كشف العلماء عن نتائج مشوقة لاختبار دم بسيط يمكنه اكتشاف 50 نوعًا من السرطان في تجربة جديدة. شملت التجربة الأخيرة أخذ عينة دم واحدة من أشخاص زاروا الطبيب مشتبهين بهم بسبب أعراض مثل فقدان الوزن والألم غير المتوقع.

من بين 5461 مشاركًا، اكتشف الاختبار إشارةً للسرطان في 323 شخصًا، شُخّص 244 منهم لاحقًا. وهذا يعني أن له دقة تنبؤية إيجابية تبلغ 75%. واستطاع أيضًا من استبعاد السرطان بدقة تصل إلى 97% للأشخاص الذين يظهرون أعراضًا.

تأتي النتائج من دراسة SYMPLIFY، التي تقودها جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة وشركة GRAIL للرعاية الصحية، بدعم من الخدمة الوطنية للصحة في المملكة المتحدة. وسيقدم الباحثون أعمالهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأورام السريرية (ASCO) لعام 2023 في شيكاغو يوم السبت 3 يونيو.

يُعرف هذا الاختبار باسم اختبار Galleri، ويبحث عن شظايا من الحمض النووي التي أفرزتها الأورام في الدم. باستخدام تقنيات تسلسل الجيل القادم next-generation sequencing وخوارزميات التعلم الآلي، يكتشف الاختبار التغيرات غير الطبيعية في أنماط مثيلة الحمض النووي التي يمكن أن تشير إلى وجود سرطان.

والأهم أن هذه الطريقة قادرة حتى على تحديد موقع السرطان في الجسم.

تُفرز بعض الأورام الحمض النووي في الدم قبل وقت طويل من بدء الأشخاص بملاحظة الأعراض، ما ينطوي على بعض التداعيات الهامة على الكشف المبكر عن السرطان.

بشكل عام، يمكن أن يلتقط الاختبار إشارات من أكثر من 50 نوعًا من السرطان، بما في ذلك الأمراض المميتة الكبرى مثل سرطان الرئة والثدي والقولون والبنكرياس وسرطان البروستات.

في هذه التجربة الأخيرة، نجح الاختبار في تحديد موقع السرطان الأصلي في 85% من الحالات الإيجابية.

قال السيد هاربال كومار، رئيس GRAIL Europe، في بيان: «هذه النتائج المشوقة ستساهم في تطوير تصنيف محسّن للاستخدام في المرضى ذوي الأعراض المشتبه بها للسرطان».

كانت حساسية الاختبار أعلى في حالات السرطان في مراحل متأخرة، تتراوح بين 24.2% في سرطان المرحلة الأولى إلى 95.3% في المرحلة الرابعة. ومع ذلك، نأمل إمكانية استخدام هذا النوع من الاختبار للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة عندما يكون من الأسهل علاجه والتخلص منه.

أضاف براين دي. نيكولسون، المحقق المشارك في الدراسة وأستاذ مشارك في قسم رعاية الصحة الأولية وعلوم الرعاية الصحية في جامعة أكسفورد: «إن الكشف المبكر عن السرطان والتدخل المبكر له القدرة على تحسين نتائج المرضى كثيرًا».

وقال أيضًا: «يتطلب الأمر أدوات جديدة يمكنها تسريع تشخيص السرطان وتجنب الاختبارات الغازية والمكلفة لتصنيف المرضى الذين يعانون أعراض سرطان غير محددة بشكل أكثر دقة».

ستقدم الدراسة في اجتماع الجمعية السنوي للجمعية الأمريكية للأورام السريرية لعام 2023.

اقرأ أيضًا:

الوقاية من السرطان؛ 6 طرائق لتقليل المخاطر

البروتين بي 53: القاسم المشترك بين السرطانات البشرية.. كيف اكتُشف؟ وما وظيفته؟

ترجمة: غزل حرفوش

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر