التهاب الأذن الخارجية: حالة طبية تسبب التهابًا (احمرارًا وتورمًا) لقناة الأذن الخارجية، وهي الأنبوب الواصل بين الأذن الخارجية وطبلتها. يُسمى التهاب الأذن الخارجية في كثير من الأحيان «أذن السباح»؛ لأن التعرض المتكرر للماء يمكنه تعريض قناة الأذن أكثر للالتهاب.

تشمل أعراض التهاب الأذن الخارجية ما يلي:

  •  ألم الأذن، الذي يمكن أن يكون شديدًا.
  •  حكة في قناة الأذن.
  •  خروج سائل أو قيح من الأذن.
  •  درجة معينة من فقدان السمع المؤقت.

تُصاب عادةً أذن واحدة فقط.

ينبغي اختفاء الأعراض خلال أيام قليلة من العلاج. ومع ذلك قد تدوم بعض الحالات لعدة أشهر أو أكثر.

متى تنبغي زيارة الطبيب العام؟

عليك زيارة الطبيب العام إن كنت تشك بإصابتك بالتهاب الأذن الخارجية.

سيسأل طبيبك عن أعراضك وما إذا كنت تستعمل باستمرار أشياء توضع في الأذن مثل السماعات وسدادات الأذن. وقد يتفحص أيضًا داخل أذنك باستعمال أداة تُسمى منظار الأذن otoscope.

إذا كانت تصيبك نوبات متكررة من التهاب الأذن الخارجية ولا تستجيب للعلاج، فقد يأخذ طبيبك مسحة من داخل أذنك. ستُفحص هذه المسحة للمساعدة على تحديد نوع الإصابة التي لديك؛ ليوصف العلاج المناسب لها.

ما الذي يسبب التهاب الأذن الخارجية ؟

تسبب الإصابات البكتيرية أغلب حالات التهاب الأذن الخارجية، على الرغم من أن هذه الحالة يمكن أن تسببها أسباب أخرى مثل:

  •  التهيج.
  •  العدوى الفطرية.
  •  الحساسية.

توجد عدة عوامل يمكن أن تزيد عرضتك لتطور التهاب الأذن الخارجية، وتشمل:

  •  تضرر الجلد داخل أذنك.
  •  دخول الماء بشكل متكرر إلى أذنك.

يُعد دخول الماء إلى أذنيك خطيرًا بشكل خاص؛ إذ يمكنه حثك على الحك داخل أذنيك، وعلاوةً على ذلك، توفر الرطوبة أيضًا بيئةً مثالية لنمو البكتيريا.

من يتأثر بالتهاب الأذن الخارجية؟

يشيع التهاب الأذن الخارجية نسبيًا. ويُقدر أن شخصًا من كل عشرة أشخاص سيصاب به في مرحلة معينة من حياته.

هذه الحالة شائعة في النساء أكثر بقليل من الرجال. وتُشخص في غالب الأحيان لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 سنة و75 سنة.

يتعرض الناس المصابون بحالات طبية محددة وطويلة الأمد (مزمنة) لخطر تطور التهاب الأذن الخارجية بشكل أكبر. وتشمل هذه الحالات المزمنة:

  •  الإكزيما.
  •  والربو.
  •  التهاب مخاطية الأنف التحسسي.

كيف يُعالَج التهاب الأذن الخارجية ؟

يتحسن التهاب الأذن الخارجية أحيانًا دون علاج، لكن هذا يمكن أن يستغرق عدة أسابيع. يستطيع طبيبك العام أن يصف لك أيضًا قطرات للأذن تخفف الأعراض خلال أيام قليلة.

توجد عدة أنواع مختلفة من قطرات الأذن يمكن استعمالها لعلاج التهاب الأذن الخارجية. لكنها جميعًا تميل إلى أن تُستخدم عدة مرات في اليوم مدة أسبوع تقريبًا.

قد يوجهك طبيبك العام إلى اختصاصي لمزيد من العلاج والنصيحة إن كانت الأعراض شديدة أو فشلت في الاستجابة للعلاج.

الوقاية من التهاب الأذن الخارجية

للمساعدة على خفض فرص إصابتك بالتهاب الأذن الخارجية عليك تجنب حشر أعواد القطن والأشياء الأخرى في أذنيك -بما فيها أصابعك- لأنها يمكن أن تضر الجلد الحساس في قناة أذنك.

وإن كنت سباحًا فعليك الأخذ بعين الاعتبار استعمال سدادات الأذن عند السباحة أو ارتداء قلنسوة السباحة لتغطية أذنيك وحمايتهما من الماء. وعليك محاولة تجنب دخول الماء والصابون أو الشامبو إلى أذنيك عندما تستحم.

المضاعفات

لا تشيع مضاعفات التهاب الأذن الخارجية، لكن بعضها قد يكون خطيرًا جدًا.

إحدى المضاعفات النادرة لالتهاب الأذن الخارجية هو التهاب الأذن الخارجية الخبيث، فتنتقل الإصابة من قناة الأذن إلى العظم المحيط بها.

يتطلب هذا علاجًا سريعًا بالمضادات الحيوية وأحيانًا بالجراحة؛ لأن هذه الحالة يمكن أن تكون قاتلةً ما لم تعالج.

أعراض التهاب الأذن الخارجية

يمكن أن يسبب التهاب الأذن الخارجية عددًا من الأعراض المختلفة التي تؤثر على الأذن والمنطقة المحيطة بها.

يمكن أن تظهر الأعراض على شكل:

  •  ألم الأذن.
  •  حكة وتهيج في قناة الأذن وحولها.
  •  احمرار وتورم في أذنك الخارجية وقناة الأذن.
  • الشعور بالضغط والامتلاء داخل أذنك.
  •  جلد حرشفي في قناة الأذن وحولها، ويمكن أن ينسلخ أيضًا.
  •  خراج من أذنك، إذ يمكن أن يكون رقيقًا ومائيًا أو ثخينًا وصديدي الشكل.
  •  إيلام عند تحريك أذنك أو فكك.
  •  انتفاخ الغدد وتقرحها في حلقك.
  •  بعض من فقدان السمع.

يحصل التهاب الأذن الخارجية أحيانًا إن أصيبت حويصلة شعرة في أذنك بالبكتيريا وتطورت إلى بقعة (بثرة) أو دمل.

إن حدث هذا فقد تكون قادرًا على رؤية البثرة أو الدمل في المرآة. ومع ذلك لا تحاول عصر البثور أو الدمامل في أذنك لأن هذا يمكن أن يسبب انتشار الإصابة إلى أماكن أخرى.

الأعراض طويلة الأمد

في بعض الحالات قد تستمر أعراض التهاب الأذن الخارجية لعدة أشهر وأحيانًا سنوات. ويُعرف هذا بالتهاب الأذن الخارجية المزمن.

يمكن أن تظهر أعراض التهاب الأذن الخارجية المزمن على شكل:

  •  حكة مستمرة في قناة الأذن وحولها.
  •  الشعور بعدم الارتياح والألم في أذنك؛ ويصبح أسوأ عند تحريكها. ويكون أكثر اعتدالًا من التهاب الأذن الخارجية قصير الأمد.
  •  خراج رقيق مائي من أذنك.
  •  قلة شمع الأذن.
  •  تجمع الجلد السميك الجاف في قناة أذنك، ويعرف بالتضيق stenosis، الذي يمكن أن يضيق قناة الأذن ويؤثر على السمع.

أسباب التهاب الأذن الخارجية

توجد عدة أسباب مختلفة لالتهاب الأذن الخارجية. وهناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تزيد من فرص تطور هذه الحالة لديك.

الأسباب الشائعة

يمكن أن تشمل أعراض التهاب الأذن الخارجية ما يأتي:

  •  إصابة بكتيرية: تحدث عادة بواسطة بكتيريا تُدعى الزائفة الزنجاريةPseudomonas aeruginosa . أو المكورة العنقودية الذهبيةStaphylococcus aureus.
  •  التهاب الجلد الدهني: وهو حالة جلدية شائعة؛ تتضمن تهيج المناطق الدهنية في جلدك والتهابها، ما قد يؤثر على أذنيك أحيانًا.
  •  عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى): قد يقود الخراج الناتج عن الإصابة بعدوى عمق الأذن إلى التهاب الأذن الخارجية أحيانًا.
  •  إصابة فطرية، مثل الإصابة بالفطريات الرشاشية Aspergillus أو المبيضة البيضاء Candida albicans (التي تسبب القُلاع أيضًا)، ومن الشائع أن تصاب بالفطريات أكثر إن كنت تستخدم قطرات مضادة للبكتيريا أو قطرات ستيرويدية لفترات طويلة من الزمن.
  •  تهيج أو تفاعل تحسسي: يمكن أن يحدث التهاب الأذن الخارجية بسبب التحسس من شيء يلامس أذنيك كأدوية الأذن وسدادات الأذن والشامبو والعرق.

التهاب الأذن الخارجية Otitis externa: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج احمرار وتورم لقناة الأذن الخارجية فقدان السمع المؤقت

يمكن أن يعود التهاب الأذن الخارجية بعد العلاج أيضًا إن لم تُستكمل الجرعات المقررة.

محفزات محتملة

لا تُعد الأشياء التالية أسبابًا مباشرةً لالتهاب الأذن الخارجية. لكنها قد تزيد من احتمالية تطور الحالة.

الرطوبة الزائدة

قد يعرّض السائل أذنك أكثر لتطور العدوى، إذ توفر الرطوبة بيئةً مثاليةً لنمو البكتيريا، والفطريات بدرجة أقل.

تزيد الأشياء التالية فرصة إصابتك:

  •  السباحة؛ خصوصًا في الماء القذر أو الملوث.
  •  التعرق.
  •  التعرض للبيئات الرطبة.

قد يزيل الماء أيضًا شمع الأذن، ما يسبب حكة داخل الأذنين.

تضرر الأذن

قناة الأذن حساسة جدًا وقد تتضرر من الأشياء التالية:

  •  الحكة داخل الأذنين.
  •  التنظيف الزائد.
  •  إدخال الأعواد القطنية.
  •  وضع سدادات الأذن أو السماعات في الأذنين لفترات طويلة.

وقد يزيد استعمال الأدوات المساعدة على السمع أيضًا من فرص الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية.

المواد الكيميائية

تزيد فرص إصابتك بالتهاب الأذن الخارجية إن كنت تستعمل منتجات معينة في أذنيك أو قربهما، مثل:

  •  رذاذ الشعر.
  •  صبغات الشعر.
  •  المواد الملينة لشمع الأذن.

أمراض الجلد المستبطنة

بالإضافة إلى التهاب الجلد الدهني، توجد أمراض جلدية مستبطنة معينة يمكنها زيادة فرصة إصابتك بالتهاب الأذن الخارجية، وتشمل:

  • الصدفية.
  •  الإكزيما.
  •  حب الشباب.

حالات الحساسية

إن كنت مصابًا بالتهاب مخاطية الأنف التحسسي أو الربو، فقد تعرَّض أكثر لخطر تطور التهاب الأذن الخارجية.

النظام المناعي الضعيف

قد تكون في خطر أكبر لتطور التهاب الأذن الخارجية إن كانت لديك حالة يمكنها إضعاف نظامك المناعي، مثل:

  •  داء السكري.
  •  فيروس نقص المناعة البشري أو مرض الأيدز.

قد تزيد بعض أدوية السرطان -مثل العلاج الكيميائي- فرص الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية.

علاج التهاب الأذن الخارجية

يمكن عادةً علاج التهاب الأذن الخارجية بشكل فعال بقطرات يصفها طبيبك العام وبعض تقنيات العناية الذاتية البسيطة.

في أغلب الحالات ستبدأ أعراضك بالتحسن خلال أيام قليلة من بدء العلاج.

إن كانت الأعراض شديدةً أو عجزت عن الاستجابة للعلاج الأولي، فقد يوجهك طبيبك العام إلى اختصاصي للمزيد من العلاج والنصيحة.

معالجة الأعراض في البيت

من شأن النصيحة أدناه أن تساعدك على تخفيف الأعراض إلى مدى معين وتمنع حدوث المضاعفات:

  •  تجنب تبليل أذنك المصابة: يمكن أن يساعدك ارتداء قلنسوة أثناء الاستحمام أو الاغتسال، لكن تجنَّب السباحة حتى تُشفى الحالة تمامًا.
  •  أزِل أي خراج أو مخلفات عن طريق مسح أذنك الخارجية بلطف بالقطن الطبي واحذر أن تسبب الضرر لأذنك؛ ولا تحشر القطن أو أعواد القطن داخل أذنك.
  •  أزل أي شيء يمكن أن يسبب التحسس لأذنك المصابة، مثل أجهزة المساعدة على السمع وسدادات الأذن والأقراط.
  •  استعمل مسكنات الألم مثل باراسيتامول paracetamol وآيبوبروفين ibuprofen لتخفيف ألم الأذن، لكن اعلم أن هذه الأدوية لا تناسب الجميع؛ لذا تأكد أولًا من التحقق من النشرة المرفقة بالدواء. وإن كنت ما تزال غير متأكد فتأكد من طبيبك العام أو الممرضة المتمرسة أو الصيدلاني.
  •  إن كان سبب حالتك هو دمل في أذنك، فقد يساعدك وضع نسيج صوفي ناعم ودافئ أو قطعة قماش فوق الأذن المصابة في تسريع عملية الشفاء.

