كاميرا تقيم أعراض مرضى التصلب العصبي المتعدد


أتى باحثون من جامعة مِكغيل (McGill) بفكرة استخدام كاميرا كِنِكت (Kinect) من شركة مايكروسوفت المعروفة في وسط ألعاب الفيديو والحساسة للحركة، كوسيلة لتقييم حركة مرضى التصلب العصبي المتعدد.

يقول فارنود غلامي من جامعة مِكغيل: «لقد استعنّا بهذه الكاميرا كونها غير مكلفة»، وأضاف: «لقد قمنا بتطوير هيكل، ممّا يعني أنّ الكاميرا ستستطيع باستخدام خوارزمية معينة أن تقيم طبيعة مشية المريض، وبناءً عليه تُقيّم خطورة حالته بمجرد مرور المريض أمامها».

يعتبر شذوذ المشي عند مرضى التصلب العصبي المتعدد واحدًا من أعراض المرض، وهو ناتج عن تلف في الأعصاب والذي يُعتبر بدوره نتيجة الإصابة بالمرض. يقول غلامي: «يكمن التحدي الحقيقي في أنّ تقييم هذا الشذوذ عائدٌ للأطباء تمامًا، وذلك بناءً على معاينة مشية المريض مستعينين بخبراتهم السريريَّة، ما يعني أنّ الأطباء يختلفون في درجة تقيمهم لهذا الشذوذ. وما أسعى لتحقيقه هو وضع نظام أكثر دقّة لتعيين شذوذ حركة المشي عند هؤلاء المرضى».

ولصنع الخوارزمية المستخدمة هنا قام باحثو الجامعة بتحليل حركة عشرة مرضى مقارنة بعشرة أشخاص لا يعانون من المرض، وبتحديد الحركات الشاذّة بدقّة لدى المرضى أثناء المشي، كما استطاع الفريق أن يصنع أداةً بإمكانها التمييز بين المريض المصاب بالتصلب العصبي المتعدد والشخص الطبيعي.

يقول غلامي: «لقد شرعنا بالدراسة لنقترح أنّ استخدام هذا النوع من الهياكل قد يكون مفيدًا»، وختم قائلًا: «وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن صنع معايير أخرى لتساعد في أمراض أخرى تسبب شذوذًا في المشي كداء باركنسون. نطمح في الخطوة القادمة أن نصنع منتجًا يمكن استخدامه في العيادات أو لمراقبة المريض عن بعد. كما يمكن أن تستخدمه شركات الأدوية لتحديد مدى فعالية العقاقير في تحسين حركة المشي عند المرضى. لازال أمامنا الكثير من العمل لتطوير خوارزمية الهيكل، إلّا أنّنا سنصل حتمًا لصورة نهائية للمنتج ليكون متاحًا للاستخدام».


ترجمة: آية ملص
تدقيق: عبدالسلام الطائي
المصدر