ما هو التعويم؟

يُطلق على الأسهم العادية التي أصدرتها الشركة للعامة والمتاحة للمستثمرين للتداول، مصطلح التعويم.

تُشتق قيمة التعويم عبر أخذ الأسهم مستحقة الدفع (يُطلق عليها أيضًا الأسهم المعلقة، وهي الأسهم الصادرة عن الشركة والمملوكة من قبل جميع مساهميها)، وطرح الأسهم المقيدة (وهي أسهم يُمنع بيعها، تصدرها الشركات للموظفين على أنها تعويض). قد تتضمن الأسهم المقيدة الأسهم المملوكة من قبل المضاربين من الداخل (أي مدير أو مسؤول كبير في الشركة، أو أي شخص أو كيان يمتلك أكثر من 10% من أسهم الشركة. ما يعطي حق التصويت لمالكها)، تدخل هذه الأسهم بعد الطرح الأولي للاكتتاب العام (أي طرح الأسهم للجمهور، بهدف جمع رأس المال من المستثمرين)، في فترة تجميد (فترة زمنية لا يسمح فيها للمستثمرين ببيع أو شراء الأسهم)، وعليه لا يمكن تداولها.

يهتم المستثمرون بقيمة التعويم، لأنها تعبر عن عدد الأسهم المتاحة للبيع والشراء من قبل جمهور الاستثمار العام. ولا تعد كيفية تداول الجمهور للأسهم المتضمنة في التعويم من مسؤولية الشركة، فهذه مهمة السوق الثانوية. يؤثر تغير عدد الأسهم المتاحة للتداول على قيمة التعويم، بينما لا يوجد أثر لتداولات السوق الثانوية أو سوق الخيارات.

كيف يُحسب التعويم ؟

لنفترض أن شركة تي أس جي سبورتس – TSJ Sports أصدرت 10 ملايين سهم، امتلك المضاربون من الداخل 3 ملايين سهمًا منها من خلال خطة معينة لتوزيع الأسهم. وكما ذكرنا سابقًا، تدخل هذه الأسهم في فترة التجميد، ما يعني عدم إمكانية تداولها لحين انتهاء فترة التجميد. لذلك ستكون قيمة التعويم 7 مليون سهم (10m – 3m = 7m). بمعنى آخر، هناك 7 ملايين سهم متاح للتداول.

ملاحظة: يوجد علاقة عكسية بين قيمة تعويم الشركة وتقلب سعر السهم، فكلما ارتفعت قيمة التعويم ينخفض معدل تقلب السعر. والسبب في ذلك أنه من الصعب أن يتحرك سعر السهم باستخدام عدد قليل من الأسهم.

معلومة هامة: لا تؤثر الأسهم المباعة أو المشتراة (حتى لو كان البيع على المكشوف) في قيمة التعويم، إذ تعد هذه العمليات إعادة توزيع للأسهم فقط.

مقارنة التعويم والأسهم المصرح بها، والأسهم مستحقة الدفع

تحدد الشركة عند إنشائها الحد الأقصى لعدد الأسهم التي يمكن لها أن تصدرها، ويطلق عليها الأسهم المصرح بها (لا يفرض عليها إصدار جميع هذه الأسهم)، فيما يعبر التعويم عن الأسهم المتاحة للتداول.

أما الأسهم مستحقة الدفع (الأسهم المعلقة)، فهي جميع الأسهم التي أصدرتها الشركة والتي يمكن تداولها بما فيها الأسهم المقيدة. قد يكون التفاوت كبيرًا بين عدد الأسهم المصرح بها والأسهم المعلقة أو الأسهم المتاحة للتداول؛ بسبب تغير عدد الأسهم المعلقة والمتاحة للتداول.

معلومة: يزداد رواج الأسهم المقيدة بمثابة نوع من أنواع تعويض الموظفين، نظرًا لسهولتها وعدالتها مقارنة بخيارات الأسهم.

ما أهمية التعويم؟

بإمكان المستثمر فهم هيكل ملكية الشركة ومدى سيطرة المضاربين من الداخل على الشركة عبر مقارنة عدد الأسهم المقيدة والأسهم المتاحة للتداول (التعويم).

على سبيل المثال، تمتلك شركة أي بي سي 10 ملايين سهم مصرح به، و8 ملايين سهم مستحق الدفع، ويمتلك مسؤول كبير في الشركة (مُضارب من الداخل) نصف مليون سهم. ولنفترض وجود 8 ملايين سهم متاح للتداول (داخل التعويم).

سيؤدي بيع المسؤول لأسهمه إلى تأثير كبير على سعر سهم الشركة، وكلما كانت الأسهم المتاحة للتداول أقل، كان تأثير البيع أكبر.

مثال واقعي: في تاريخ 4/1/2021 كان لدى شركة أمازون 500.9 مليون سهم مستحق الدفع، بينما كانت الأسهم المتاحة للتداول (المعومة) 427.75 مليون فقط.

اقرأ أيضًا:

قصة تطبيق إنستغرام

كل ما تود معرفته عن الاقتصاد التطوري

ما هي ثقافة الشركة؟

ترجمة: محمد الشيخ عبيد

تدقيق: جنى الغضبان

مراجعة: نغم رابي

المصدر