أدوية يمكن أن يزودك بها طبيبك العام

يمكن أن يُشفى التهاب الأذن الخارجية من تلقاء نفسه، لكن هذا يستغرق عدة أسابيع دون علاج. يستطيع طبيبك العام عادةً أن يصف لك قطرات أذن تحوي دواء يمكنه تسريع عملية الشفاء. وتؤخَذ هذه الأدوية عدة مرات في اليوم حوالي أسبوع.

توجد أربعة أنواع رئيسة من قطرات الأذن تُستعمل لعلاج التهاب الأذن الخارجية:

  •  قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية يمكنها معالجة الإصابات البكتيرية المستبطنة.
  •  قطرات الكورتيكوستيرويد: تساعد في تخفيف التورم.
  •  القطرات المضادة للفطريات: يمكنها معالجة الإصابات الفطرية المستبطنة.
  •  قطرات الأذن الحامضية: يمكن أن تساعد على قتل البكتيريا.

وقد تُعطى أحيانًا دواءً مُركبًا من المكونات أعلاه، مثل قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية وكورتيكوستيرويد.

عندما يكتمل العلاج ويزول الالتهاب، قد يرغب طبيبك في إعادة فحص أذنك للتحقق من أي مشاكل جسدية أساسية يمكن أن تكون قد ساهمت في التهاب الأذن الخارجية، مثل امتلاك طبلة أذن غير طبيعية أو مثقوبة (ممزقة).

طريقة استعمال قطرات الأذن

قد لا تعمل قطرات الأذن بشكل جيد إن لم تُستعمل بالطريقة الصحيحة، لذا من المهم وضعها بشكل صحيح. الأفضل أن تطلب من شخص آخر وضع القطرات لك؛ لأن هذا يجعل العملية أسهل بكثير.

ستحتاج أنت (أو مساعدك) لاتباع الخطوات التالية:

  •  أزل بلطف أي خراج أو شمع أو مخلفات من أذنك الخارجية باستعمال فتيل من القطن الطبي.
  •  دفئ قطرات الأذن بإمساكها بيديك لعدة دقائق؛ لأن القطرات الباردة يمكن أن تسبب لك الشعور بالدوار.
  •  استلق على جنبك، وأذنك المصابة إلى الأعلى قبل وضع القطرات مباشرة في قناة الأذن الخارجية.
  •  اضغط واسحب أذنك بلطف لنصف دقيقة لإنزال القطرات وإخراج أي هواء محتجز.
  •  ابقَ مستلقيًا من 3 إلى 5 دقائق لضمان عدم خروج القطرات من قناة الأذن.
  •  اترك قناة الأذن مفتوحةً لتجف.

علاجات أخرى

عند الضرورة، توجد بعض العلاجات الأخرى يمكن أن يزودك بها طبيبك العام للمساعدة على علاج التهاب الأذن الخارجية، مثل:

  •  وصف مسكنات ألم أقوى مثل مثل الكودايين codeine للحالات الشديدة.
  •  أقراص مضادات حيوية أو كبسولات لعلاج الإصابة الشديدة؛ والخيار المفضل عادة هو مضاد حيوي يُدعى فلوكلوكساسيلين flucloxacillin.
  •  علاج إصابات الجلد المستبطنة التي قد تزيد من خطورة التهاب الأذن الخارجية مثل التهاب الجلد الدهني والصدفية والإكزيما.
  •  إن ظهر دمل داخل أذنك فقد يقرر طبيبك العام ثقبه بإبرة معقمة وسحب الصديد، يُسمى هذا الإجراء «الشق والتجفيف» ولا ينبغي لك محاولة القيام به بنفسك.

علاج الطبيب الاختصاصي

قد يرشدك طبيبك العام عند الضرورة إلى طبيب مختص للمزيد من العلاج.

