متلازمة ميلكيرسون-روزنتال (MRS) اضطراب عصبي نادر يؤثر على أعصاب الوجه. يسبب تورم الوجه، والأخاديد في اللسان وشلل الوجه. قد تشير المتلازمة إلى تشخيص مستقبلي لمرض كرون أو الساركويد. وتسمى هذه الحالة أيضًا بالورم الحبيبي الفموي الوجهي.

من المؤهب للإصابة بمتلازمة ميلكيرسون-روزنتال؟

قد تؤثر المتلازمة على أي شخص وفي أي عمر، لكن الأعراض تبدأ عادة في مرحلة الشباب.

ما مدى شيوع متلازمة ميلكيرسون-روزنتال؟

متلازمة ميلكيرسون-روزنتال نادرة جدًا، تُصيب نحو 0.08% من السكان. لكن يعتقد العلماء أن تشخيصها منقوص لأن الأعراض قد تشابه حالات أخرى.

أسباب متلازمة ميلكيرسون-روزنتال؟

لم يحدّد العلماء ما الذي يسبب المتلازمة، لكنها مرتبطة بما يلي: مرض كرون، والجينات الوراثية، وتفاعل فرط الحساسية (استجابة الجسم المناعية المبالغ فيها لمستضد أو مسبب للحساسية)، والساركويد، والعدوى الفيروسية أو البكتيرية.

هل المتلازمة من أمراض المناعة الذاتية؟

لا تعد هذه الحالة من أمراض المناعة الذاتية -عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة ويدمرها- لكنها تُصنّف اضطرابًا عصبيًا واضطرابًا حبيبيًا.
تتضمن الحالة العصبية خللًا في جزء من الدماغ أو الجهاز العصبي، وتتضمن الحالة الحبيبية كتلة واحدة أو أكثر من الأنسجة التي تصاب بالتهاب مزمن.

أعراض الورم الحبيبي الفموي الوجهي:

الأعراض الثلاثة الكلاسيكية لمتلازمة ميلكيرسون-روزنتال هي:

1- شلل الوجه:

قد يحدث ضعف أو شلل في الوجه على جانب واحد أو كليهما. وقد لا يحدث حتى تطوّر الحالة. قد يستمر الشلل فترةً أطول مع كل نوبة مع تقدم المرض.

2- تورم الوجه:

عادةً ما يعاني المصابون بمتلازمة ميلكيرسون-روزنتال من تورم الوجه (وذمة الفم والوجه) أو الشفتين (التهاب الشفة الحبيبي) أو كليهما. تتضخم الشفة العليا قبل السفلى. قد تصبح الشفاه صلبة ومتشققة ومؤلمة بلون بني محمر. وتشمل المناطق الأخرى التي قد تنتفخ الخدين والجفون وفروة الرأس. قد يتفاقم التورّم ويستمر لفترة أطول مع كل نوبة.

3- اللسان المخدّد:

قد يتكون في الجزء العلوي من اللسان أخاديد عميقة، تُعرف أيضًا باسم لسان الصفن أو اللسان المطوي. عادة لا يكون هذا العرض مؤلمًا، ولكنه قد يسبب التورم والحكة والحرقان. وقد يؤدي أيضًا إلى فقدان براعم التذوق أو التهابات الفم. يعاني بعض المصابين بالمتلازمة من واحد أو اثنين من الأعراض الاعتياديّة، والبعض الآخر تظهر لديه كل الأعراض. غالبًا ما تظهر الأعراض متقطعة ومتكررة. وقد تستمر لبضع ساعات فقط في المرة الأولى. لكنها تميل إلى الاستمرار لفترة أطول وتكون أكثر حدة في النوبات اللاحقة.

تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة ميلكيرسون-روزنتال ما يلي: الدوخة، صداع نصفي، طنين الأذن أو فقدان السمع، الندوب الناتجة عن النوبات المتكررة والشديدة، صعوبة في البلع، مشاكل في الرؤية مثل جفاف العين أو عدم وضوح الرؤية أو التهاب القزحية (التهاب العين).

تشخيص متلازمة ميلكيرسون-روزنتال:

غالبًا ما يصعب تشخيص المتلازمة بسبب الخلط بين الأعراض وحالات أخرى. ومن الأمثلة على ذلك ردود الفعل التحسسية وشلل بيل.

عادةً، يُشخّص الطبيب المتلازمة بناءً على تاريخ اثنين على الأقل من الأعراض الاعتيادية. قد يأخذ خزعة نسيج الشفة لتأكيد التشخيص أو استبعاد الحالات الأخرى. وقد تُحال الحالة إلى متخصصين آخرين، مثل: اختصاصي الحساسية، اختصاصي جلدية، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، اختصاصي الجهاز المناعي، طبيب عيون.

هل يوجد علاج لمتلازمة ميلكيرسون-روزنتال؟

لا يوجد علاج للمتلازمة. قد تختفي الأعراض دون علاج ولكنها تعود في حالات النوبات المستقبلية.

تدبير الحالة:

إذا تكررت الأعراض وأصبحت مزعجة، يمكن لبعض العلاجات أن تقلل الألم وتمنع العدوى وتحسن الأعراض، مثل: المضادات الحيوية، ومضادات الهيستامين، وحقن الستيرويدات القشرية، ومثبطات المناعة، والميثوتريكسات، والأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية.

أيضًا يمكن إجراء عملية جراحية لتقليل تورم الشفاه أو تخفيف الضغط على أعصاب الوجه التي تساعد على وقف الالتهاب.

الوقاية من متلازمة ميلكيرسون-روزنتال:

لا يفهم العلماء أسباب المتلازمة، لذلك لا توجد أي استراتيجيات مثبتة للوقاية منها.

هل تختفي متلازمة ميلكيرسون-روزنتال؟

تختلف التوقعات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون متلازمة ميلكيرسون-روزنتال على نطاق واسع. يعاني بعض الأشخاص نوبات احتدام خفيفة كل بضع سنوات وتتوقف في النهاية من تلقاء نفسها. ويعاني آخرون نوبات تفجر متكررة كل بضعة أيام وتزداد سوءًا في كل مرة. يمكن أن تكون الحالة مزمنة، ويمكن أن يصبح التورم دائمًا. لكن لا يعتقد العلماء أن هذا الاضطراب له أي تأثير على مدى الحياة.

الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب:

  •  كيف يمكن التأكد من أني مصاب بمتلازمة ملكرسون-روزنتال؟
  •  من هم المتخصصون الآخرون الذين يجب أن أقابلهم؟
  •  متى يجب طلب الرعاية الطبية عند حدوث النوبات؟
  •  هل يجب إجراء اختبار لمرض كرون أو الساركويد؟
  •  كيفية الوقاية من الالتهابات والتورم الدائم والندوب؟
  •  هل يُنصح بإجراء الاختبارات الجينية؟
  •  هل تعرف أي مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة؟

اقرأ أيضًا:

الورم الحبيبي الفموي الوجهي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

اللسان المتشقق: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: أورشينا دنهو

تدقيق: المايا محمد علي

المصدر