يحدث نقص التهوية عند التنفس ببطء شديد أو بطريقة سطحية شديدة، ما يؤدي إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم. قد تسبب جرعة زائدة من أنواع معينة من الأدوية -مثل المواد الأفيونية- وبعض أمراض الدماغ والرئة والعضلات الإصابة بنقص التهوية، ما قد يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي أو السكتة القلبية.

نقص التهوية:

يحدث نقص التهوية عند التنفس ببطء شديد أو بطريقة سطحية؛ ما يمنع تبادل الغازات بصورة سليمة في الرئتين. يحدث تبادل الغازات عندما ينتقل الأكسجين من الأكياس الهوائية -الأسناخ- في الرئتين إلى الدم، وينتقل ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الرئتين. ينتج ثاني أكسيد الكربون من العمليات الحيوية ولا يستطيع الجسم استخدامه فيُطرح عند الزفير.

يمنع نقص التهوية ثاني أكسيد الكربون من الخروج من الدم؛ ما يؤدي إلى تراكمه في حالة تسمى فرط ثنائي أكسيد الكربون في الدم. وأحيانًا قد يمنع وصول الأكسجين إلى الرئتين ما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.

أعراض نقص التهوية:

من أعراض نقص التهوية:

  •  غثيان وإقياء.
  •  صداع.
  •  التعب أو الخمول.
  •  الارتباك أو تغير الحالة النفسية.
  •  زيادة معدل ضربات القلب.
  •  دوخة.
  •  التنفس البطيء أو المجهد.
  •  ازرقاق الجلد أو الشفاه أو الأظافر (زرقة).

أسباب نقص التهوية:

أحد الأسباب الشائعة فرط شرب الكحول، أو الجرعة الزائدة من الأدوية التالية:

  •  المواد الأفيونية: المواد الأفيونية الشائعة، تُسمى أيضًا المخدرات، مثل المورفين والفيكودين والأوكسيكودون والفنتانيل.
  •  البنزوديازيبينات: منها: لورازيبام، وألبرازولام، وديازيبام.
  •  الباربيتورات: أحيانًا توصف الباربيتورات لعلاج النوبات أو الصداع النصفي.
  •  الأدوية غير الطبية: وهذا يشمل الهيروين وغاما هيدروكسي بيوتيرات.
  •  مساعدات النوم الطبية: وهذا يشمل الزولبيديم.
  •  التخدير.

تشمل الحالات والأمراض الأخرى التي قد تسبب نقص التهوية:

  •  الإصابة بالسمنة: متلازمة نقص التهوية بسبب السمنة.
  •  الظروف التي تعيق التنفس: وهذا يشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن وانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم.
  •  الحالات التي تقلل القدرة على تنظيم التنفس: مثل السكتة الدماغية وقصور الغدة الدرقية.
  •  الحالات المؤثرة في الحبل الشوكي أو الأعصاب أو التحكم في العضلات، مثلًا: الحثل العضلي، وإصابات الأعصاب أو النخاع الشوكي، والتصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري.
  •  الاختلافات في تشريح الصدر أو العمود الفقري، مثلًا: الجنف، والتهاب الفقار المقسط، والصدر السائب.
  •  السموم أو التسمم. مثلًا: الكزاز، وسمية السيجواتيرا -التسمم من الأسماك الملوثة- والتسمم الغذائي.

عوامل الخطر للإصابة بنقص التهوية:

تشمل عوامل الخطر:

  •  إساءة استخدام الأدوية الموصوفة أو غير الطبية مثل المواد الأفيونية أو البنزوديازيبينات.
  •  الجراحة.
  • بعض أمراض الرئة والعضلات والجهاز العصبي، كما سبق.

ما مضاعفات نقص التهوية؟

قد يؤدي ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم إلى مضاعفات تهدد الحياة، مثلًا:

  •  الحماض التنفسي: إذ يكون الدم أكثر حموضة مما ينبغي.
  •  توقف التنفس: لا يمكن توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
  •  توقف القلب.
  •  غيبوبة.
  •  ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

تشخيص نقص التهوية:

لتشخيص نقص التهوية، سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الصحي وأي أدوية مُتناولة. وقد يستخدم اختبارات دم خاصة لقياس ثاني أكسيد الكربون في الدم. وقد يُجري أيضًا اختبارات أخرى للمساعدة في فهم سبب نقص التهوية.

