طُرح حديثًا معالج أبل إم2 الجديد في الأسواق، وزُودت العديد من الحواسيب والأجهزة الأخرى بتلك الشريحة المتطورة.

أُعلن عن هذه الفئة الجديدة من شرائح السيليكون التقنية المصنعة في أبل، عبر فعالية (WWDC 22)، التي أقامتها الشركة، وكُشف حينها عن منتجات أخرى، مثل ماك بوك إير 22 وماك بوك برو 22.

منذ ذلك الحين، أُطلقت المزيد من منتجات فئة إم2، متضمنةً نسخة برو ونسخة ماكس، إضافةً إلى شرائح إم2 ألترا عالية الأداء، وتُعد هذه الشرائح من أفضل المعالجات المتوفرة على الإطلاق.

بعد نجاح شريحة أبل إم1 في تشغيل العديد من أجهزة أبل وحواسيبها الأخرى، مثل ماك بوك إير إم1 بحجم 13 إنش، وماك بوك برو إم1، وماك بوك برو21 بحجم 14 إنش، فإن رغبة المتابعين لمعرفة ما تخطط له الشركة لأجيالها القادمة مع شرائح السيليكون بات واضحًا.

كانت هذه الشرائح وراء تطور أداء أجهزة أخرى، مثل أبل ماك ميني إم1، وآي ماك 14 إنش، وأبل آيباد برو نسخة 2021 بحجم 12.9 إنش، والأحدث أيضًا هو آيباد إير 5، لذلك أصبحت سلسلة شرائح «إم» ضرورية للعديد من خطوط إنتاج أبل القادمة.

تحتل هذه الأجهزة المرتبة الأولى في فئتها بلا منازع، لذلك من المؤكد أن مراقبة ما ستقدمه هذه الأجهزة مع شريحة إم 2 هو فرصة مثيرة.

مع الكشف عن شريحة إم2 اللامعة بعدد من وحدات المعالجة الرسومية الفائقة، ستصبح حقًا ألعاب الماك هي الأفضل والأبرز.

مع تكامل واجهة (metal API) في محرك أنريل إنجين 5، أصبح تطوير الألعاب لأجهزة ماك أسهل من أي وقت مضى، مع أن رغبة الشركة في القيام بذلك غير مؤكدة.

مع إدراج شرائح (intel alder lake) وما تحمله من إمكانيات رائعة في الهندسة المعمارية بالنظر إلى أدائها، إضافةً إلى توقع إصدار كل من (intel raptor lake) و (AMD zen4) في وقت لاحق من العام، فإن إم2 ستكون في مواجهة قوية.

لكن ماذا لدينا من معلومات حيال الجيل الجديد من شرائح أبل؟ لنستكشف التفاصيل الأساسية:

شريحة أبل إم2 : التفاصيل والنقاط الأساسية:

  •  هذه الشريحة هي الجيل القادم من معالجات أبل لأجهزة ماك وآي باد السائدة.
  • لا تُباع الشرائح منفردة، وتعتمد تكلفتها على سعر الجهاز الذي تشغله.
  •  أُعلن عنها في حدث (WWDC22) في 6 حزيران 2022، وشُحنت للمرة الأولى في جهاز ماك بوك إير الجديد، وماك بوك برو بحجم 13 إنش في شهر تموز.

أبل إم2 : تاريخ الإصدار:

عُرضت الشريحة خلال حدث WWDCA الذي أطلقته الشركة المُصنعة في 6 حزيران 2022.

لا تُباع الشريحة منفردةً، بل تتوفر في أجهزة أبل المدعمة بشرائح سيليكون ذكية، مثل ماك بوك إير 22 وماك بوك برو 22 بحجم 13 إنش

حتى 18 أكتوبر، كشفت الشركة عن 3 من أجهزة آيباد الجديدة، متضمنةً آيباد برو 22 الجديد بحجمي 12.9 إنش و11 إنش، كلاهما سيستبدل شرائح إم1 الخاصة بالفئة السابقة، بمعالجات إم2 السيليكون المطورة.

سعر شريحة أبل إم2

لن تتوافر الشريحة الجديدة بالأسواق، بل ستوجد فقط جزءًا من أحد منتجات أبل المقبلة. عند شراء أي منتج مزود بالشريحة، يجب الانتباه إلى سعره ومواصفاته.

