يُعد الاقتصاد التطبيقي عمومًا دراسة المبادئ الاقتصادية عندما تُطبق على سيناريوهات أو مواقف محددة. لدينا في دراسات وأبحاث علوم الاقتصاد جانبان رئيسيان لنميز بينهما، هما «الجوهر» و«التطبيق». يتجسد علم الاقتصاد التّطبيقي في أخذ الجانب الاقتصادي الأول وهو الجوهر القائم على المبادئ الأكاديمية، وتحويله إلى الجانب الاقتصادي الآخر، التطبيق عبر أمثلة واقعية وعملية. ويساعدنا الاقتصاد التطبيقي على الحصول على سياق أفضل وتمثيل أشمل للمفاهيم النظرية، وغالبًا ما يعطينا خلاصة المفاهيم المطروحة المؤكدة في المجال الجوهري من الدراسة الاقتصادية.

فهم الاقتصاد التطبيقي

يختزل الاقتصاد التّطبيقي المفاهيم النظرية المجردة عبر أمثلة يمكن مناقشتها وربطها بعالم الأعمال. ومع ذلك، فإن المقارنة بين ما يشكل جانب الاقتصاد التطبيقي مقابل ما يشكل الجانب الجوهري منه خاضعة للتأويل اعتمادًا على الشخص الذي توجه له السؤال.

تُدرّس فلسفة شائعة في العديد من كليات إدارة الأعمال فيما يتعلق بما يشكل الاقتصاد بمفهومه الواسع، إذ يعد الاقتصاد من وجهة النظر هذه مجموعة الدراسة المتعلقة بنشاط الاقتصاديين أيًا كان. لتبسيط الأمر، ترتكز النظرة السائدة تجاه الاقتصاد التطبيقي عمومًا على ما يلي:

  1.  تقييم الخيارات النابعة من فكرة موحدة.
  2.  توفير إحصائيات عددية.
  3.  تحليل أحداث العالم الواقعي.
  4.  استخلاص النتائج.

لماذا يُعد التيار الاقتصادي السائد مهمًا؟

يعد فهم العالم الذي نعيش فيه أمرًا محوريًا للعديد من النظريات الاقتصادية، إذ يساعدنا الاقتصاد على فهم مجريات السوق، مثل حالات الركود والكساد الاقتصادي، أو حتى سبب ميل المستهلكين إلى شراء منتج دون آخر. لذا يعد الاقتصاد التطبيقي محور كل ما نفعله، وتكمن أهميته في إيصال مبادئ السوق وشرحها.

يساعد علم الاقتصاد التّطبيقي قادة الأعمال والمديرين على تجنب المخاطر المحتملة بصورة أفضل واتخاذ قرارات إدارية أقوى، ويمكّن المستهلك العادي من فهم مصدر الأسعار التي يدفعها يوميًا في متجر البقالة، إضافةً إلى أنه يساعد على تفسير أسباب ارتفاع بعض أسعار السلع وانخفاضها وكيفية حدوث المبيعات عامةً.

التباين في استخدام المصطلح

تاريخيًا، اعتُمد مصطلح الاقتصاد التطبيقي في مجالات عديدة، ومن المهم إدراك مرونة المصطلح، إذ يعتمد استخدامه على الفترة التي يشير إليها أو المؤلف الذي يكتب عنه.

ليس للمصطلح تعريف موحد، لذا على القارئ معرفة معانيه المحتملة وفهم السياق الذي ذُكر فيه.

توضح القائمة التالية بعض الاستخدامات الأساسية للمصطلح حديثًا:

  1.  المجالات الاقتصادية الأكثر دقةً وتفصيلًا.
  2.  التركيبة السكانية.
  3.  المحاسبة، والعلم الإكتواري -علم إحصائيات التأمين- والتأمين.

الاقتصاد التّطبيقي لفهم مشكلات العالم الحقيقي

يساعدنا الاقتصاد التطبيقي على التعامل مع مشكلات العالم المجردة بجعلها حقيقيةً وملموسة. غالبًا ما يكون فهم النظرية المجردة غير كافٍ، ويجب تجربتها ووضعها قيد التنفيذ لفهم المبادئ الاقتصادية ونقدها بفعالية.

يستطيع المستهلكون والاقتصاديون والعلماء استخدام نظريات الاقتصاد التّطبيقي لتقييم المفاهيم الحالية والتوصل إلى مفاهيم جديدة.

الخلاصة

  •  يوجد جانبان أساسيان نميز بينهما في دراسة الاقتصاد، وهما الجوهر والتطبيق.
  •  الاقتصاد التّطبيقي محور كل ما نفعله، إذ يساعدنا على فهم النظريات الاقتصادية وتطبيقها في حياتنا اليومية.
  •  يساعدنا الاقتصاد التّطبيقي على فهم المزيد عن الأسعار التي ندفعها يوميًا وآلية تحديد أجور الشحن وكيفية حدوث المبيعات.
  •  يساعد الاقتصاد التّطبيقي على تطوير قادة الأعمال والمديرين وجعلهم أفضل.
  •  يتيح الاقتصاد التطبيقي اختبار النظريات الاقتصادية وصياغتها بالشكل الأمثل.

اقرأ أيضًا:

ما اقتصاد المعرفة؟

التحليل الاستراتيجي: ما هو؟

ترجمة: ذو الفقار مقديد

تدقيق: آية فحماوي

المصدر