قد يتراوح ألم القذف من خفيف إلى شديد ويحدث أثناء القذف أو بعده، ويصيب الألم القضيب أو كيس الصفن أو العجان أو منطقة الشرج. قد يؤثر القذف المؤلم سلبيًا على حياة الشخص الجنسية والنفسية.

الأسباب

فيما يلي تسعة أسباب شائعة للقذف المؤلم:

1. التهاب البروستات

تضخم والتهاب غدة البروستات التي تفرز السائل المنوي، ويسبب صعوبةً وألمًا في أثناء التبول، لذلك من السهل الخلط في التشخيص بينه وبين التهاب المسالك البولية. يعد التهاب البروستات أكثر شيوعًا لدى الرجال دون سن الخمسين عامًا، وتشمل أعراض التهاب البروستات ما يلي:

  •  الشعور بألم أسفل البطن.
  •  ضعف الانتصاب.

تشمل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب البروستات ما يلي:

  •  الإصابة بداء السكري.
  •  استخدام قسطرة بولية.
  •  تضخم البروستات الحميد.
  •  الجنس الشرجي.
  •  ضعف جهاز المناعة.

2. الجراحة

قد تسبب بعض أنواع الجراحة العديد من الآثار الجانبية ومنها القذف المؤلم، إحدى هذه العمليات هي استئصال البروستات الجزئي أو الجذري إضافةً إلى الأنسجة المجاورة. يلجأ الطبيب لهذا العمل الجراحي لعلاج سرطان البروستات. لاستئصال البروستات المخاطر التالية:

  •  ضعف الانتصاب.
  •  ألم في الخصية أو القضيب.

قد تؤدي جراحة إصلاح الفتق الإربي إلى قذف مؤلم.

3. الكيسات أو الحصيات

قد تتشكل أكياس أو حصيات تمنع القذف في القنوات الناقلة للنطاف، فينتج عنها قذف مؤلم أو عقم.

القذف المؤلم: الأسباب والعلاج - ألم القضيب أو كيس الصفن أو العجان أو منطقة الشرج - التهاب البروستات - الشعور بألم أسفل البطن

4. الأدوية المضادة للاكتئاب

قد تسبب الأدوية المضادة للاكتئاب ضعفًا جنسيًا يدخل في ذلك القذف المؤلم، ومن الأدوية التي قد تسبب آثارًا جانبية جنسية التالي:

  •  مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  •  مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين.
  •  مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات.
  • مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين.

5. اعتلال الأعصاب الجنسية

اضطراب في العصب الفرجي قد يؤدي إلى آلام مزمنة في الحوض، ويسبب آلامًا في الأعضاء التناسلية والمستقيم، قد تسبب الإصابة بداء السكري أو التصلب المتعدد (التصلب اللويحي) أو التعرض لرض آلاماً في الحوض.

6. سرطان البروستات

قد لا تنجم عن سرطان البروستات أي أعراض في المراحل المبكرة، إلا أنه قد يسبب في المراحل المتقدمة أعراضًا مثل:

  •  ضعف الانتصاب.
  •  القذف المؤلم.
  •  الاضطرابات البولية.
  •  وجود دم في البول أو في السائل المنوي.

7. داء المشعرات

عدوى تنتقل جنسيًا، قد تسبب حرقةً أو ألمًا أثناء التبول.

8. العلاج الإشعاعي

قد يؤدي العلاج الإشعاعي للحوض إلى ضعف الانتصاب إضافةً إلى الشعور بالألم في أثناء القذف، وعادةً ما تكون هذه الآثار الجانبية مؤقتة.

9. الاضطرابات النفسية

قد يصعب أحيانًا تحديد السبب الكامن وراء الشعور بألم أثناء القذف، لذا ينصح باستشارة طبيب نفسي.

متى تجب استشارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من اضطرابات جنسية فتحدث إلى طبيبك، وإذا استدعى الأمر قد يحيلك إلى اختصاصي مسالك بولية أو متخصص خصوبة.

