كثيرًا ما يقلق الناس بشأن المال، حيث أظهر استبيانٍ أجرته جمعية علماء النفس الأمريكيين، أنَّ 72% من مواطني الولايات المتحدة قد شعروا بعبءٍ ماليّ مرّةً واحدةً على الأقل خلال الشهر المنصرم.

وفي استبيانٍ آخر قال 22% أنّهم عانوا من ضيقٍ مالي شديدٍ في الشهر المنصرم.

وبذلك فليس غريبًا أن تتربّع الأمور المالية على قمّة عرش مسبّبات الشدّة النفسيّة منذ عام 2007 وذلك بحسب تقرير للمجلة السابقة.

ولدراسة تأثير العوامل النفسيّة على احتمال الإصابة بنوبةٍ قلبيّةٍ، فحص الدكتور Govender وزملائه 106 مريضًا ممن دخلوا لمشافي عامّة كبيرة جرّاء نوبةٍ قلبيّةٍ، كما فحصوا 106 شخصًا سليمًا مماثلين للعينة السابقة بالعمر والجنس.

طُلب من المشاركين أن يملؤوا استبيانًا حول صِحّتهم النفسيّة يحتوي أسئلةً حول الاكتئاب والقلق والإجهاد المتعلق بالعمل والضيق المالي.

وصنّف المشاركون إلى مجموعاتٍ بحسب الضيق المالي:

فكان لذوي الضيق المالي الخفيف موردٌ ماليٌ، لكنّهم بحاجة لدعمٍ مالي إضافي.

أمّا الذين عانوا من ضيقٍ مالي متوسّطٍ فكان لديهم موردٌ، لكنّهم مرّوا بأزمة ماليّةٍ.

بينما من عانى من ضيقٍ مالي شديدٍ فكانوا ممن لا يملكون أي موردٍ مالي ولا يستطيعون تأمين متطلبات الحياة الأساسيّة.

أظهرت الدراسة أنَّ 96% ممن تعرضوا لجلطةٍ قلبيّةٍ قد سجّلوا تعرّضهم لدرجةٍ من الإجهاد، و40% منهم قالوا بأنهم لم يتعرّضوا لمستوياتٍ عالية من الإجهاد.

ومَن سجّلوا تعرّضهم لأزمةٍ ماليّةٍ مهمّةٍ كانوا أكثر خطرًا للإصابة بالجلطة القلبيّة بنسبة 13 ضعفًا ممن تعرّضوا لأزمةٍ ماليّة خفيفةٍ أو لم يتعرّضوا نهائيًا.

كما أنّ من سجلّوا تعرّضهم لمستوى متوسط من الإجهاد مرتبطٍ بالعمل كانوا أعلى خطرًا للإصابة بجلطةٍ قلبيّة بـ 5.6 مرات.

أمّا من تعرّضوا لاكتئابٍ خفيف أو متوسطٍ أو شديدٍ في الشهر الماضي كانوا أعلى خطرًا للإصابة بثلاث مرات.

تقترح هذه الدراسة بأنَّ العوامل النفسيّة تتسبّب في حدوث احتشاء القلب الحاد، فغالبًا ما يستجوب المريض حول تعرّضه للشدّة بعد إصابته بالجلطة القلبية، لكن يجب أن يُسأل المرضى عن ذلك قبل حدوث الجلطة وذلك خلال أيّ فحص طبيّ روتينيّ كالسؤال عن التدخين مثلًا.

مواضيع ذات صلة:


  • ترجمة: عبدالمنعم نقشو.
  • تدقيق: أسمى شعبان.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر