عندما تتصادم العوالم ، اكتشف علماء إشارة إلى تصادم هائل في نظام شمسي خارجي . اكتشف علماء يراقبون نظامًا شمسيًا خارجيًا وجود زوج من الكواكب المختلفة لدرجة أنّ سماتهم قد تكون دليلًا على تصادم هائل . الاختلاف الرئيسي يكمن في كثافة الكوكبين؛ على الرغم من أنّ الكوكبين المتجاورين متشابهان في الحجم، لكنّ أحدهما يملك أكثر من ضعف كثافة الآخر. يشير الباحثون الذين قاسوا اختلال التوازن في الكثافة إلى أنّ الاختلاف الحاد نتجَ على الأرجح عن تصادم هائل جرّد الكثير من الغطاء الأقل كثافة لأحد الكوكبين.

تصادم هائل الكواكب كثافة

تصادم هائل

الكواكب التي اكتُشفت لأوّل مرّة عام 2014، تدور حول نجم يُدعى (كبلر-107 – Kepler-107) مع مرافقين آخرين. بدا الكوكبان الأكثر عمقًا: (كبلر – 107ب – Kepler-107b) و c، يمتلكان نفس الحجم تقريبًا، وفي البحث الجديد، أعاد العلماء النظر فيهما لمحاولة تحديد كتلتيهما. إليكم التفسير: اكتُشِفت تلك الكواكب في الأصل بواسطة (مقراب الفضاء كبلر – Kepler space telescope)، الذي تتبّع انخفاضات ضئيلة في سطوع نجم ناجمة عن كوكب يفصل بين المقراب والنجم. يُدعى هذا النهج أسلوب العبور (transit method)، وهذه الانخفاضات تتناسب مع الأحجام النسبيّة للنجم والكوكب.

لكن توجد تقنيّة مختلفة تُستخدم عادةً لتحديد الكواكب الخارجية وهي أسلوب السرعة المتّجهة الشعاعية (radial velocity method)، والتي تقوم بتتبّع تذبذبات صغيرة في حركة النجم والتي تسببها جاذبية كوكب ما. هذا يعني أنّه بإمكان العلماء استخدامها لتقدير كتلة كوكب ما. عندما جمع الفريق بين نوعَي القياسات، أدركوا أن الكوكبَين الداخليين كبلر-107 كانا مختلفَين بشكل جلي. هذا النظام يثير التساؤل بشكلٍ خاص لأن الكوكب الأكثر كثافة يبعد عن النجم أكثر مما يبعد الكوكب الأقل كثافة؛ في أزواج أُخرى من الكواكب التي درسها العلماء كان العكس صحيحًا، وقد توصّل الباحثون إلى حفنة من الآليّات المحتملة والمختلفة قد تؤول إلى كوكب داخلي أكثر كثافة.

لكنّ هذه الآليّات ليست منطقية عندما لا يكون الكوكب الأكثر كثافة هو الأقرب إلى النجم؛ وهذا ما يجعل باحثِي الدراسة الجديدة يشتبهون أنّ كبلر– 107c أصبح كثيفًا للغاية بسبب تصادم هائل أدّى إلى تجريده من الطبقات الخارجية الأقل كثافة. في حين أنّه قد يبدو غريبًا، إلّا أنَّ الاصطدامات الهائلة تبدو شائعة إلى حدٍّ معقول؛ فالعلماء الذين ينظرون إلى نظامنا الشمسي يشكّون في أنّ تلك الاصطدامات هي المسؤولة عن ألغاز متنوّعة مثل النواة الضخمة نسبيًّا لعطارد، والتراكيب المماثلة للأرض والقمر، وإمالة أورانوس الجانبية الغريبة.

حتّى أنَّ العلماء يعتقدون أنّهم شاهدوا تصادمات كبيرة نسبيًّا تحدث في أنظمة شمسية بعيدة. في اجتماع الجمعية الأمريكية الفلكية (American Astronomical Society) الشهر الماضي، جادل الباحثون أنّ الغيوم الحطامية التي رُصدت مرّتَين حول نجم يُدعى (NGC 2547-ID8) تُفسَّر بشكل أفضل من خلال تصادم هائل للكويكبات الكبيرة. لقد تبيّن أنّ الأنظمة الشمسية هي أماكن فوضوية.

البحث موصوف في ورقة بحثية نُشرت اليوم في 4 فبراير في مجلّة Nature Astronomy.

اقرأ أيضًا:

لدينا دليلٌ على أن الثقوب السوداء الهائلة يمكن أن تتصادم بشكل مذهل في جميع أنحاء الكون!

ستضيء السماء نتيجة لتصادم نجمين عام 2022

زومبي نجمي : النجم الذي لايموت

الرقصة الكونية الأخيرة: عندما تتصادم المجرات

مستعر أعظم مُكتشف حديثًا قد يعيد كتابة نظريات أصل انفجار النجوم

المصدر

ترجمة: رولان جعفر
تدقيق: سلام طالب