لا شك بأن القضيب يؤدي دورًا هامًا في جسم الإنسان، فهو يحتوي على القناة التي تطرح البول خارج الجسم، إضافةً إلى دوره الرئيس في عملية التكاثر الجنسية.

تعكس صحة القضيب مدى صحة الجسم؛ إذ إن أداء القضيب ومظهره يدلان على كثيرٍ من الإشارات حيال ما يحدث لصحتنا الجسدية والعقلية.

إليك ست معلومات يخبر بها القضيب عن صحة الجسم، عليك معرفتها.

1- صحة القلب:

لا يعد الضعف الجنسي لدى الرجال أو عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه حالة غير عادية، فقد لا يؤدي القضيب وظيفته في بعض الأحيان لأسباب عدة قد يكون كثير منها غير مهم.

لكن إذا كان الشخص يواجه باستمرار مشكلات في عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه، فقد يدل ذلك على وجود أمراض كامنة، وقد يكون ذلك عامل خطورة مرتبط بالإصابة بأمراض القلب ومشكلات في تدفق الدم.

أجريت دراسة عام 2018، ربطت بين الضعف الجنسي وبين زيادة خطر التعرض للنوبات القلبية، والسكتة القلبية، والسكتة الدماغية؛ إذ يشير طبيب المسالك البولية رايان بيرجلاند إلى أنه قد لاحظ بأن نحو ثُلثي الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة قلبية كانوا قد عانوا ضعفًا جنسيًا.

وأضاف الدكتور بيرجلاند: «إن الضعف الجنسي، خاصة لدى الفئات العمرية الشابة، يعد إشارة تحذيرية إلى احتمالية الإصابة بأمراض القلب».

2- مرض السكري:

قد تكون صعوبة الوصول إلى حالة الانتصاب أو الحفاظ عليه إشارة أيضًا إلى بداية الإصابة بمرض السكري الذي قد يؤدي إلى تدمير الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات التي تعمل جنبًا إلى جنب للوصول إلى حالة الانتصاب.

تُظهر الدراسات أن احتمالية الإصابة بالضعف الجنسي تزداد ثلاث مرات لدى مرضى السكري، إضافة إلى أنه غالبًا ما تحدث قبل عمر 10-15، وتكون أكثر خطورةً لدى مرضى السكري.

3- مشاكل الصحة العقلية:

وفقًا للدكتور بيرجلاند فلا شك أن الدماغ يؤدي دورًا كبيرًا جدًا في وظائف القضيب؛ إذ إن المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر قد تقلل من الدافع الجنسي، إضافة إلى أنها قد تمنع القضيب من أن يؤدي دوره كما ينبغي.

وأضاف بيرجلاند أن اضطراب العلاقات، والإدمان على الكحول والتدخين والمخدرات قد تؤثر سلبًا في الفرد وتكون عائقًا في أداء العملية الجنسية.

4- الأنسجة الندبية:

ممارسة الجماع بانتصاب أقل مما ينبغي قد تؤدي إلى أذية القضيب، ما يسبب تطور مرض بيروني الذي يكوّن نسيجًا ندبيًا ليفيًا داخل القضيب ما يسبب انتصابًا منحنيًا ومؤلمًا للقضيب.

إضافة إلى ذلك قد تؤدي هذه الحالة إلى انحناء ملحوظ في القضيب؛ إذ يعد الانحناء الذي يزيد عن 30 درجة انحناءً خطرًا، من شأنه التسبب في قصر العضو وصغر حجمه.

قد يسبب الضعف الجنسي ضعفًا في الانتصاب الذي يزيد بدوره من مخاطر الإصابة بمرض بيروني، لذا فإن مراجعة الطبيب وإخباره بالصعوبات التي يواجهها الفرد للوصول إلى الانتصاب المطلوب وتلقي العلاج اللازم قد يحد من استمرار وتطور الإصابة.

5- العدوى:

بحسب الدكتور بيرجلاند، فمن غير المعتاد ظهور نتوءات وبثور على القضيب؛ إذ إن الأوعية الدموية والبثور وحطاطات القضيب اللؤلؤية (بثور صغيرة تشبه حبات اللؤلؤ) ليست سوى عدد قليل من الأشياء التي قد يلاحظها الشخص على قضيبه، إضافة إلى أن تلك الأشياء لا تدعو إلى القلق في أغلب الأحيان.

لكن كيف يتسنى لنا معرفة ما إذا كان هناك شيء ما أكثر خطورةً يحدث؟ إذا كانت تلك النتوءات أو وجود تقرحات يسببان ألمًا شديدًا، فقد تكون تلك إشارة إلى وجود عدوى جنسية منقولة مثل مرض الهربس أو مرض الزهري. أما إذا كانت تلك النتوءات أقل ألمًا وأكثر حكة قد تكون تلك إشارة إلى وجود الثآليل التناسلية أو المليساء التناسلية المُعدية (عدوى جلدية فيروسية). في الحالتين تجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت لإجراء بعض الفحوصات وتلقي العلاج اللازم لتجنب أو الحد من تداعيات العدوى.

6- سرطان القضيب:

إن تغير لون القضيب وظهور بثورٍ غير مؤلمة ونتوءات قشرية وطفح جلدي؛ قد يدل على احتمالية الإصابة بسرطان القضيب؛ إذ تظهر الأعراض عادةً على رأس القضيب أو القلفة (جلدة القضيب)، في هذه الحالة تجب زيارة الطبيب المختص وإجراء بعض الفحوصات اللازمة.

يعد معدل الإصابة بسرطان القضيب في الولايات المتحدة منخفضًا نسبيًا؛ إذ يُصاب بهِ شخصٌ واحد من بين كل 100 ألف شخص، لكنهُ أكثر شيوعًا في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

التوصيات:

من المهم الانتباه إلى التغييرات التي تطرأ على أداء القضيب ومظهره، فقد تكون إشارة إلى مشكلات صحية أكبر مما نتخيلها. قد يكون الحديث فيما يخص هذا الموضوع يتطلب جرأة أكبر من التحدث عن المشكلات الصحية الأخرى.

لكن في حال ملاحظة اختلاف في أداء القضيب ومظهره، تجب مراجعة الطبيب لأن صحة الجسم وأعضائه يجب أن تكون من الأولويات ولا يجب الاستخفاف بها.

اقرأ أيضًا:

أسباب جفاف الجلد حول منطقة القضيب

أسباب خدر (تنميل) القضيب

ترجمة: ياسين أحمد

تدقيق: ريمي سليمان

المصدر