الاختبارات:

تشمل اختبارات تشخيص نقص التهوية وأسبابه الأساسية:

  •  اختبار غازات الدم الشرياني.
  •  اختبارات وظائف الرئة.
  •  قياس التأكسج النبضي: يستخدم الطبيب مستشعرًا يقيس مستوى الأكسجين في الدم.
  •  تحاليل الدم: قد تساعد العديد من اختبارات الدم في تشخيص نقص التهوية أو أسبابه. قد تشمل هذه الاختبارات تعداد الدم الكامل، ولوحة التمثيل الغذائي الأساسية، واختبار الدم لثاني أكسيد الكربون، واختبارات وظائف الغدة الدرقية.
  •  التصوير: قد تُجرى أشعة سينية على الصدر أو فحوصات مقطعية للصدر أو الرأس للمساعدة في تشخيص أي حالات كامنة.
  •  دراسة النوم (تخطيط النوم): يمكن لدراسة النوم تشخيص انقطاع التنفس في أثناء النوم وتقييم متلازمة نقص التهوية الناتجة عن السمنة، والتي قد تسبب نقص التهوية.

علاج نقص التهوية:

يعتمد العلاج على السبب ومدى خطورته. قد يعالج بما يلي:

  •  التهوية غير الباضعة: هذه آلة تساعد على التنفس عبر قناع على الوجه. تشمل الأمثلة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر، أو ضغط مجرى الهواء الإيجابي ثنائي المستوى.
  •  الأدوية المنشطة للجهاز التنفسي: إذا كانت الحالة ناجمة عن جرعة زائدة، يمكن عكس الحالة باستخدام أدوية تعاكس تأثير العامل المُسبب، مثل النالوكسون وهو دواء يعكس تأثيرات المواد الأفيونية.
  •  العلاج بالأكسجين.
  •  التهوية الميكانيكية.

الوقاية من نقص التهوية:

أفضل طريقة للوقاية من نقص التهوية هي تناول الأدوية على النحو الموصوف وإدارة أي حالات كامنة. يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول دوائين أو أكثر، وخاصةً المواد الأفيونية أو البنزوديازيبينات أو الأدوية المهدئة الأخرى. أيضًا، يجب أن يكون الشخص على دراية بالتفاعلات الدوائية المحتملة مع الكحول.

التوقعات عند الإصابة بنقص التهوية:

تعتمد التوقعات على السبب. قد تكون حالات الطوارئ -مثل جرعة زائدة من المواد الأفيونية- قاتلة إذا لم تُعالج فورًا. قد تُشعِر الأسباب الأخرى -مثل انقطاع التنفس في أثناء النوم أو الأمراض المزمنة- بالمرض بمرور الوقت وتحتاج إلى علاج مستمر.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

يجب التحدث إلى الطبيب في الحالات التالية:

  •  وجود أسئلة أو مخاوف بشأن حالة طبية.
  •  وجود أسئلة أو مخاوف بشأن الدواء الموصوف.
  •  إذا كان المريض يعاني أعراض نقص التهوية، مع وجود حالة طبية أخرى تعرضه للخطر.

متى يجب طلب المساعدة الطارئة؟

يجب طلب الطوارئ عند ظهور أي علامات لمرض خطير، مثل:

  •  النوبات.
  •  تغير الحالة العقلية أو الارتباك.
  •  عدم القدرة على البقاء مستيقظًا.
  •  الارتباك.
  •  جنون الارتياب.
  •  ازرقاق الجلد والأظفار أو الشفاه.

أسئلة يُنصح بطرحها على الطبيب:

  •  ما مسببات المرض؟
  •  كيف تمكن الوقاية منه مستقبلًا؟
  •  ما خيارات العلاج؟

اقرأ أيضًا:

دراسة تكشف عن رابط بين الروحانية والتدين وزيادة العرضة للإصابة بالإكتئاب

لماذا تسبب الأدوية المضادة للاكتئاب أحلامًا حيّة؟

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر