تحتوي مياه المحيطات على العديد من الأملاح المعدنية، مثل: صوديوم، كلوريد، كبريتات، مغنيزيوم، بوتاسيوم، بيكربونات، بروميد.

تدخل هذه الأملاح إلى المحيط من خلال الأنهُر التي تصّب فيه، والتي تكون قد التقطت الأملاح من الصخور والأتربة التي مرّت عنها خلال رحلتها.

تتراكم هذه الأملاح بدورها في المحيطات، حيث المياه لا تستطيع مغادرتها إلّا بواسطة عملية التبخّر التي تأخذ معها المياه دون الأملاح، مما يقلل من كمّيّة المياه مقابل كمية الأملاح الثابتة، وهذا ما يفسّر سبب ملوحة المحيطات.

الأمر ذاته يمكن أن يحدث لمسطّح مائي صغير ومغلق، أي غير ساحلي، مثل البحيرة المالحة الكبرى في ولاية يوتا الأمريكية، إذا تتبخّر المياه سريعًا في المناخ الصحراوي، ما تسبّبَ في انخفاض منسوب البحيرة 20 قدمًا منذ عام 1849، ويعتبر العوم على سطح البحيرة من الهوايات المفضلة لدى الزوار بسبب الكثافة العالية التي توفّرها الملوحة.

تتفاوت نِسب ملوحة المحيطات بشكل كبير من مكان إلى آخر، ويعدّ البحر المتوسّط على سبيل المثال أشدّ ملوحة من المحيطات الواقعة قبالة سواحل القارّات التي تجري فيها أنهار كبيرة ذات مياه عذبة، مثل الأمازون، حيث تكون ملوحة المحيط الأطلسي بالقرب من مصبّ نهر الأمازون أقلّ نسبيًّا، نظرًا لاختلاط مياه النهر العذبة مع مياه المحيط المالحة.