6 نصائح للوقاية من مرض ألزهايمر


كلما ازدادنا بالعمر، تقل حدّةُ أدمغتنا، مما يصعب تعلم أشياء جديدة أو تذّكُر أحداث مهمة.

و بالنسبة للبعض، هذا التدهور الإدراكي يمكن أن يكون ذات أهمية، في حالات أكثر نُدرة يؤدي إلي مرض ألزاهيمر(Alzheimer’s disease).

و عندما نأتي لألزاهيمر، يوجد هناك فشل دوائي أكثر من النجاح. ففي المتوسط حوالي 99 بالمئة من كل الأدوية التي تجري عليها التجارب العلمية لم تصل لمرحلة الموافقة، و أدوية مازالت تفشل في المراحل الأخيرة للتجارب في 2017.

لكن هناك طرق أخري لتقليل خطر إصابتك بالمرض.

 

تحدثنا مع المدير التنفيذي لNeurotrack Elli Kaplan، الذي أطلقت شركته مؤخرًا تقييم عن طريق الإنترنت يساعد الناس علي فهم حالة ذاكرتهم الصحية، وذلك لكي يتعرفوا على الطرق التي يمكنهم من خلالها إيقاف خطر الإصابه بألزاهيمر و التدهور الإدراكي، وتقدم الشركة أيضًا برنامجًا يمكن أن يُستخدم لمنع بعض من هذا التدهور الإدراكي.

وها هو ما يجب أن يقوله العلم عن أفضل الطرق لتقليل خطر إصابتك بألزاهيمر و التدهور الإدراكي:

1-انتبه للأكل الذي تأكله

النظام الغذائي الصحيح يمكن أن يشارك في تقليل تدهور الدماغ لديك، بالتحديد نظام غذائي يدعي MIND، إختصارًا ل”تدخل مُتوسّطي لحمية داش (DASH) للتأخر التنكسي العصبي”

إنه إصدار مُهجن من حميتي المُتوسّط و داش، تركيزًا علي الجوانب التي تؤثر على الدماغ في كلا الحميتين.

توت، زيت زيتون، مكسرات، و خضروات داكنة و بها أوراق هي الضروريات الأولي للحمية، التي صُممت استنادًا على دراسات على نطاق واسع عن التدهور الإدراكي و صُنّفت الثالثة في أخبار الولايات المتحدة و أفضل قائمة سنوية للتقرير العالمي.

وجدت دراسة لحوالي 1.000 مُسّن أن النظام الغذائي يقلل خطر الإصابة بألزاهيمر بنسبة 35 بالمئة لهؤلاء الذين اتبعوها بمستوي متوسط و بنسبة 53 بالمئة للناس الذين اتبعوها بقدر أكبر.

بالإضافة إلي أنها تتناسب مع ما قالته Maria Carrilo ل ((Business Insider)) في يوليو، رئيسة المكتب العلمي في منطمة ألزاهيمر:

«استمتع، تناول الوجبات الصحية المفيدة لك، و يمكن أن تنتهي بمساعدة دماغك و قلبك أيضًا».

2-كن نشيطًا

وجدت التجارب القائمة علي عرض التدخل و الدراسات الوبائية، المؤسسة الوطنية الأمريكية للشيخوخة أنه يمكن لممارسة الرياضة أيضًا أن تلعب دورًا لتقليل خطر إصابتك بألزاهيمر و التدهور الإدراكي العام.

ويوصي برنامج Neurotrack بتدريبات القوة و بالتدريبات التي ترفع عدد دقات القلب، يقول ((Kaplan)):

«يمكن أن تكون للرياضة فوائد صحية أخري أيضًا، لتضيف لفكرة أن ما يفيد قلبك و جسدك من الممكن أن يكون مفيدًا أيضًا لدماغك».

 

3-قلل بقدر الإمكان مستويات ضغوطاتك العصبية

فتتواجد أدلة تُرجح وجود رابط بين الضغط العصبي و زيادة خطر ألزاهيمر و التدهور الإدراكي.

ووجدت دراسة صغيرة في 2009 أن من ال41 مُشارك بدرجة بسيطة من التدهور الإدراكي، هؤلاء من كانوا أصحاب أعلي درجات الضغط العصبي، كانوا أيضًا الأسرع في التدهور الإدراكي.

الخبر سار هو أنه توجد العديد من الطرق يمكنك أخذها للسيطرة علي ضغوطاتك العصبية، مثل تمرينات التنفس، التأمل و اليوجا.

4-حافظ علي عادات نوم صحية

يمكن للقدر القليل من النوم أن يؤدي إلى العديد من الأشياء لجسدك و دماغك.

فوُجد تحقيق في 2014 للدراسات عن طريق الملاحظة أن النوم القليل هو عامل خطر للتدهور الإدراكي و ألزاهيمر.

بالرغم من أن الباحثين قالوا أن هناك حاجة لأبحاث أكثر عن آلية عمل هذا بالتحديد، فاستنتجوا أن “النوم الصحي يمكن أن يلعب دور هام في الحفاظ علي صحة الدماغ بالتقدم في العمر، ويلعب دور أساسي في الوقاية من مرض ألزاهيمر”.

5-كُنّ نشط إجتماعيًا

تعمل ((Neurotrack)) جاهدةً على هذا المُكون الإجتماعي لتُقدمه،
يقول ((Kaplan)) تمتلك الشركة خططًا لتبني شبكة إجتماعية داخلية.

منذ إطلاق التقييم في ديسمبر 2016، تقول أنها رأت الآلاف يشاركون في مجموعة خاصة علي موقع Facebook للتحدث عن نتائجهم.

قال ((Kaplan)) أنه حتي هناك أيضًا مجموعة في نيوزلاندا بدأ أفرادها يتقابلون لشرب القهوة بعد أن أخذوا التقييم.

بقائك إجتماعيًا من الممكن أن طريقة عظيمة لتقليل خطر إصابتك بألزاهيمر و التدهور الإدراكي.

 

حسب المؤسسة الوطنية للشيخوخة، بقائك نشطًا إدراكيًا، إما عن طريق التحفيز الذهني أو بقائك إجتماعيًا، على صلة بتقليل خطر ألزاهيمر.

6- اقرأ، مارس ألعاب، أو بطريقة أخري حَفّز عقلك

على غرار الإندماج الإجتماعي، البقاء مُحفّز ذهنيًا كان أيضًا مرتبطًا بتقليل خطر ألزاهيمر.

هذا النوع من التحّفيز يمكن أن يكون أي شيء من القراءة إلى الكلمات المتقاطعة أو حضور محاضرات أو لعب الألعاب القائمة على الذاكرة، حسب المؤسسة الوطنية للشيخوخة.


ترجمة: بيتر جاد السيد
تدقيق: يحيى أحمد

المصدر