يشير آخر تقييم أجرته شركة فيدليتي لحصتها من شركة إكس إلى أن قيمة شبكة التواصل الاجتماعي التي يملكها إيلون ماسك تراجعت إلى 71.5% من قيمتها في أكتوبر 2022 حين اشتراها ماسك.

لدى صندوق «فيديليتي بلو تشيب» للنمو حصة ضئيلة نسبيًا في شركة إكس. قيَّم تقرير شهري للصندوق قيمة «شركة إكس القابضة» بمبلغ 5.6 مليون دولار في 30 نوفمبر 2023. في البداية، كان نصيب الصندوق من أسهم إكس يقدر بقيمة 19.7 مليون دولار لكنه خسر ثلثي قيمته في أبريل 2023 وواصل انحداره بنسقٍ معتدل منذ ذلك الحين.

خفَّض صندوق فيدليتي من تقييمه لشركة إكس بما يعادل 10.7% في نوفمبر بحسب تقديرات موقع أكسيوس. يُثار سؤال بشأن بيع صندوق فيدليتي أي جزء من حصته في نوفمبر، لكن الانخفاض الأخير في قيمته لا يعد مفاجئًا عندما نأخذ بعين الاعتبار الجدل المتعلق بماسك مؤخرًا، والذي دفع أصحاب الإعلانات إلى تجنب المنصة.

حسب وكالة بلومبرغ: «لم يبع الصندوق أيًا من حصته منذ 30 أكتوبر، لكن التقرير الشهري الذي تضمن التقييم الجديد لم يصرح عن تغير في حجم الحصة التي يحوزها». لو افترضنا أن الصندوق لم يُخفض من حصته في شركة إكس، فإن التقرير الأخير يفيد بأن قيمة الشركة كلها قد انخفضت كذلك بنسبة 72%. رفض صندوق فيدليتي التعليق على ذلك.

مخاوف بشأن الإعلانات في شركة إكس تضر بقيمتها

دفع إيلون ماسك 44 مليار دولار لشراء تويتر في العام الماضي، استنادًا إلى هذا المبلغ، فإن الانخفاض في تقييم فيدليتي سيجعل قيمة الشركة تُقدر بما يقارب 12.5 مليار دولار. بينما صرحت شركة إكس أن قيمتها بلغت نحو 19 مليار دولار في أكتوبر، استنادًا إلى قيمة منح الأسهم إلى الموظفين.

منذ أن حاز إيلون ماسك ملكية أسهم تويتر، أصبح تحديد قيمة الشركة وعوائدها أصعب. يشير موقع أكسيوس إلى أن «صندوق فيدليتي ليس لديه معلومات كثيرة، وربما ليس لديه أي معلومات عن الأداء المالي لشركة إكس مع أنه من حاملي الأسهم في هذه الشركة الخاصة. أما غيره من حاملي الأسهم فقد يقيمون حصتهم في إكس بطريقة مختلفة».

كانت الوضعية المالية لشركة إكس هشة بما فيه الكفاية في نهاية أكتوبر، حين مضت الذكرى السنوية لتولي ماسك لها. جعل ماسك الأمر أسوأ في منتصف نوفمبر عندما نشر تفاعلًا إيجابيًا مع تغريدة معادية للسامية. ثم تطرق إلى الجدل في معاداة السامية في لقاء علني في 29 نوفمبر، إذ أخبر الشركات التي سحبت إعلاناتها من إكس أن «تذهب إلى الجحيم».

واجهت إكس صعوبات في الإبقاء على أصحاب الإعلانات في ظل سلوك ماسك، نظرًا إلى منهجيته في تعديل المحتوى على نحو خاص. تخلى ماسك عن معظم موظفي الشركة بعد أن حاز ملكيتها بوقت قصير.

فشل إكس في محاولة التصدي لقوانين كاليفورنيا

تتعامل إكس مع ضوابط جديدة في تعديل المحتوى في أوروبا والولايات المتحدة على حد سواء. تقدمت شركة ماسك بشكوى ضد كاليفورنيا في سبتمبر في محاولةٍ للتصدي لقانون الولاية المتعلق بتعديل المحتوى، لكنها خسرت حكمًا أوليًا في القضية الأسبوع الماضي.

رفض قاضي المحكمة الجزئية «ويليام شاب» في خميس 28 ديسمبر طلب شركة إكس لإصدار أمر قضائي أولي يمنع تنفيذ قانون الإشراف على المحتوى في كاليفورنيا. يُلزم القانون الشركات بتقديم تقريرين كل سنة يتضمنان بنود الخدمة ووصفًا تفصيليًّا لممارسات الإشراف على المحتوى.

رفض ويليام شاب ادعاء إكس بأن القانون يتنافى مع التعديل الأول للدستور (الذي يضمن حرية التعبير). كتب شاب: «مع أن متطلبات تقديم التقارير تبدو وكأنها تشكِّل عبئًا كبيرًا على شركات وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذه المتطلبات لا تبدو غير مُبررة أو مكلفة على نحوٍ مبالغ فيه في سياق القوانين الملائمة للتعديل الأول للدستور».

يتفق القاضي مع ولاية كاليفورنيا على أن هناك «اهتمامًا بالغًا من الحكومة بإلزام شركات التواصل الاجتماعي بالشفافية في سياساتها وممارساتها للإشراف على المحتوى لكي يستطيع المستهلكون اتخاذ القرارات وهم على علم بالفضاءات التي يستهلكون فيها المعلومات والأخبار وينشرونها».

اقرأ أيضًا:

هل ينجح ايلون ماسك بتحويل تويتر إلى تطبيق كل شيء؟

تويتر يوثق حسابًا مزيفًا لديزني، ويشير إلى أن بعض الأموات تحققوا من رموز هواتفهم!

ترجمة: زياد نصر

تدقيق: تسنيم المنجد

المصدر