وفقًا لفريق من الباحثين من جامعة Eötvös Loránd University يوجد ما مجموعه 18 نظرية من أجل الوظائف المحتملة للخطوط عند حمار الوحش.

ونجح الفريق الآن بقيادة Gabor Horvath والكاتب في جريدة Scientific Reports بتخفيض العدد بمقدار نظرية واحدة وذلك بعد إثبات أنّ الخطوط المُميّزة (كما أشارت الدراسات السابقة) لا تساعد الحيوانات في البقاء أبرد تحت أشعة الشمس في أفريقيا.

وكان التفكير في وظيفة خطوط حمار الوحش هواية شائعة لدى علماء الطبيعة وتمتد لزمنٍ بعيد مثل تشارلز داروين Charles Darwin.

ولقد تم تفسير وجودها بالإضافة للتنظيم الحراري من أجل التمويه وتجنب الحيوانات المفترسة والحماية من الحشرات اللّادغة والتفاعلات الاجتماعية والعديد من الأشياء الأخرى.

تعتبر فرضية التنظيم الحراري أنّ الخطوط السوداء والبيضاء للحيوانات تمتص وتعكس الحرارة بمعدلات مختلفة.

ويؤدي تدرج درجة الحرارة بين المنطقتين المتشابكتين إلى دوامات صغيرة من الهواء فوق الجلد مباشرةً حيث تعمل الحركات على تبريد الحيوان.

ومن أجل اختبار ذلك، اختار Horvath وزملاؤه في المقام الأول عدم إجراء تجارب باستخدام حمير وحشية حقيقية وإنّما بدلًا من ذلك استخدموا براميل معدنية مملؤة بالمياه وكلّ واحد منها مُغطّى بجلد إمّا من حصان أو بقرة لا بل حتى من حمار وحش.

بالإضافة للخطوط (الطبيعية والاصطناعية) وكان لون الجلود، أسود خالصًا، وأبيض خالصًا ورماديًا.

ثم تُركت البراميل في الشمس لمدة أربعة شهور وتم قياس درجة حرارتها المركزية باستمرار.

وحتى بعد عدة أيام حارة متتالية لم تكن درجة حرارة البراميل المُخطّطة كحمار الوحش مختلفة عن تلك الرمادية.

وكتب الباحثون: «وارتفعت درجة الحرارة المركزية المتوسطة للبراميل على الترتيب التالي، جلد البقر الأبيض، جلد البقر الرمادي، جلد حمار وحش حقيقي، جلد حمار وحش اصطناعي، جلد حصان رمادي، جلد بقر أسود».

ومن أجل التأكد من أنّ البراميل قامت بوظائفها بشكل كافٍ كما في نظائرها لدى الحيوانات في السؤال قاموا بتعريض كليهما للتَّرْكِيزُ الحَرارِي، ولاحظوا أن البراميل المُخططة كحمار الوحش والموجودة في الشمس تُطابق (تُحاكي) بشكل جيد مميزات الحرارة السطحية لحمار الوحش الموجود تحت أشعة الشمس.

ووجد البحث أنّ فكرة المعاطف المُصغّرة التي تقوم بوظيفة مُبرّدات قابلة للارتداء لم تكن مدعومة وذلك لأنه لا يوجد فرق مهم بين البراميل المُخططة بجلد حمار الوحش وتلك الرمادية.


ترجمة: عدي بكسراوي
تدقيق: م. قيس شعبية
تحرير: كنان مرعي

المصدر