تتشارك بطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان بميزات متماثلة، فكل منهما تحمل شعار إحدى شركات بطاقات الائتمان الرئيسية، مثل فيزا أو ماستر كارد، ويمكن استخدامها عند تجار التجزئة لشراء السلع والخدمات.

الفرق الرئيسي بين البطاقتين هو من أين يُسحب المال وقت الشراء، فعندما يستخدم المستهلك بطاقة خصم مباشر، تأتي النقود مباشرةً من حسابه الجاري، أما لدى استخدامه بطاقة الائتمان فيُحمَّل ثمن الشراء على حساب ائتمان وتُرسل الفاتورة إليه لاحقًا.

قد تأتي بطاقة الخصم المباشر مع حساب ائتمان للسحب الزائد متصلة بحساب جارٍ للعميل لتغطية النفقات الزائدة. أما بطاقة الائتمان فلها قدر محدد من الائتمان المرتبط بها، وإذا حاول المستهلك أن ينفق أكثر من حد الائتمان، فقد تُفرض عليه غرامات وربما يصل الأمر إلى سحب البطاقة.

بطاقة الخصم المباشر

قد تبدو بطاقة الخصم المباشر كبطاقة ائتمان، لكنها تختلف كثيرًا عنها في الاستخدام، إذ يصدر البنك بطاقة خصم مباشر للعميل ليسمح له بالحصول على الأموال دون الحاجة إلى كتابة شيك ورقي أو إجراء سحب نقدي.

ترتبط بطاقة الخصم المباشر بالحساب الشخصي للعميل، ويستطيع استخدامها في أي مكان يسمح باستخدام بطاقات الائتمان. فمثلًا إذا كانت بطاقة الخصم المباشر تحمل شعار فيزا، فيمكن استخدامها في أي مكان يسمح بالتعامل بفيزا.

عندما تستخدم بطاقة خصم مباشر، يخصم البنك المبلغ الذي أنفقته في الشراء من حسابك البنكي، فورًا أو خلال 24 ساعة.

ما الفرق بين بطاقة الائتمان وبطاقة الخصم المباشر - بديل عن النقد أو الشيكات أو بطاقة الخصم المباشر - الحصول على الأموال دون الحاجة إلى كتابة شيك ورقي

بوسعك استخدام بطاقة الخصم لسحب النقود من حسابك الجاري باستخدام رقمك السري، وفي عملية شراء قد يُطلب منك رقم التعريف الشخصي الخاص بك، أو تسجيل الشراء ببساطة مثل بطاقة الائتمان.

للأشخاص الذين يحاولون الادخار أو عدم إرهاق أنفسهم ماليًا، قد تكون بطاقة الخصم المرتبطة بحساب جارٍ خيارًا أفضل من بطاقة الائتمان، وتوجد أنواع بطاقات الخصم المدفوعة مسبقًا، إذ تحمل مؤسسة مالية الأموال على البطاقة، ويمكن استخدام هذه البطاقات بنفس الطريقة التي تستخدم بها بطاقة الخصم المباشر، ويكمن الفرق في أنها مدفوعة مقدمًا وليست مرتبطة بحساب جارٍ للشخص.

بطاقة الائتمان

هي أداة للدَّين تستخدم للمعاملات المالية بدلًا من النقد أو الشيكات أو بطاقة الخصم المباشر، وتعتمد قيمتها على القدرة الائتمانية لصاحب البطاقة (حسب حد إنفاق الشخص ودخله السنوي)، وعندما استخدام بطاقة الائتمان يُخصم مبلغ الشراء تلقائيًا من الرصيد الخاص بالبطاقة.

في أغلب شركات بطاقات الائتمان يُسمح للعميل فترة 30 يوم قبل فرض الفائدة على المبلغ غير المسدد، وفي بعض الحالات يبدأ تحصيل الفائدة في الحال.

وقد تكون أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان مرتفعة كثيرًا، لأنها الوسيلة الرئيسية التي تكسب بواسطتها شركات بطاقات الائتمان المال، وبوسع المستهلك البارع تجنب دفعها بتسوية حسابه بالكامل شهريًا.

مثال على الفرق بين البطاقتين

لنفترض وجود عميلين، يشتري كل منهما تلفازًا من متجر محلي للإلكترونيات بسعر 300 دولار، ويستخدم أحدهما بطاقة سحب مباشر ويستخدم الآخر بطاقة ائتمان. فور استخدام عميل بطاقة الخصم بطاقته يُخصم 300 دولار من حسابه البنكي، إذ خُصص هذا المال لشراء التلفاز فعليًا ولا يمكن إنفاقه لشراء شيء آخر، وفي غضون 3 أيام، يرسل المتجر تفاصيل المعاملات إلى البنك الذي سيحول الأموال إلكترونيًا إلى المتجر.

أما العميل الآخر فيستخدم بطاقة ائتمان تقليدية في عملية الشراء، تضيف شركة بطاقة الائتمان سعر الشراء تلقائيًا إلى رصيد دين بطاقته المستحق، وعندما يحين وقت السداد يدفع العميل المبلغ المطلوب في بيانه البنكي.

اعتبارات خاصة

بطاقة الائتمان هي أداة للدين، فكلما استخدم حامل بطاقة الائتمان بطاقته في معاملة ما، يصبح مقترضًا للمال، إذ يصبح ملزمًا بسداد القيمة لشركة بطاقات الائتمان.

أما بطاقات الخصم المباشر فهي ليست أداة للدين، لأنه عندما يستخدم شخص ما بطاقة خصم مباشر للدفع، فإنه يدفع من حسابه البنكي مباشرةً، وباستثناء تكلفة المعاملة، لا يكون المستخدم مدينًا بأموال لأي طرف آخر.

في بعض الحالات يكون مستخدم بطاقات الخصم المباشر مدينًا للبنك، إذا قرر سحب مال أكثر مما هو متاح في حسابه، وهنا يدفع البنك فرق المبلغ ويكون الشخص ملزمًا بسداد هذا الفرق إضافةً إلى رسوم تلك الخدمة.

هذا النظام مصمم للحماية من المواقف المحرجة، عند دفع ثمن شيء لا يكفيه الرصيد، لكن هذه الحماية لا تأتي دون مقابل، لأن أسعار الفائدة التي تفرضها البنوك عندئذ تكون مرتفعة، وحتى أعلى بكثير من أسعار الفائدة المرتبطة على بطاقات الائتمان، وعلى هذا قد يؤدي استخدام بطاقات الخصم المباشر إلى عواقب شبيهة بالديون المفروضة على بطاقات الائتمان.

اقرأ أيضًا:

كيف تسيطر الحكومات على التضخم ؟

كيف يعمل سوق الأسهم؟

ترجمة: عمرو سيف

تدقيق: محمد حسان عجك

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر