يعاني بعض الأفراد حساسية حادة في موسم الاحتفال بعيد الميلاد، كما نلاحظ تدهورًا في أعراض الربو عند المرضى في هذه الفترة من السنة. تُعرف الحساسية تجاه شجرة الميلاد «متلازمة شجرة الميلاد»، وتظهر بعدة أعراض منها: الوزيز (أصوات تنفسية تُسمع في الصدر سببها تشنج في القصبات الهوائية) والعطاس والسعال، وقد تتطور هذه الأعراض لتُحرِّض هجمة ربو حادة.

تحمل أشجار السّرو أو الصنوبر المستخدمة في تزيين أعياد الميلاد كميات كبيرة من غبار الطلع الناتجة عن النباتات الأخرى الموجودة في الطبيعة.

يفضّل بعض الأشخاص اقتناء أشجار صناعية بهدف الحفاظ على الطبيعة وعدم المساهمة في قطع الأشجار وتخفيف العبء الاقتصادي الذي يسببه اقتناء شجرة جديدة سنويًا.

لا يشكل استخدام الأشجار الصناعية حلًا للمشكلة، إذ تعدّ أيضًا مخزنًا للغبار والعثّ وأحيانًا العفن، قد يؤدي حفظها لفترات طويلة ضمن أكياس بلاستيكية وفي أماكن مغلقة إلى تشكُّل طبقات سميكة من الغبار ونمو العث والعفن وتكاثرهما خاصة في البيوت الرطبة الدافئة.

اقترحت الجمعية الإنكليزية للربو Asthma UK (منظمة خيرية تأسست في لندن عام 1927) حلولًا مختلفة لتفادي المشاكل التحسسية المحرضة في هذه الفترة من السنة، خاصة لدى مرضى الربو.

تشكل هذه الأعراض معضلة حقيقية يعاني منها سكان المناطق الباردة وخاصة المناطق الجبلية المرتفعة.

نوّه أحد مستشاري المنظمة إلى هذه المشكلة عبر لقاء إعلامي معه على إحدى إذاعات الراديو قائلًا:

«عند امتلاكك شجرة ميلاد صناعية سوف تحفظها في المستودع لفترة لا تقل عن 12 شهرًا بعد تغليفها بغطاء أو كيس بلاستيكي، دون التفكير بما تحمله من غبار أو عثّ أو حتى عفن، كل ذلك سيؤدي لحدوث مشاكل صحية خطيرة».

قدّمت الجمعية العديد من الحلول والمقترحات بهدف حل هذه المشكلة، من ضمنها:

عند استخدام الأشجار الطبيعية:

  •  غسل الأشجار خارج المنزل باستخدام خرطوم المياه لتخليصها من الغبار العالق، مع التأكد من جفافها قبل إضاءتها.
  •  إزالة الشجرة والتخلص منها عند تطور أي عرض تحسسي أو تدهور في أعراض الربو لدى المريض.

عند استخدام الأشجار الصناعية:

  •  تنظيف الشجرة خارج المنزل وهزّها عدة مرات لتخليصها من الغبار المتراكم.
  •  تنظيف الشجرة بالمكنسة الكهربائية، كما يفضل تفريغها من غلافها خارج المنزل.
  •  مسح أدوات الزينة والحبال المضيئة والأكاليل باستخدام قطعة قماش مبللة.
  •  حفظ الشجرة في أكياس بلاستيكية مغلقة وتخزينها ضمن أماكن محكمة الإغلاق.

ما الحلول المقترحة عند حدوث هجمة الربو؟

● تطبيق الخطوات الموجودة في خطة الربو التي أوصى بها الطبيب (خطة مكتوبة تشرح الأعراض التي يمكن أن يُطورها المرض وكيفية التعامل معها).

  •  تطبيق أربع بخات من البخاخة الزرقاء أو الرمادية (موسع قصبي قصير الأمد يستخدمه المريض عند الحاجة لتخفيف الأعراض).
  •  مراجعة التعليمات الموجودة في موقع First Aid For Asthma عند عدم تحسن المريض بعد استخدام الموسعات القصبية.

قدّمت الجمعية أيضًا توصيات مختلفة بهدف حماية مرضى الربو، أهمها:

  •  استخدام وقود عديم الاشتعال، ومحاولة نشر استخدامه في المجتمع.
  •  ارتداء وشاح يغطي الأنف والفم عند الخروج في الطقس البارد، لتدفئة الهواء وترطيبه قبل دخوله مجرى التنفس.
  •  أخذ لقاح الأنفلونزا مثل لقاح كوفيد covid-19.
  •  غسل اليدين بشكل متكرر والابتعاد عن الأشخاص العرضيين للحماية من العدوى.
  •  تنظيف الأشجار المستخدمة في عيد الميلاد قبل إدخالها إلى المنزل باستخدام الماء أو المكنسة الكهربائية.
  •  التأكد من اقتناء المريض بخاخ الموسع القصبي عند الخروج من المنزل.
  •  الحفاظ على درجة حرارة معتدلة وعدم الانتقال المفاجئ من جو دافئ إلى جو بارد، لأن ذلك يُحرِّض أعراض تنفسية مهمة.

اقرأ أيضًا:

ما الذي يجب أن يعرفه مرضى الربو خلال جائحة فيروس كورونا ؟

الحمية الغذائية المناسبة لمرضى الربو

ترجمة: بثينة خدام

تدقيق: نور عباس

المصادر: 1 2