واجه التصنيع الالكتروني للأجهزة الذكية زيادةً في الأسعار خلال العام الماضي، ما قد يكون مرتبطًا بزيادة تكاليف القطع الداخلية وعملية التصنيع، ما يؤدي إلى زيادة تكلفة المنتجات. من المحتمل أيضًا أن تكون زيادة الأسعار بهدف رفع أرباح الشركة. بصرف النظر عن السبب الحقيقي، فإن المنتجات التقنية أصبحت أكثر تكلفة عام 2022.

الخيار الأرخص هو ماك بوك إير 22، بسعر 1199 دولار، أما الإصدار الأكثر تميزًا فهو ماك بوك برو بحجم 13 إنش، بسعر 1199 دولار أي ما يعادل 1249 جنيه إسترليني، ما يُعد أغلى ثمنًا من جيل الأجهزة السابق، لكن لحسن الحظ لا تزال قطع إم1 متوفرة في ماك بوك إير وماك بوك برو 13 إنش، المُتاحة بسعر التجزئة الأصلي.

أداء وخصائص شرائح إم2

رغم الاسم، لم تُصمم الشريحة الجديدة بهدف التفوق على شرائح إم1 برو أو إم1 ماكس أو إم1 إلترا.

تصميمات MX المختلفة، مُخصصة لدعم أجهزة المستهلك. في حين أن شرائح MX برو وMX ماكس ضمن الفئة العليا من المعالجات، تهدف شرائح MX إلترا إلى تشغيل أجهزة الحواسب المكتبية، مثل ماك ستديو وماك برو 22.

إم2 هي شريحة ثمانية النوى، تتميز بتركيب أنوية 4+4، إذ تتكون من أربع نوى للأداء وأربع أخرى للكفاءة، وتعمل بمعدل نقل حراري يتراوح بين 10 و15 واط.

الجيل القادم من أجهزة أبل المدعمة بشرائح السيليكون مُصمم بتقنية 5 نانومتر المحسنة، مع قرابة 5 مليارات ترانزيستور، وعرض نطاق ترددي للذاكرة يصل إلى 100 جيجابايت في الثانية، وذاكرة موحدة تصل إلى 24 جيجابايت.

قد يمثل ذلك أهمية للرسومات ومكونات المعالجة العصبية، التي لا يحتاج إليها كل من ماك بوك إير أو آيباد برو، بقدر حاجة ماك بوك برو إليها، ذلك لتحرير الفيديو أو عمل النمذجة ثلاثية الأبعاد.

وفقًا للشركة المُصنعة، تتميز أيضًا إم2 بوحدة معالجة رسوم ذات 10 نوى مع محرك عصبي الكتروني قادر على 5.8 تريليون عملية في الثانية، ما يعادل تطورًا بنسبة 40% عن إم1 السابق.

الأسئلة الشائعة عن الشريحة الجديدة:

هل شريحة إم2 أفضل من سابقتها إم1؟

عمومًا فإن الشريحة الأحدث أفضل وأكثر تطورًا، مع أن فرق الأداء بينهما ليس ضخمًا مثل تفوق إم1 على آخر شريحة intel في ماك بوك إير 2020.

هل تطوير المعالج من إم1 إلى إم2 أمر يستحق؟

عند عدم القدرة على تحمل تكاليف التطوير المباشر في معالج جهازك الآي ماك أو ماك بوك، فإن التطوير للنظام الجديد يتطلب شرائك جهازًا جديدًا.

هذا خيار مكلف للغاية، لا سيما أن الفرق في الأداء صغير نسبيًا مقارنة بالترقية للشريحة الجديدة إم2 أو حتى إم1 من جهاز ماك بوك سابق يعمل على إنتل. لذلك قد لا يستحق الأمر الترقية من إم1 إلى إم2، أو حتى من إم1 برو أو إم1برو ماكس إلى النسخ إم 2 برو و إم 2 ماكس ماك بوك برو.

اقرأ أيضًا:

كيف تساعد شركات الإنترنت الفضائي على محاربة الاستبداد؟

علماء يبتكرون طريقة لمعرفة فيما إذا كان شات جي بي تي واعيًا لنفسه

ترجمة: زين العابدين بدور

تدقيق: نور حمود

المصدر