قد تؤثر الأدوية المضادة للتخثر التي يتناولها المريض على علاج الأسنان، لأن الدواء يعمل على منع تكون جلطات الدم الضارة في الأوعية الدموية.

هذه الأدوية تسبب النزف بسهولة أكبر ولفترة أطول، ويحدث هذا إذا كان الشخص يتلقى علاجًا يسبب النزيف عادة، مثل بعض إجراءات طب الأسنان، وبناءً على ذلك توجد بعض الأمور التي ينبغي إجراؤها مع طبيب الأسنان لتقليل فرصة حدوث أي مشاكل نزفية بعد علاج الأسنان.

الأدوية المضادة للتخثر:

  •  مضادات التخثر الفموية المباشرة، والمعروفة أيضًا باسم DOAC – أبيكسابان (إليكويس)، دابيجاتران (براداكسا)، ريفاروكسابان (زاريلتو) أو إيدوكسابان (ليكسيانا).
  •  مضادات الفيتامين K المضاد للتخثر الفموية – الوارفارين (ماريفان)، أسينوكومارول (سينثروم) أو فينينديون (دينديفان).
  •  الحقن المضادة للتخثر – دالتيبارين (Fragmin)، إينوكسابارين (Clexane ، Inhixi ، Arovi) أو تينزابارين (Innohep).
  •  واحد أو أكثر من الأدوية المضادة للصفيحات – الأسبرين، كلوبيدوجريل (بلافيكس ، جريبيد)، ديبيريمادول، براسوجريل (إيفينت) أو تيكاجريلور (بريليك).

هل يمكن تنظيف الأسنان كالمعتاد في أثناء تناول الأدوية المضادة للتخثر؟

نعم، من المهم للجميع الحفاظ على نظافة الفم، ويجب الاستمرار في تنظيف الأسنان كالمعتاد، وذلك لأن سوء نظافة الفم يؤدي إلى أمراض اللثة، إذ تتورم اللثة وتنزف بسهولة أكبر، وقد يسبب سوء النظافة تسوس الأسنان أيضًا، لذلك تمنع العناية بصحة الفم أمراض اللثة، وتقلل الحاجة إلى علاج الأسنان المسبب للنزيف.

مع ذلك، تجب استشارة طبيب الأسنان واختصاصي الصحة عند تناول الأدوية المضادة للتخثر أو المضادة للصفيحات.

  •  يجب إخبار طبيب الأسنان عن الأدوية المضادة للتخثر أو المضادة للصفيحات التي يتناولها المريض.
    إذا كان المريض يتناول الوارفارين، فليخبر طبيب أسنانه عن جميع الأدوية الأخرى التي يتناولها، سواء الموصوفة أو غير الموصوفة، أو أي أدوية عشبية أو مكملات يتناولها.

سيكون من المفيد للمريض إظهار جميع الوصفات الطبية لطبيب الأسنان.

قد يسبب الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين وديكلوفيناك، مزيدًا من النزيف.

  •  يجب إخبار طبيب الأسنان عن الحالات الطبية التي قد يعاني منها المريض، بما في ذلك أمراض الكلى أو الكبد أو الدم أو السرطان. فهذه الحالات يمكن أن تسبب النزيف أكثر، لذلك ستساعد هذه المعلومات طبيب الأسنان على التخطيط للعلاج الأنسب. وقد يحتاج طبيب الأسنان إلى الاتصال بطبيب المريض الخاص للحصول على مزيد من المعلومات.

يحب عدم تغيير الأدوية المضادة للتخثر أو المضادة للصفيحات لعلاج الأسنان ما لم يطلب ذلك الطبيب أو الاختصاصي أوطبيب الأسنان.

ماذا سيفعل طبيب الأسنان؟

سيخطط طبيب الأسنان لعلاج الأسنان الأنسب للمريض، واتخاذ خطوات أخرى لتقليل احتمال أي نزيف يحدث في أثناء علاج الأسنان أو بعده، وسوف يناقش معه خيارات العلاج.

  •  في معظم الحالات، سيكون طبيب الأسنان قادرًا على إجراء علاج الأسنان كالمعتاد ولن يطالب المريض بتغيير أدويته.
  •  إذا كان المريض يتناول DOAC، سوف يطلب منه طبيب أسنانه تأخير تناول DOAC في صباح يوم المعالجة أو عدم تناوله، وذلك في حال ستشمل الجلسة الإجراءات التي يمكن أن تسبب الكثير من النزيف. وعندها سيخبر الطبيب مريضه بموعد تناول الجرعة التالية بعد العلاج. وإذا كان المريض يتناول الوارفارين، فسيحتاج طبيب الأسنان إلى رؤية نتائج اختبارات INR الأخيرة، إذ قد يطلب من المريض إجراء اختبار قريب من وقت علاج الأسنان.
  •  قد يجري طبيب الأسنان قدرًا صغيرًا فقط من العلاج في البداية، أو قد يوزع العلاج على عدة زيارات. وقد يضع بعض الغرز للمساعدة في وقف أي نزيف.

سيعطي طبيب الأسنان مريضه معلومات متعلقة بما يجب القيام به قبل العلاج وبعده، وبمن يجب الاتصال بشأن نزيف ما بعد العلاج.

اقرأ أيضًا:

الزرعات السنية: ما هي؟ وماذا يُستفاد منها؟

الألم السني: الأسباب والعلاج

ترجمة: سلاف الغزالي

تدقيق: نور حمود

المصدر