ينقل الباحثون الكواكب الأُخرى إلى الأرض في أثناء بحثهم عن علامات تشير إلى وجود حياة على سطح هذه الكواكب -أو على الأقل غلافها الجوي عمومًا- من أجل فهم أفضل للطريقة التي قد يساهم بها مناخ الفضاء في إنشاء حياة في أماكن أُخرى.

يستطيع الباحثون في مختبر البروفيسور جريج رايكر إعادة توليد ضغط الكواكب الخارجية وحرارتها المرتفعة مستخدمين أداةً تزن نحو 900 كيلوغرام في جامعة كولورادو في بولدر لرسم خارطة للغازات في غلافه الجوي.

قال رايكر في تصريح: «سنعرف أن الحياة موجودة على سطح الأرض إذا نظرنا إلى غلافها الجوي، لأننا نرى غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وكل تلك المؤشرات المختلفة التي تقول أن شيئًا ما يعيش هنا. بإمكاننا النظر إلى العلامات الكيميائية للكواكب الخارجية أيضًا، وإذا رأينا تركيبة الغازات الصحيحة، فقد تشير إلى وجود شيء ما على قيد الحياة هناك».

يعتقد كل من رايكر والدكتور رايان كول أن عملهما قد يساعد على دراسة التحليل الطيفي لعبور الكواكب الخارجية، وهي تقنية يُفحص فيها تكوين غلاف الكوكب الخارجي الجوي باستخدام الضوء الذي يمر عبره. تمتص العناصر المختلفة الفوتونات بطرق مغايرة في أثناء حدوث ذلك، مسببةً تغيرات في لون الضوء المنبعث من الغلاف الجوي.

قال رايكر: «يحتاج العلماء إلى خارطة لكيفية تفسير ما يخبرنا به الضوء عندما يصل إلى هنا. عندها يأتي دور تجربة رايان، فبينما نصنع هذا العالم المصغر لغلاف الكوكب الخارجي الجوي في مختبرنا، نرسل ضوئنا المميز الخاص باستخدام الليزر وندرس الفوتونات التي تخرج. يمكننا قياس التغيرات ورسم خارطة لكيفية امتصاص الضوء».

يجمع رايكر وكول -بالعمل مع علماء آخرين من مختبر (Jet Propulsion (JPL التابع لوكالة ناسا- قراءات أجهزة الاستشعار مع المحاكاة الحاسوبية من أجل تقسيم الغازات المختلفة في أغلفة الكواكب الخارجية مستخدمين أداة محاكاة الغلاف الجوي لرؤية كيفية امتصاص الضوء في الظروف الجوية المختلفة.

يزود فريق (JPL) رايكر وكول بالأدوات اللازمة لتفسير نتائجهم، ويتطلع الجميع للبيانات الجديدة التي سيقدمها تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

قال كول: «ينظر تلسكوب جيمس ويب الفضائي وتلسكوبات أخرى مثل تلسكوب هابل إلى الأفق المطلق لما قد يراه البشر. نحاول أنا وجريج إيضاح الرؤية قليلًا، وقد تساعد قياساتنا المخبرية في تفسير عمليات رصد التلسكوبات أغلفة الكواكب الخارجية البعيدة».

اقرأ أيضًا:

كوكب خارجي قريب ربما فقد غلافه الجوي ثم صنع واحدًا جديدًا!

ترجمة: ربيع شحود

تدقيق: محمد الشعراني

المصدر