قد يقرر الطبيب الاختصاصي إزالة شمع الأذن من داخل أذنيك للمساعدة في الحصول على فائدة قطرات الأذن بشكل أفضل.

يمكن أن يتم هذا بعدة طرق:

  •  الحقن بالإبرة أو الغسل: إذ يُحقن الماء من فوهة حقنة في قناة الأذن لطرد شمع الأذن بعيدًا وغسله.
  •  المص الدقيق: باستعمال جهاز امتصاص صغير لإزالة أي شمع أو خراج أو مخلفات من الأذن الخارجية وقناة الأذن.
  •  المسح الجاف: وهو مسح الشمع بلطف من قناة الأذن.

قد تحتاج أيضًا إلى فتيلة الأذن؛ وهي سدادة من الشاش القطني الناعم تُغطى بالدواء وتحشَر داخل قناة الأذن.

تسمح فتيلة الأذن للدواء بالوصول إلى نهاية قناة الأذن. وينبغي أن تُستبدل كل يومين أو ثلاثة أيام.

مضاعفات التهاب الأذن الخارجية

رغم أن المضاعفات المرتبطة بالتهاب الأذن الخارجية غير شائعة، يظل هناك احتمال صغير بظهور المزيد من المشاكل.

في ما يلي شرح للمضاعفات الرئيسة لالتهاب الأذن الخارجية.

الخراجات

الخراجات: هي أورام مؤلمة مليئة بالقيح يمكن أن تتشكل في الأذن المصابة أو حولها بعد حدوث الإصابة.

تُشفى الخراجات عادةً من تلقاء نفسها، ولكن قد يحتاج الطبيب العام في بعض الحالات إلى سحب القيح منها.

تضيق قناة الأذن

إن كان لديك التهاب الأذن الخارجية طويل الأمد (المزمن) فيمكن أن يتراكم الجلد السميك الجاف داخل قناة أذنك.

يسبب هذا تضيق قناة الأذن (انسدادًا) إذ يمكنه التأثير على سمعك، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يسبب الصمم، ومع ذلك يمكن علاج الانسداد عادةً بقطرات الأذن.

التهاب طبلة الأذن أو ثقبها

من الممكن أن تنتشر أي عدوى إلى طبلة الأذن. وقد تسبب العدوى في بعض الحالات تراكم القيح في الأذن الداخلية وقد يؤدي إلى انفجار (تمزق) غشاء الطبلة. وتُعرف هذه الحالة بطبلة الأذن المثقوبة.

تظهر أعراض طبلة الأذن المثقوبة على شكل:

  •  فقدان مؤقت للسمع.
  •  ألم الأذن أو الشعور بعدم الارتياح.
  •  خراج مخاطي من الأذن.
  •  رنين أو أزيز في الأذن (طنين الأذن).

تُشفى الطبلة المثقوبة في العديد من الحالات دون علاج في غضون شهرين، وقد يُنصح بالجراحة إن لم تظهر علامات الشفاء بعد هذه المدة.

التهاب الهَلَل: التهاب النسيج الضام الخلالي (الخلوي)

التهاب النسيج الضام الخلالي: هو إصابة بكتيرية جلدية يمكن أن تحدث بعد التهاب الأذن الخارجية. وهو ما يحدث عندما تدخل البكتيريا التي تعيش عادةً على سطح جلدك دون أذى إلى طبقات جلدية أعمق من خلال المناطق المتضررة، مثل تلك التي يسببها التهاب الأذن الخارجية.

يجعل التهاب النسيج الضام الخلالي المناطق المتأثرة من الجلد حمراء ومؤلمة وساخنة وحساسة للَّمس.

تشمل الأعراض الأخرى:

  •  الشعور بالغثيان.
  • الارتعاش.
  •  القشعريرة.
  •  شعورًا عامًا بالتوعك.

يمكن علاج أغلب حالات التهاب النسيج الخلالي بجرعات من المضادات الحيوية لسبعة أيام.

إن حدث التهاب النسيج الخلالي لدى شخص مريض جدًا مسبقًا أو حساس جدًا لتأثيرات الإصابة، فقد يقتضي الأمر نقله إلى المستشفى، يُعد هذا إجراءً وقائيًا.

التهاب الأذن الخارجية الخبيث

التهاب الأذن الخارجية الخبيث من المضاعفات الخطيرة والنادرة لالتهاب الأذن الخارجية. إذ تنتشر الإصابة إلى العظم المحيط بقناة الأذن.

تصيب هذه الحالة البالغين أكثر من الأطفال. ويعرَّض البالغون الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف أكثر بالخصوص لتطور هذه الحالة.

يشمل الناس الذين:

  •  يخضعون للعلاج الكيميائي.
  •  لديهم حالات صحية محددة وطويلة الأمد مثل السكري وفيروس نقص المناعة البشري.

كانت هناك 442 حالة من التهاب الأذن الخارجية الخبيث في مستشفيات إنجلترا بين عامي 2013 و2014، وشُخصت أكثر الحالات لأناس بلغوا 60 سنة أو أكثر.

يمكن أن تظهر أعراض التهاب الأذن الخارجية الخبيث علی شكل:

  •  ألم شديد في الأذن وصداع.
  •  عظم مكشوف ومرئي داخل قناة الأذن.
  •  شلل العصب الوجهي، إذ يتدلى الوجه من جانب الأذن المصابة.

دون علاج، يمكن أن يكون التهاب الأذن الخارجية الخبيث قاتلًا. ومع ذلك يمكن أن يعالَج بكفاءة باستعمال المضادات الحيوية والجراحة لإزالة أي نسيج متضرر.

الوقاية من التهاب الأذن الخارجية

لا تمكن دائمًا الوقاية من التهاب الأذن الخارجية، لكن يمكنك تقليل فرص إصابتك به.

تجنب إلحاق الضرر بأذنيك

  •  لا تحشر أعواد القطن أو الأجسام الأخرى في أذنيك. يخرج الشمع إلى الخارج بصورة طبيعية، وينبغي أن تُستخدم أعواد القطن فقط للمسح حول الأذن الخارجية.
  •  إن كان تراكم شمع الأذن مشكلةً، فدع اختصاصي الرعاية الصحية يزيله لك.

أبقِ أذنيك جافتين ونظيفتين

  •  حاول أن لا تدع الماء والصابون أو الشامبو يدخل إلى أذنيك عند غسلهما. ارتد قلنسوة عندما تستحم أو تغتسل إن كنت لا تنوي غسل شعرك.
  •  جفف أذنيك بعد الغسل باستخدام مجفف الشعر على درجة منخفضة. لا تدفع أبدًا زوايا المنشفة داخل أذنيك لتجفيفهما؛ لأن هذا قد يسبب الضرر.
  •  إن كنت تسبح بشكل متكرر، ارتد قبعة سباحة تغطي أذنيك أو ضع سدادات الأذن (ولكن تأكد من وضعها بحذر ولا تستعملها إن كانت تهيج أذنيك).

عالج وامنع إصابات الجلد الأخرى

  •  إن أصبت بالتهاب الأذن الخارجية وكانت لديك حساسية، فأخبر طبيبك العام أو الممرضة المتمرسة؛ إذ يُحتمل أن تتسبب قطرات الأذن التي تحوي مواد معينة مثل النيومايسين neomycin أكثر بتفاعلات التحسس. يستطيع طبيبك العام أو الممرضة المتمرسة أو الصيدلاني أن ينصحك بأفضل قطرات مناسبة لك.
  •  إذا كان لديك تفاعل تحسسي لأي شيء يوضع داخل الأذن مثل أجهزة المساعدة على السمع وسدادات الأذن والأقراط، فقم بإزالتها. يزول تفاعل التحسس المعتدل من تلقاء نفسه عادةً. وقد يساعدك أيضًا استعمال المنتجات قليلة التأريج (المواد التي لها قابلية ضعيفة للتسبب بتفاعلات التحسس).
  •  ابحث عن النصيحة الطبية لأي حالات طبية أخرى كالصدفية والإكزيما، كي تعالج باستعمال الدواء الصحيح.
  •  حاول استخدام قطرات الأذن المحمِّضة (التي تحول الوسط إلى حامضي) أو الرذاذ للمساعدة على إبقاء أذنيك نظيفتين، خصوصًا قبل السباحة وبعدها. وهذه القطرات متاحة دون وصفة طبية في أغلب الصيدليات وقد تساعد في منع عودة التهاب الأذن الخارجية مرة أخرى.

اقرأ أيضًا:

التهاب الأذن: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

التهاب التّيه (التهاب الأذن الداخلية)

كيفية إزالة شمع الأذن في المنزل؟

ترجمة: عمار عبيد

تدقيق: محمد نجيب العباسي

مراجعة: تسنيم الطيبي

المصدر