يعد الحديد من أهم المعادن الموجودة في الجسم، ويعد من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، وهو يتواجد ضمن الجسم بشكلين ثنائي وثلاثي.

يستخدم الحديد بشكل عام في تصنيع الدهانات ومبيضات الغسيل وصناعة أوراق الطباعة.

أما فزيولوجياً فيعد الحديد المركب الأساسي في تشكيل كريات الدم الحمر لتواجده ضمن الهيموغلوبين، ويعد ضرورياً لعمل الأنزيمات، واستخدام الطاقة في الجسم، ولا يتواجد الحديد بشكل حر أبداً في الجسم بل يوجد مرتبطاً بمخازن خاصّة، فالحديد الحر هو شاردة خطيرة جداً.

يتميز الحديد الموجود في الغذاء بامتصاص ضعيف لا يتجاوز 10% من الجرعة المقدمة.

أمّا الحديد المقدم ضمن المتممات الغذائية فهو مصنوع بشكل يحقق امتصاص كامل، وبالتالي تعد المتممات الغذائية أهم مصدر للتسمم بالحديد، وما يزيد الأمور سوءاً تصنيع هذه المتممات بشكل جذّاب وسكري لترغيب الطفل باستهلاكه مما يزيد من احتمال التناول الزائد من قبل الطفل، ولا بدّ من ترشيد استهلاك هذه المتممات.

يذكر بأنّ الحديد لا يطرح من الجسم، ولكننا نحتاج لتناوله لتعويض النقص الناتج عن النزوف وتخرّب الكريات الحمر.

ويسبب التعرّض لجرعة كبيرة جداً من الحديد الأعراض التالية بالتتابع، بدايةً تحدث إقياءات واسهالات، ثم وخلال 12 ساعة يشعر المتسمم بزوال الأعراض (وهنا تكمن الخطورة) حيث يظن المتسمم نفسه بخير وفي الحقيقة يكون بدأ النقص في حجم الدم وتحمضنه، ثم يتزايد نقص الدم ليسبب صدمة وتزداد سماكة الدم ولزوجته فلا يعود يمر عبر الشرايين وقد تحدث وفاة.

إذا نجا المتسمم من الصدمة تبدأ مرحلة التخرّب الكبدي والتي تكتنف على خطر الوفاة.

وإذا نجا المتسمم من هذه المرحلة يعتبر قد نجا فالمراحل التالية من التسمم ليست مهددة للحياة.

أمّا التعرّض المزمن للحديد، فهو أقل إحداثاً للوفاة وتعد عمليات نقل الدم المتكررة أحد أسبابه، ويسبب تدميراً للكلية، ويدمر البنكرياس مسبباً الإصابة بالسكري من النمط الثاني، واضطرابات هرمونية وزيادة سماكة الدم.