التشخيص

سيسألك الطبيب عن تاريخك الطبي وقد يجري فحصًا سريريًا. قد يطرح الطبيب أسئلة شخصية للغاية، لذا كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة مثل:

  •  منذ متى وأنت تعاني آلامًا أثناء القذف؟ ما هي المدة التي يستغرقها الألم؟
  •  هل بإمكانك القذف؟ أم أنك تشعر بنشوة جنسية دون الوصول للقذف؟
  •  ما الأعراض الأخرى التي تعاني منها؟
  •  هل تعاني آلامًا أو حرقةً أثناء التبول؟
  •  هل يبدو البول طبيعيًا؟
  •  هل تتناول حاليًا أية أدوية؟
  •  هل عولجت يومًا من السرطان؟
  •  هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستات؟
  •  هل تعاني من داء المشعرات؟

فحوصات الكشف عن المشكلات الكامنة

قد تشمل الاختبارات التي يطلبها الطبيب لتشخيص الحالة ما يلي:

  •  فحص البول للتحقق من وجود عدوى أو التهابات.
  •  اختبار مستضد البروستات النوعي لتقييم أمراض البروستات بما في ذلك سرطان البروستات.

قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات الدم لفحص مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون).

هل هناك أي مضاعفات محتملة؟

قد يشير القذف المؤلم إلى اضطراب صحي كامن يتطلب التشخيص والعلاج لتجنب المضاعفات الخطيرة، وقد يؤثر القذف المؤلم غير المعالج سلبًا على سلوكيات الشخص الجنسية.

العلاج

يعتمد العلاج على السبب الكامن كما ينبغي معالجة الأمراض الكامنة مثل داء السكري والتصلب اللويحي.

  •  علاج العدوى البكتيرية

عادةً ما يكون من الضروري تناول جرعة طويلة من المضادات الحيوية الفموية، وقد تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية في التخفيف من التورم والألم. قد يحتاج المريض في حالات العدوى الخطيرة إلى مضادات حيوية وريدية وقد تتطلب الحالة أحيانًا الرعاية الطبية والمكوث في المستشفى.

  •  إذا كان القذف المؤلم من الآثار الجانبية للعمل الجراحي

بعض الآثار الجانبية مؤقتة وتتحسن مع مرور الوقت، سيقيم الطبيب الحالة لتحديد العلاج المناسب الذي قد يتضمن تناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية إضافية.

  •  علاج الكيسات أو الحصيات

قد يخضع المريض لعملية جراحية لإزالة انسداد القنوات الناقلة للمنى.

  •  إذا كان السبب الأدوية المضادة للاكتئاب

لا تتوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، إذ قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة لذا تجب استشارة الطبيب لإيجاد دواء بديل. قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على الدواء والجرعة المناسبين.

  •  علاج الاعتلال العصبي

ينطوي العلاج على حصار العصب إضافةً إلى إعطاء دواء مسكن للآلام، قد يرشدك المعالج الفيزيائي إلى كيفية تقوية عضلات قاع الحوض، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء الجراحة على العصب المضغوط.

  •  علاج سرطان البروستات

تعتمد خيارات العلاج على نوع السرطان ومرحلته وشدته، فبعض سرطانات البروستات تنمو ببطء شديد وتتطلب الحد الأدنى من العلاج إلى جانب المراقبة الدورية. ثمة أكثر من طريقة لعلاج سرطان البروستات، وتشمل المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو استئصال غدة البروستات.

  •  علاج داء المشعرات

ينطوي العلاج عادةً على تناول المضادات الحيوية، وينبغي فحص الشركاء الجنسيين وعلاجهم إن كانوا مصابين.

  •  إذا كان السبب العلاج الإشعاعي

قد تختفي الآثار الجانبية بانتهاء العلاج الإشعاعي، تحدث إلى الطبيب إذا عانيت من اضطرابات مزمنة.

  •  إذا كان سبب القذف المؤلم نفسيًا

قد يساعد العلاج النفسي على التعامل مع الاضطرابات الصحية العقلية الباطنية التي تؤدي إلى القذف المؤلم، وقد تؤثر الاضطرابات الجنسية سلبًا عليك وعلى شريكك.

الشعور بالإحراج في أثناء التحدث عن الاضطرابات الجنسية أمر طبيعي، فينبغي أن تثق بطبيبك وأن تتحدث بارتياح للحصول على العلاج المناسب الذي تحتاج إليه لتضع حياتك الجنسية على المسار الصحيح.

تواصل بصراحة وشفافية مع شريكتك حول حالتك، غالبًا ما يكون العلاج أكثر نجاحًا إذا عمل الزوجان معًا كفريق، وقد تشعر شريكتك بارتياح إن علمت أنك تنوي زيارة الطبيب.

اقرأ أيضًا:

القذف لدى النساء

حلول بسيطة لمشكلة القذف المبكر

ترجمة: ضياء الأطرش

تدقيق: سمية المهدي

المصدر