ما هو الالتهاب الرئوي الشفطي ؟ هو التهاب رئوي ناتج عن استنشاق الأطعمة أو دخول حمض المعدة أو اللعاب إلى الرئة، وقد يسببه الطعام العائد من المعدة إلى المريء، وكل هذه الأشياء ممكن أن تحمل جراثيم تؤثر على رئتيك.

تستطيع الرئتان الصحيحتان تصحيح ذلك بمفردها، إذا لم تتمكنا من ذلك يمكن للالتهاب الرئوي أن يتطور.

ما هي أعراض الالتهاب الرئوي الشفطي ؟

قد يظهر على الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي الشفطي أعراض سوء نظافة الفم والحلق، والسعال الرطب بعد الأكل، وهناك أعراض أخرى منها:

  • الألم الصدري
  • الضيق في التنفس
  • الأزيز
  • التعب
  • ازرقاق الجلد
  • السعال الذي قد يرافقه بلغم أخضر أو دم أو رائحة كريهة
  • الصعوبة في البلع
  • رائحة الفم الكريهة
  • التعرق المفرط

يجب على أي شخص تظهر لديه هذه الأعراض مراجعة الطبيب، وإعلامه بما استنشقناه من طعام أو شراب.

من المهم جدًا أن يحظى الأطفال تحت عمر السنتين وكبار السن فوق عمر 65 سنة بالرعاية الطبية والتشخيص السريعين.

لا تتردد في زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من سعال مترافق مع بلغم ملون أو لديك ارتفاع في درجات الحرارة مستمر فوق 38 درجة مئوية (102 فهرنهايت) بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه.

ما هي أسباب الالتهاب الرئوي الشفطي ؟

يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي الشفطي عندما تضعف الدفعات والسائل المستنشق يحتوي كميات كبيرة من البكتيريا الضارة.

يمكن أن يتطور استنشاق المواد إلى التهاب رئوي إذا سار الطعام أو الشراب في الطريق الخطأ، ويمكن أن يحدث هذا حتى لو كنت تبتلع الطعام بشكل طبيعي ولديك منعكس تهوع منتظم. في هذه الحالة، يمكنك منع هذا عبر السعال. ولا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القدرة على السعال من منع هذه الحالة. وقد يكون سبب هذا الضعف:

  • الاضطرابات العصبية
  • سرطان الحنجرة
  • حالات طبية مثل الوهن العضلي الوخيم أو مرض باركنسون
  • الاستخدام المفرط للكحول أو الوصفات الطبية أو المخدرات غير الشرعية
  • استخدام المهدئات والتخدير
  • ضعف الجهاز المناعي
  • الاضطرابات المرئية
  • مشاكل الأسنان التي تتداخل من المضغ والبلع
الالتهاب الرئوي الشفطي

الالتهاب الرئوي الشفطي

من هم المعرضون لخطر الالتهاب الرئوي الشفطي ؟

ترتفع نسبة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي عند الأشخاص الذين يعانون من:

  • قلة الوعي
  • الأمراض الرئوية
  • النوبات
  • السكتة الدماغية
  • مشاكل الأسنان
  • الخرف
  • ضعف البلع
  • ضعف الحالة العقلية
  • أمراض عصبية محددة
  • العلاج الإشعاعي في الرأس والرقبة
  • حرقة الفؤاد (القلس المعدي المريئي)
  • مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)

كيف يتم تشخيص الالتهاب الرئوي الشفطي ؟

سيبحث طبيبك عن علامات للالتهاب الرئوي في الفحص الفيزيائي، مثل انخفاض تدفق الهواء وتسرع معدل ضربات القلب وخراخر فرقعية في الإصغاء الصدري. قد يقوم الطبيب بمجموعة من الفحوصات للتأكد من المرض تتضمن:

  • صورة صدرية بسيطة
  • زرع البلغم
  • التعداد الكامل لعناصر الدم (CBC)
  • غازات الدم الشرياني
  • تنظير القصبات
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) لمنطقة الصدر
  • زرع الدم

يجب أن تحصل على نتائج الفحص خلال 24 ساعة؛ لأن الالتهاب الرئوي هو حالة خطيرة تتطلب العلاج. قد يستغرق زرع الدم والبلغم ثلاثة إلى خمسة أيام.

كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي الشفطي ؟

يعتمد العلاج على شدة الالتهاب. وتعتمد نتائج ومدة العلاج على صحتك العامة وحالتك السابقة وسياسات المشفى. قد يتطلب علاج الحالات الشديدة من الالتهاب الرئوي دخول المشفى. قد يحتاج الناس الذين يعانون من مشاكل في البلع للتوقف عن تناول الطعام عن طريق الفم. ومن المؤكد أنك ستحتاج إلى المضادات الحيوية، ولكن هناك أشياء سيسأل الطبيب عنها قبل وصف المضادات الحيوية هي:

  • هل كنت في المشفى مؤخرًا؟
  • ما هي حالتك الصحية بشكل عام؟
  • هل استخدمت المضادات الحيوية مؤخرًا؟
  • أين تعيش؟

تأكد من تناول المضادات الحيوية طوال الفترة المكتوبة في الوصفة الطبية، وقد تختلف الفترة من أسبوع إلى أسبوعين.

إذا سبب الاتهاب الرئوي الشفطي مشاكل في التنفس فيمكن أن تحتاج إلى رعاية داعمة تتمثل بالأكسجين الإضافي أو الستيورئيديات أو المساعدة من قبل جهاز تنفسي. تحتاج بعض الحالات عملية جراحية، ويختلف علاج الحالة تبعًا للعامل المسبب.

قد يُوضع لك أنبوب إطعام إذا كنت تعاني من مشاكل في البلع مستعصية على العلاج.

كيف تتم الوقاية من التهاب الرئوي الشفطي؟

نصائح وقائية:

  • تجنب السلوكيات التي يمكنها أن تؤدي إلى الشفط، مثل الإفراط في شرب الكحوليات.
  • الحذر من أخذ الأدوية التي يمكنها أن تسبب الشعور بالنعاس.
  • العناية بالأسنان بانتظام.

قد يقترح طبيبك تقييم البلع من قِبل اختصاصي في أمراض النطق أو معالجة البلع؛ إذ له دور مساعد في تعليم استراتيجيات البلع وتقوية عضلات الحلق، وقد تحتاج أيضًا لتغيير نظامك الغذائي.

ما الذي يمكن توقعه على المدى البعيد؟

يعاني كثير من المصابين بالالتهاب الرئوي الشفطي أيضًا من أمراض تؤثر على البلع، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إطالة فترة الشفاء. فالتوقعات تعتمد على:

  • مدى تأثر الرئتين.
  • شدة الالتهاب الرئوي.
  • نوع الجراثيم المسببة للعدوى.
  • وجود حالة طبية مستبطنة تهدد جهازك المناعي أو قدرتك على البلع.

يمكن للالتهاب الرئوي أن يسبب مشاكل طويلة الأمد منها: خراجات الرئة أو التندب الدائم للرئة. ويتطور لدى بعض الأشخاص توقف تنفسي حاد يمكن أن يكون مميتًا.

تبين أن معدل الوفيات للمصابين بالالتهاب الرئوي الشفطي يرتفع لدى الأشخاص الذين يكتسبونه من المجتمع إذا لم يوضعوا في وحدة العناية المركزة (ICU).

ملخص

الالتهاب الرئوي الشفطي هو عدوى رئوية نتيجة استنشاق محتويات الفم أو المعدة، ويمكن أن يصبح خطيرًا إذا ترك بلا علاج. يتضمن العلاج المضادات الحيوية والرعاية الداعمة للتنفس.

تعتمد التوقعات على حالتك الصحية قبل الحدث وعلى نوع المادة الغريبة التي شُفِطَت إلى داخل الرئة وعلى الحالات الصحية الأخرى التي قد تعاني منها. أغلب الناس (79%) ينجون من الاتهاب الرئوي الشفطي.

أما الـ21% من الأشخاص الذين لا ينجون، فيموتون بسبب حالة صحية سابقة دفعتهم لتوقيع وثيقة عدم الانعاش (DNR) أو عدم التدخل (DNI).

اتصل بالطبيب مباشرةً إذا لاحظت أي عرض من أعراض الالتهاب الرئوي، خاصةً عند كبار السن والرضع. ولتشخيص الالتهاب الرئوي الشفطي سيقوم طبيبك بطلب اختبارات للنظر إلى صحة الرئة والقدرة على البلع.

إقرأ أيضًا: ما هي الآليات الدفاعية التي تستخدمها الرئة؟

المصدر

ترجمة أحمد رجب – تدقيق الياس عباس – مراجعة صهيب الاغبري