عند إجراء مؤتمرات الڤيديو، أو تصوير مدونات الڤيديو، فإن الإضاءة من أهم العوامل لتحسين جودة الصورة، إذ تتطلب الكاميرا الكثير من الضوء لإنتاج صورة ساطعة دون تشويش. هذا ينطبق خصوصًا على مستشعرات الصور الصغيرة، مثل تلك الموجودة في الهواتف وكاميرات الويب.

قد لا تكون المصابيح المنزلية المرتفعة ساطعةً بدرجة كافية، ما يؤدي إلى حدوث تغير في الألوان، وظهور ظلال على الصورة قد تكون غير مريحة. أفضل الحلول المتاحة هو الحصول على مصابيح استوديو متعددة مع حوامل، وصناديق سوفت بوكس، «أجهزة إضاءة خاصة ترسل الضوء عبر مواد مُشتِّتَة، أو بواسطة سطح آخر لنشر الضوء»، لكن هذه التجهيزات باهظة التكلفة، وتستغرق وقتًا طويلًا. يقدم مصباح الضوء الدائري بديلًا رخيصًا وبسيطًا، ويمنحك إضاءةً تبدو احترافية في غضون ثوانٍ.

يتكون مصباح الضوء الدائري من دائرة من مصابيح «ليد» تُوضع حول عدسة الكاميرا، وتُوجه مباشرةً إلى الهدف. نظرًا إلى أن الضوء يأتي من جميع الاتجاهات، فإنه لا يُلقي بظلاله على الوجه مباشرةً، فيمنحك مظهرًا ناعمًا وجميلًا. يجعل ذلك التصوير باستخدام مصدر ضوء واحد سهلًا جدًا.

اختيار مصباح الضوء الدائري:

عند شراء هذا المصباح، توجد بعض الميزات التي يجب أن تأخذها في الحسبان، فمعظم الأضواء يمكن التحكم في درجة سطوعها، إضافةً إلى أن بعضها يتسم بقابلية تحديد درجة الحرارة اللونية –أي درجة إشعاع الضوء- ودرجات مختلفة من النمط «أحمر أخضر أزرق».

أيضًا عليك التحقق من اختيار ضوء كبير بما يكفي، ليلائم عدسة الكاميرا، سواء أكانت كاميرا هاتف أم كاميرا ويب أم كاميرا رقمية ذات عدسات قابلة للتعديل.

تأتي بعض الأضواء مع حامل ثلاثي القوائم مدمج، لتركيب الكاميرا بسهولة في المنتصف، في حين يحتوي البعض الآخر على أجزاء لتثبيتها بشكل مختلف.

تتراوح أسعار مصابيح الضوء الدائرية من 20 دولارًا إلى أكثر من 100 دولار، حسب الميزات المضمنة.

كيف تختار موقع مصباح الضوء الدائري؟

بعد شراء مصباح الضوء الدائري، ستختبر السطوع، وتحدد مكانًا لتثبيته. إذا كنت تستخدم هاتفًا ذكيًا، أو كاميرا رقمية، ضع الجهاز في منتصف حلقة الضوء «يأتي المصباح عادةً مع حامل ثلاثي لهذا الغرض، أو يمكنك دعمه باستخدام جسم آخر، مثل صف من الكتب».

إذا كنت تستخدم حاسوبًا محمولًا «مثلًا مكالمة ڤيديو على تطبيق زووم»، فيمكنك وضع المصباح على الحافة العلوية لشاشة الكمبيوتر لإضاءة وجهك.

قد ترغب في تحديد درجة سطوع عالية نسبيًا، للتخلص من تشوش الصورة، لكن الإفراط في درجة السطوع قد يؤدي إلى «اقتصاص التظليل»، وهو عيب غير مرغوب، إذ يخلق بقعًا بيضاء في الصورة.

لضبط درجة السطوع، راقب صورتك جيدًا، ثم ارفع درجة السطوع إلى نقطة القطع، ثم اخفض السطوع بضع درجات. إذا لم يظهر القطع عند درجة السطوع العالية، فلا بأس في تركها كما هي.

نظرًا إلى أن الأشعة التي تنطلق من ضوء الحلقة تميل إلى الانخفاض بسرعة، فستحتاج إلى وضع الضوء بالقرب منك نسبيًا، دون أن تكون قريبًا جدًا، حتى لا يتركز الضوء على نقطة معينة. ابدأ بوضع الضوء على مسافة قدم واحدة «0.3 مترًا»، ثم عدّل المسافة إلى أقرب أو أبعد، حتى تصل إلى الوضع المثالي، ويمكن أيضًا ضبط زاوية الضوء لتفادي التوهج.

قد يظهر التوهج إذا كنت ترتدي نظارةً. في هذه الحالة، انقل مصباح الضوء الدائري من موضع الساعة 12 إلى موضع الساعة 10 أو 2، وارفع زاوية الضوء إلى أعلى قليلًا. باختصار جرب عدة طرق حتى تحصل على الوضع الأنسب لك.

أيضًا، فكر في عناصر الخلفية، إذا كان جسمك في مواجهة الحائط مباشرةً، فسوف يلقي بظلال مشتتة للانتباه. مثاليًا، يجب أن يكون ظهرك على بعد عدة أمتار من الحائط.

وأخيرًا..

للحصول على لمسة احترافية، ضع في اعتبارك إضافة بعض المصابيح الصغيرة في المكان، ستعطي هذه الإضاءة الخفية والدافئة خلفيةً جميلةً للمشهد، ما يضيف تباينًا لطيفًا، ويجعل المشهد يبدو أكثر طبيعيةً.

اقرأ أيضًا:

ما سبب انقطاع الاتصال بشبكة واي فاي باستمرار؟ وكيفية إصلاحه؟

فيسبوك يُسهل ربح المال لصانعي المحتوى عبر خاصية «ريلز»

ترجمة: أحمد عضيم

تدقيق: منال توفيق الضللي

المصدر