قد نظن أن أفضل الأوقات لشحن الهاتف تكون في الليل، ولكن في الواقع قد يؤثر ذلك سلبًا في عمر بطارية الجهاز مع مرور الوقت. ما يبدو أنه الأفضل، قد يؤدي في الواقع إلى مشكلات في الجهاز.

يجب حماية بطارية الجهاز، لذلك سنلقي نظرة على التوصيات التي يصدرها المصنعون الخاصة بأفضل الأوقات لشحن البطارية.

وفقًا لصحيفة USA Today، فإن صانعي أجهزة هواوي ضد شحن الجهاز طوال الليل. يقول المصنعون: «لا تترك الهاتف متصلًا بالشاحن لفترات طويلة من الوقت أو طوال الليل».

بدل ذلك، يوصي المصنعون بالحفاظ على شحن البطارية بين 30% و70%، وهي أفضل طريقة لإطالة عمر البطارية. تمكن الكثير من الهواتف من معرفة النسبة المئوية المتبقية من شحن البطارية عبر الإعدادات، وتوفر شركة أبل إعدادًا محسنًا لشحن هواتف الآيفون يبقي نسبة الشحن دون 80%.

تعمل معظم الهواتف الذكية ببطاريات أيون الليثيوم، وتتحلل هذه البطاريات مع مرور الوقت بغض النظر عن كيفية شحن الهاتف، وذلك لأنها تعمل بواسطة نقل ناقلات الشحنة بين الأقطاب الكهربائية، وهذه العملية تؤثر في الأجزاء المكونة للبطارية وتضر بكفاءتها بمرور الوقت.

تزداد المشكلة سوءًا عند شحن البطارية حتى نسبة 100%. فما المشكلة في ذلك؟

قدم كيفن بوردي من شركة iFixit مثالًا على ذلك لفهم الموضوع، وكتبه في صحيفة نيويورك تايمز New York Times. قال بوردي: «من السهل جدًا ملء الإسفنجة بالماء لتنتقل من الحالة الجافة إلى الحالة المشبعة، ولكن محاولة إجبار إسفنجة مشبعة تقريبًا على امتصاص قطرات أخرى من السائل تتطلب جهدًا، وقد يبقى بعض السائل المتجمع الزائد على سطح الإسفنجة. يتكون هذا التجميع من (طبقة كهربائية صلبة S.E.I) تتراكم على البطارية، وهذا التراكم يقلل من السعة الإجمالية للبطارية».

تنصح شركة هواوي المستخدمين بالحفاظ على شحن البطارية بين 30% و 70% بدل الشحن الكامل 100%. قد يبدو الأمر خاطئًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بطول عمر البطارية، فهذا صحيح على المدى الطويل. يجب أيضًا تجنب تفريغ البطارية تمامًا لتصل إلى 0%، فذلك يحافظ على الأقطاب ويزيد عمر البطارية.

إضافةً إلى الإضرار بعمر البطارية، قد يكون شحن الأجهزة في أثناء الليل مصدر قلق للصحة والسلامة أيضًا، وذلك إذا لم نراعي المكان الذي نضع فيه الهاتف في أثناء الشحن. يؤدي الشحن عادةً إلى ارتفاع درجة حرارة الهاتف، وإذا حدث خطأ ما، فقد تصبح الأسطح القابلة للاشتعال الملامسة للهاتف خطيرة نوعًا ما.

قال بول شو، رئيس تحقيق الحرائق في فريق الإنقاذ في ستافوردشاير، لصحيفة الغارديان: «يجب عدم وضع الهواتف تحت الوسائد أو شحنها على الفراش.

يحدث ما يُسمى بالهروب الحراري في البطارية، فيسخن الهاتف شيئًا فشيئًا، لكن هذه الحرارة ليست قوية كفاية لتؤثر في الأسطح الصلبة أو الطاولات الخشبية».

يجب أن يولى الموضوع مزيدًا من الأهمية، وإذا كنت تريد أن يتمتع الجهاز بعمر بطارية أفضل لفترة طويلة، فلا تترك هاتفك يشحن في أثناء نومك.

اقرأ أيضًا:

هل يمكن العثور على الهاتف المحمول حتى وإن كان مغلقًا؟

بطاريات المستقبل: بطارية أيونات الأكسجين التي قد تكون بديلة لبطارية أيونات الليثيوم

ترجمة: أحمد عضيم

تدقيق: ميرڤت الضاهر

المصدر