الشركات التقنية مثل غوغل ومايكروسوفت (ومؤخرًا فيسبوك وتويتر)، لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالأنظمة التي يستخدمونها في أقرب وقت ممكن.

يمكن تلخيص تاريخ هذا التطبيق بسرعة على النحو الآتي:

عمل على تطوير ChatGPT شركة OpenAI، وكان الهدف منه أن يعمل بمثابة مساعد افتراضي عالي الأداء، ذلك عبر الاستعانة بمخزون المعلومات الهائل الذي جرى تزويده به من طريق تقنيات تلقين الآلة.

كانت النتيجة قدرة روبوت الدردشة على تقديم وصفات الطعام والمساعدة في إنشاء وتحرير المحتوى وغير ذلك بأسلوب ودي شبيه بالمحادثات اليومية مع أشخاص حقيقيين.

يستطيع ChatGPT فعل كثير من الأشياء، ولا يوجد حدود لقدراته فالأمر متعلق بإبداع الشخص وصبره على اللعب بالتطبيق للاستفادة منه على أفضل وجه.

يستطيع أي شخص استخدام التطبيق عبر التوجه إلى موقع OpenAI الرسمي، وإنشاء حساب جديد هناك. لكن ظهرت أماكن أخرى يجري فيها استخدام بوت دردشة الذكاء الاصطناعي، فقد دمجت مايكروسوفت البوت مؤخرًا في محرك البحث الخاص بها بينغ (Bing) واختارت له اسم Bing Chat.

يجب استخدام متصفح Microsoft Edge للاستفادة من ChatGPT ضمن محرك بحث Bing. لذا أتى الرد من شركة جوجل على تطبيق ChatGPT على شكل Google Bard، وسرعان ما وصفه الجميع بالمنافس لـِ بوت الدردشة الشهير.

يعمل Bard بناءً على نموذج الذكاء الاصطناعي LaMDA، وهو الآن متوفر فقط لأشخاص معينين ضمن مراحل التجربة الأولية، لذلك يبقى موقع OpenAI أفضل خيار حاليًا حال الرغبة بتجربة قدرات بوتات الدردشة المبنية على الذكاء الاصطناعي.

هل يجب عليّ الدفع لاستخدام ChatGPT؟

ما يزال ChatGPT مجانيًا حتى الآن، وقد أطلقت OpenAI نسخةً مدفوعةً تمنح الأولوية في الاستخدام للمشتركين الذين يودون الحصول على خدمة أسرع، إضافةً إلى الاستفادة من بعض الميزات الجديدة وكل ذلك مقابل 20$ في الشهر.

لا تختلف النسخة المجانية عن المدفوعة كثيرًا، لكن المشكلة في النسخة المجانية هي المخدمات المشغولة دائمًا، ما يؤدي إلى ضياع الوقت عند انتظار عودتها للعمل.

يُنصح بعدم الاشتراك بالنسخة المدفوعة في البداية، ذلك لاختبار قدرات البوت، وفهم كيفية عمله. فلا أحد يعلم إلى متى سيبقى ChatGPT مجانيًا، وليس من الواضح بعد دراسة الأدلة المتوفرة إن كان المسؤولون يسعون إلى تحويله لخدمة مدفوعة فقط.

يظل الاحتمال الأكبر تحول ChatGPT لخدمة مدفوعة، نظرًا لكونه نوعًا من التقنيات المتطورة جدًا والمطلوبة. هنالك احتمال وارد في بقاء النسخة المجانية لكن مع وجود الإعلانات، أو مع وضع قيود على استخدام التطبيق، مثل الحد من عدد الطلبات التي يمكن تنفيذها أو تقليل مدة الاستعمال في اليوم الواحد.

كل تلك الأمور واردة لأن تكاليف إصلاح مخدمات التطبيق باهظة الثمن. أما بالنسبة لطرق استخدام ChatGPT، فلا توجد طرق خاطئة، وإنما توجد بعض القيود لحماية الأشخاص عند طرح مسائل معينة.

يجب تجنب أمور بسيطة قد تجعل ChatGPT يعطي أجوبةً غير منطقية، ذلك للاستفادة منه على أكمل وجه. تشمل هذه الأمور الأخطاء الإملائية وعدم الوضوح في طرح السؤال والتحلي بالصبر، ففي نهاية المطاف ChatGPT مجرد أداة يجري تطويرها دائمًا، وبالتالي ارتكاب البوت للأخطاء أمر طبيعي.

من الأفضل اغتنام الفرصة الحالية، وتجربة ChatGPT ما دام مجانيًا. إذ بإمكان للمستخدمين الجدد أن يطلبوا من التطبيق رسم خط رحلتهم المقبلة أو تدقيق الأوراق أو طلب المساعدة في إتمام المهام اليومية.

ما يزال قطاع الذكاء الاصطناعي جديدًا، والرقابة في هذا المجال في مراحلها الأولية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لذلك يُنصح بالاستمتاع بقدرات هذا النوع من البوتات طالما هي مجانية.

اقرأ أيضًا:

منع تطبيق الذكاء الاصطناعي (chatGPT) من مشاركة الأبحاث والأوراق العلمية!

تطبيق ChatGpt للذكاء الاصطناعي يمكنه النجاح في امتحان الترخيص الطبي في الولايات المتحدة

ترجمة: طاهر قوجة

تدقيق: منال توفيق الضللي

مراجعة: نغم رابي

المصدر