يترافق الشعور بالتعب مع اضطرابات جسدية ونفسية مختلفة، وقد تكون بعض الأسباب خطيرة. يمكن التخلص من التعب ببعض التغييرات في نمط الحياة والتي تخص ممارسة التمارين الرياضية، والنظام الغذائي، وعادات النوم.

التعب مصطلح يُستخدم لوصف شعور عام بالوهن أو نقص الطاقة، وهذا مختلف عن الشعور بالنعاس.

يترافق التعب مع غياب الدافع والطاقة لفعل أي شيء، وقد يكون النعاس عرضًا للتعب لكنه يبقى حالة مختلفة.

التعب عرض شائع للعديد من الاضطرابات الصحية التي تتراوح شدتها من حالات خفيفة إلى حالات خطيرة، إضافةً إلى أنه نتيجة طبيعية لبعض الاختيارات في نمط الحياة، مثل نقص النشاط الجسدي، والنظام الغذائي الفقير بالمغذيات.

في حال استمرار التعب على الرغم من الالتزام بالتغذية والراحة الكافيين، أو الاشتباه بأنه نتيجة لمرض جسدي أو نفسي مستبطن، يُنصح باستشارة الطبيب، إذ يستطيع المساعدة في تشخيص سبب التعب، والعمل على معالجته.

ما سبب التعب؟

هناك العديد من الأسباب المحتملة للتعب، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة تصنيفاتٍ عامة:

  •  عوامل تخص نمط الحياة.
  •  أمراض جسدية.
  •  اضطرابات الصحة النفسية.

العوامل التي تخص نمط الحياة:

قد تكون نشاطات الفرد واختياراته البسيطة في حياته اليومية سببًا رئيسيًا لحالة التعب التي يعانيها، وقد ينتج التعب عن:

  •  الإرهاق الجسدي.
  •  نقص النشاط الجسدي.
  •  عدم الحصول على نوم كافٍ.
  •  زيادة الوزن أو البدانة.
  •  وجود فترات من الضغط الانفعالي.
  •  الملل.
  •  الحداد.
  •  تناول أدوية معينة مثل المهدئات أو مضادات الاكتئاب.
  •  تناول الكحول باستمرار.
  •  تعاطي عقاقير غير مشروعة مثل الكوكائين.
  •  الإفراط في استهلاك الكافيين.
  •  عدم اتباع نظام غذائي صحي.

الأمراض الجسدية:

ينتج التعب عن العديد من الأمراض الجسدية مثل:

  •  فقر الدم.
  •  التهاب المفاصل.
  •  الالتهاب الليفي العضلي.
  •  متلازمة التعب المزمن.
  •  العدوى مثل الزكام والرشح.
  •  داء أديسون (اضطراب يؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم).
  •  قصور نشاط الغدة الدرقية.
  •  فرط نشاط الغدة الدرقية.
  •  اضطرابات النوم مثل الأرق.
  •  اضطرابات تناول الطعام مثل فقدان الشهية.
  •  اضطرابات المناعة الذاتية.
  •  قصور القلب الاحتقاني.
  •  السرطان.
  •  داء السكري.
  •  المرض الكلوي.
  •  المرض الكبدي.
  •  الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).
  •  النفاخ الرئوي.

اضطرابات الصحة النفسية:

قد تؤدي اضطرابات الصحة النفسية للشعور بالتعب أيضًا، إذ أن التعب عرض شائع للقلق، والاكتئاب، واضطراب المزاج الفصلي.

متى تجب استشارة الطبيب؟

ينصح باستشارة الطبيب عند الشعور بالتعب بالإضافة إلى:

  •  عدم القدرة على إيجاد أي مسبب لهذا التعب.
  •  ارتفاع حرارة الجسم أكثر من المعتاد.
  •  فقدان الوزن مع عدم وجود سبب واضح.
  •  الحساسية الشديدة للبرودة.
  •  مشكلات متكررة تخص النوم (مشكلات في الغفو أو في الحفاظ على نوم مستمر).
  •  الاعتقاد بوجود حالة من الاكتئاب.

ينصح باستشارة الطبيب أيضًا في حال استمرار الشعور بالتعب لأسبوعين أو أكثر والعمل على مواجهة الأسباب الأكثر شيوعًا المتعلقة بنمط الحياة مثل عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وعادات الطعام السيئة، والضغط النفسي.

ينتج التعب في بعض الحالات عن أمراض خطيرة، وينصح بالتوجه إلى المستشفى فورًا عند ترافق التعب مع أحد الأعراض الآتية:

  •  نزف شرجي.
  •  تقيؤ دموي.
  •  صداع شديد.
  •  ألم في منطقة الصدر.
  •  الشعور بالإغماء.
  •  عدم انتظام ضربات القلب.
  •  ألم شديد في البطن، أو الظهر، أو الحوض.
  •  أفكار انتحارية أو متعلقة بأذية الذات.
  •  أفكار متعلقة بأذية شخصٍ آخر.

كيف يعالج الطبيب التعب؟

يقترح الطبيب خطة علاجية تعتمد على سبب التعب، وقد يسأل بعض الأسئلة لوضع التشخيص المناسب مثل:

  •  طبيعة التعب، وهذا يشمل متى بدأ، وإن كان يتحسن أو يسوء في أوقات معينة.
  •  أي أعراض أخرى.
  •  أي أمراض موجودة.
  •  نمط الحياة ومسببات الضغط النفسي.
  •  الأدوية المتناولة.

في حال اشتبه الطبيب بوجود مرض مستبطن مسبب للتعب فقد يطلب إجراء بعض التحاليل الطبية، مثل تحاليل الدم أو البول.

ما التغييرات في نمط الحياة التي تساعد في التخفيف من التعب؟

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للتخفيف من التعب الناتج عن النشاطات اليومية.

تساعد الأفكار التالية في زيادة مستوى الطاقة وتحسين الصحة عمومًا:

  •  شرب كمية كافية من السوائل.
  •  اتباع عادات غذائية صحية.
  •  ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم.
  •  الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  •  تجنب الأسباب المعروفة للضغط النفسي.
  •  تجنب الالتزام بجدول مواعيد مهني أو اجتماعي مرهِق.
  •  المشاركة في نشاطات تهدف للاسترخاء مثل اليوغا.
  •  الامتناع عن الكحول والتبغ والعقاقير غير المشروعة.

قد تخفف هذه التغييرات في نمط الحياة من التعب، ومن الضروري أيضًا اتباع خطة العلاج التي يقترحها الطبيب عند تشخيص أية حالة مرضية.

في حال بقي التعب دون علاج، قد يؤثر سلبًا على السلامة الجسدية والنفسية للفرد.

اقرأ أيضًا:

لماذا أشعر بالتعب دائمًا رغم حصولي على قسط كافٍ من النوم؟

هل يخفي الشعور الدائم بالتعب مشكلة صحية خطيرة؟

ترجمة: حاتم نظام

تدقيق: بشير حمّادة

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر