سيمون دو بوفوار، واسمها الكامل: سيمون إرنستين لوسي ماري برتريند دو بوفوار ، ولدت في 9 يونيو،1908م في باريس بفرنسا، وتوفيت في 14 أبريل،1968 في باريس. كاتبة فرنسية ونسوية وعضو في الزمالة الفكرية للكتاب الفلاسفة الذين قدموا العديد من النسخ الأدبية لمواضيع الوجودية، عُرفت بشكل أساسي برسالتها: الجنس الثاني،1949، من مجلدين، التي تعد نداءً علميًا وعاطفيًا لإلغاء ما أطلقت عليه أسطورة «الأنوثة الأبدية». وأصبح هذا العمل الإبداعي من كلاسيكيات الأدب النسوي.

درست سيمون في المعاهد الخاصة، ودخلت إلى جامعة السوربون حيث أكملت بنجاح مجموعتها الدراسية في الفلسفة وقابلت جان بول سارتر وبدأت شراكتها معه التي استمرت مدى الحياة.

درّسَت في عدة مدراس (1931-1943) قبل أن تتحول إلى الكتابة لكسب رزقها. ثم أسست هي وسارتر في عام 1945 مجلة العصور الحديثة وأشرفت على تحريرها، في نسخة شهرية.

أوضحت رواياتها المواضيع الوجودية الرئيسية، معبرة عن فكرتها بضرورة التزام الكاتب بعصره. تصف رواية «المدعوّة» -أو «جاءت لتبقى» 1943- التدمير الخفي لعلاقة زوجين سببه إقامة طويلة لفتاة صغيرة في منزلهم، كما يعالج المشكلة المعقدة في علاقة الضمير مع «الآخر»، أي أن ضمير كل شخص في الواقع مفترس للآخر.

الكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار: سيرة شخصية - سيمون إرنستين لوسي ماري برتريند دو بوفوار - كاتبة فرنسية ونسوية وعضو في الزمالة الفكرية للكتاب الفلاسفة

من أعمالها الأخرى في الخيال -لعلها أكثرها شهرة- «المثقفون» 1945، والتي فازت عنها بجائزة غونكور، وهي سجل لمحاولات المثقفين في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ترك وضعهم الثقافي والانخراط في النشاط السياسي.

كتبت سيمون أربعة كتب في الفلسفة تتضمّن: «أخلاق الغموض»، «المسيرة الطويلة.. مقالة عن الصين»، «أمريكا يومًا بعد يوم»، وعددًا من المقالات بعضها بطول كتاب، وأشهرها مقالة الجنس الثاني. وقد صدرت في عام 2009 ترجمة جديدة للجنس الثاني إلى اللغة الإنجليزية، ما جعل النص الأصلي بأكمله متاحًا للقراء الناطقين باللغة الإنجليزية للمرة الأولى، وعُدّلت الترجمة السابقة (من عام 1953) مرات عديدة.

كرست دو بوفوار عدة مجلدات من أعمالها لسيرتها الذاتية، وتتضمن:

  •  مذكرات فتاة مطيعة 1958.
  •  عنفوان الحياة 1960.
  •  وقوة الأشياء 1963.
  •  كل شيء قيل وانتهى 1972.

يشكل هيكل العمل هذا صورة قوية وواضحة للحياة الثقافية الفرنسية من فترة الثلاثينيات إلى السبعينيات.

إضافةً إلى معالجتها للقضايا النسوية، كانت دو بوفوار مهتمة بمسألة الشيخوخة، التي تكلمت عنها في كتاب «موت سهل للغاية» 1964 عقب وفاة والدتها في المستشفى، و«سن الشيخوخة» 1970، وتعد انتقادًا لاذعًا لعدم اهتمام المجتمع بكبار السن. وكتبت عام 1981 «الوداع: وداعًا سارتر»، وهي قصة مؤلمة عن سنوات سارتر الأخيرة.

كُتب عنها: «سيمون دو بوفوار: سيرة ذاتية» بقلم ديدري بير عام 1990، وكتاب «علاقة خطيرة» لكارول سيمور-جونز عام 2008، وهو سيرة ذاتية مزدوجة لدو بوفوار وسارتر، يبحث في العلاقة غير التقليدية طويلة الأمد التي جمعت الاثنين.

أظهرت سيمون دو بوفوار نفسها امرأةً تحمل نزاهة وشجاعة هائلة، ودعم أسلوبُ حياتها نظرياتها: الخيارات الأساسية للفرد يجب أن تبنى على أسس المساواة بين الرجل والمرأة وتقوم على بنية مشتركة من كياناتهم، ومنفصلة عن جنسهم.

اقرأ أيضًا:

السيرة الشخصية للفيلسوف الألماني فريدريك إنجلز

هيلين كيلر: تعرف على الكاتبة الأسطورية التي كانت تعاني الصمم والعمى

ترجمة: نيفين الشلي

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر