يعتمد قياس التدفق الخلوي على الليزر الذي يُستخدم لكشف الخصائص الفيزيائية والكيميائية للخلايا أو للجزيئات وتحليلها. ويشيع استخدامه أيضًا لتقييم نقي العظم والدم المحيطي وسوائل الجسم الأخرى.

قياس التدفق الخلوي:

اختبار مخبري يُحلّل خصائص الخلايا أو الجزيئات. خلال هذه العملية، تعلّق عينة من الخلايا أو الجزيئات في سائل وتحقن في جهاز قياس التدفق الخلوي. تُحلّل تقريبًا حوالي 10000 خلية وتُعالج بواسطة حاسوب في أقل من دقيقة.

لماذا يُستخدم قياس التدفق الخلوي؟

يستخدم خاصةً في الأبحاث لعدة أهداف، تشمل:

  •  عدّ الخلايا وفرزها وتحديد وظائفها وخصائصها.
  •  الكشف عن الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفطريات أو الخميرة.
  •  العثور على المؤشرات الحيوية (الخصائص التي تشير إلى الوظيفة الطبيعية).
  •  التشخيص والعلاج المحتمل لسرطانات الدم ونقي العظم.

متى يصبح قياس التدفق الخلوي ضروريًا؟

قد يُستخدم قياس التّدفق الخلوي لوصف أنواع خلايا الدم البيضاء وعدّها عند تقييم الأمراض المعدية وأمراض المناعة الذاتية أو أمراض نقص المناعة. يُستخدم أيضًا لتشخيص وتصنيف سرطان الدم أو سرطان الغدد اللمفاوية.

يستخدم عمومًا كاختبار متابعة بعد تعداد الدم الكامل CBC أو فحص خلايا الدم البيضاء WBC، خاصةً إذا أظهر الفحص الأولي زيادة في عدد الخلايا اللمفاوية أو أظهر عددًا غير طبيعي للخلايا أو أظهر وجود خلايا دم غير ناضجة.

يستخدم الأطباء قياس التدفق الخلوي للتنبؤ بمدى عدوانية السرطان، ولتحديد ما إذا كان السرطان سيستجيب لعلاج محدد وما إذا كان سيظهر مجددًا بعد العلاج.

قد يُستخدم قياس التدفق الخلوي عند الحاجة إلى معرفة المزيد عن خلايا الجسم.

يمكن أن يتحقّق هذا النوع من الاختبارات من عدد الخلايا المناعية، ويقيّم حالة الدورة الخلوية، ويحدد الخلايا السرطانية، ويحلل المادة الوراثية. يستخدم الباحثون التدفق الخلوي عندما يريدون معرفة المزيد عن تعقيدات بعض الحالات والأمراض.

كيف يعمل التدفق الخلوي؟

توضع عينة الدم أو نقي العظم أو خلايا الأنسجة في مُعلّق وتحقن في جهاز قياس التدفق الخلوي. ترتب الخلايا في خط ملفٍ واحدٍ ثم تمر أمام شعاع الليزر والضوء المتناثر وضوء الفلورسنت. لاحقًا تُعدّ الخلايا وتُصنف وتُخزن البيانات في حاسوب ويُبلّغ عنها عبر رسم بياني أو رسم نقطي.

التدفق الخلوي متعدد الألوان:

يُعد التدفق الخلوي متعدد الألوان تطبيقًا مفيدًا إذا عولجت أنواع مختلفة من الخلايا معًا مثل خلايا الدم وخلايا الأنسجة، إذ تُوسم أنواعٌ محددة من الخلايا بصبغة الفلورسنت. يفرز بعدها جهاز قياس التدفق الخلوي الخلايا حسب النوع واللون.

محاصرة التدفق الخلوي:

تُعد المحاصرة مبدأً أساسيًا للتدفق الخلوي. تشير إلى عملية تحديد مجموعة خلوية محددة وصقلها. من أجل القيام بها، يحدّد الطبيب منطقة على المخطط الذي أُنشىء بواسطة الحاسوب. تميّز هذه العملية بين الخلايا التي يجب الاستمرار في تحليلها والخلايا التي يجب التوقف عن تحليلها.

ما المتوقّع قبل إجراء اختبار التدفق الخلوي؟

إذا لم يعطِ مقدم الطبيب تعليمات محددة، لا يوجد عادة أي حاجة إلى التحضير قبل إجراء الاختبار.

ما مخاطر قياس التدفق الخلوي؟

لا توجد مخاطر معروفة لإجراء اختبار قياس التدفق الخلوي.

كيف تُفسر نتائج قياس التدفق الخلوي؟

يفسر مختص علم الأمراض نتائج قياس التدفق الخلوي ويضع النتائج في تقرير مخبري شامل.

يأخذ المختص في اعتباره نتائج اختبار التدفق الخلوي إضافة إلى التاريخ الصحي للمريض والأعراض التي ظهرت عليه مع أحدث اختبار فيزيائي له.

ينظر مقدم الرعاية الصحية خاصة إلى الواسمات (المستضدات) على سطح الخلايا. تُظهر الخلية الصحية نمطًا من المستضدات يتناسب مع نوع الخلية ومدى نضجها. تُظهر الخلية غير الطبيعية أنماطًا مختلفة تدل على وجود سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية أو أي أمراض أخرى.

تظهر النتائج غير الطبيعية عادة في الحالات التالية:

  •  الورم النقوي المتعدد.
  •  الأورام الليمفاوية اللاهودجكينية (كلٌ من الخلايا البائية والتائية).
  •  سرطان الدم النخاعي الحاد.
  •  سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
  •  سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

ماذا يحدث عند ظهور نتائج التحاليل؟

يناقش الطبيب النتائج مع المرض بالتفصيل ويتحدث عن خيارات العلاج الممكنة. قد يخبر اختبار قياس التدفق الخلوي الفريق الطبي عن مدى خطورة المرض، ومدى احتمالية نجاح علاج معين، ومدى احتمال انتكاس الحالة بعد اكتمال العلاج. فعند الحديث عن العلاج المحتمل تؤخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار.

قد يوصى بقياس التدفق الخلوي في حال أراد الطبيب كشف خلايا معينة أو تحديدها أو عدّها. قد يُقيّم خلايا معينة في الدم أو من نقي العظم أو من الأورام والسوائل الأخرى في الجسم.

بفضل هذه التكنولوجيا المتقدمة، يمكن الأطباء أن ينصحوا بعلاجات أدق بناءً على احتياجات المريض الخاصة.

اقرأ أيضًا:

ابيضاض الدم تائي الخلايا في البالغين: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ما هو اختبار التعداد التفريقي للدم ؟

ترجمة: زينب منذر رزوق

تدقيق: فاطمة جابر

المصدر