يبدو أن إحدى السفن الحربية التابعة للبحرية الصينية والمسلحة بما يشبه مدفع كهرومغناطيسي قد أبحرت -ربما لاختباره- في المحيط المفتوح . شوهد سلاح السفينة الحربية البرمائية (هاييانغ شان -Haiyang Shan) -وهي من نوع 072II Yuting-class- على طول نهر اليانغتسي في حوض سفن (ووتشانغ – Wuchang) في (ووهان – Wuhan) في وقتٍ سابقٍ من هذا العام. وحسبما ذكرت Task & Purpose، فقد أظهرت أحدث الصور لسفينة الاختبار -والتي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام- أن السفينة كانت محملةً على ما يبدو ب مدفع كهرومغناطيسي أثناء تجوالها في المياه المفتوحة.

صورٌ مسربةٌ تُظهر سلاحًا خارقًا لا يقهر على متن سفينةٍ حربيةٍ صينيةٍ

كشفت وسائل الإعلام الصينية مثل صحيفة (جلوبال تايمز- Global Times) التابعة للدولة -بعد نحو شهرين من ظهور أول صورة لما أطلق عليه «وحش نهر اليانغتسي» على الإنترنت- أن أسطول جيش التحرير الشعبي الصيني يحقق إنجازاتٍ ملحوظة في الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الاختبارات البحرية للمدافع الكهرومغناطيسية. ومن المتوقع أن تزوّد الصين سفنها الحربية بهذه المدافع ذات القدرة على إطلاق قذائف عالية السرعة بمدى يصل إلى 200 كلم بحلول عام 2025، وفقًا لما ذكرت CNBC في يونيو نقلًا عن مصادر الدفاع الأمريكية ذات المعرفة المباشرة بأحدث تقارير الاستخبارات العسكرية عن سلاح البحرية الصينية الجديد.

ووفقًا لـ CNBC فقد شُوهدت المدافع الكهرومغناطيسية الصينية لأول مرةٍ في عام 2011، واختُبرت لأول مرة بعد ثلاث سنوات من ذلك. ويُعتقد أن الجيش الصيني قد نجح في تركيب السلاح على سفينة حربية تابعة للبحرية للمرة الأولى في نهاية العام الماضي، وأن التجارب البحرية قد بدأت. وفي حين تعتمد الأسلحة التقليدية على البارود لدفع القذائف إلى الأمام؛ يستخدم هذا السلاح الطاقة الكهرومغناطيسية لإرسال القذيفة إلى هدفها بسرعة هائلة تقارب 2.6 كلم في الثانية؛ ما يجعل هذه الأسلحة مرغوبة في الجيل القادم من الأنظمة القتالية.

فيديو سري سمحت به البحرية الأمريكية يصوّر جسمًا غريبًا يحلق قرب طائرة حربية

من بين التحديات الصعبة الأخرى التي تواجه الصين هو أن هذه المدافع الكهرومغناطيسية مكلفة؛ إذ تحتاج إلى قدرٍ كبير من الطاقة، ولا نعلم ما إذا كانت الصين قد تغلبت على هذه القضايا التنموية أم لا، فما يزال علينا إعادة النظر في ذلك. لكن، يبدو أن الصين تحرز تقدمًا في زيادة عدد السفن الحربية الجاهزة للقتال والمزودة بهذا السلاح الجديد؛ مثل مدمرات الشبح من نوع 055 بدلًا من سفن الاختبار مثل (Haiyang Shan). من ناحيةٍ أخرى، لم يزود الجيش الأمريكي أي سفينة بهذا المدفع القوي على الرغم من أن تطوير هذه التكنولوجيا العسكرية الجديدة قد بدأ منذ عقد من الزمن.

من هم الرابحون والخاسرون من الحرب التجارية التي تشنها أمريكا على العالم؟

ومع ذلك، فمن غير الواضح أيُّ دولة هي المتصدرة في تطوير هذه التكنولوجيا الجديدة، وإن المعلومات الواردة عن المدافع الكهرومغناطيسية الصينية وعمليات اختبارها قليلة جدًا. في الولايات المتحدة، هناك تكهنات حول احتمالية تزويد مدمرات فئة (Zumwalt) به في المستقبل، وهو بديلٌ محتمل لمدافع (Advanced Gun System) التي قد تنتهي خدمتها من البحرية في نهاية المطاف. قال نائب الأدميرال (وليام ميرز- William Merz)، نائب رئيس العمليات البحرية لنُظم الحرب، للجنة الملاحة التابعة للجنة التسليح في مجلس الشيوخ الشهر الماضي إن المدمرة ستكون مرشحةً لأي نظام سلاحٍ متقدم نطوّره.

ترجمة: محمد رشود تدقيق: سلام طالب

المصدر