يعد غشاء الطبل الذي يعرف باسم طبلة الأذن طبقة رقيقة من الجلد المشدود يشبه الطبلة، يهتز بفعل الأمواج الصوتية ويفصل الأذن الخارجية عن الوسطى ويؤمن حماية لها من الجراثيم والحطام، وهو جزء من جهاز معقد مسؤول عن عملية السمع. تتمزق الطبلة بفعل عوامل عدة مثل العدوى، وتتظاهر أعراضه بفقدان سمع وألم وحكة وخروج سائل من الأذن، ويشفى لوحده عادةً.

تشريح طبلة الأذن

تعد الطبلة غشاءً شفافًا صغيرًا، بقطر 10 مليمترات، وتتألف من ثلاث طبقات وهي: الطبقة الخارجية والداخلية والوسطى، وتتكون الطبقة الوسطى من ألياف تمنح الطبلة المرونة والصلابة، بينما يثبتها الغضروف في مكانها.

يمثل العضو الملون بالأخضر غشاء الطبل

يمثل العضو الملون بالأخضر غشاء الطبل

تفصل الطبلة بين الأذن الخارجية والوسطى حيث توجد بين نهاية مجرى السمع الظاهر وعظيمات السمع الثلاث في الأذن الوسطى؛ المطرقة والسندان والركاب، وتأخذ شكل مخروط مسطح ذروته نحو الأذن الوسطى.

وظيفة طبلة الأذن

للطبلة وظيفتان أساسيتان هما الوظيفة السمعية والحماية.

● الوظيفة السمعية

تهتز الطبلة بفعل الأمواج الصوتية التي تدخل مجرى السمع الظاهر، وتنقل الاهتزازات بعدها إلى عظيمات السمع الثلاث في الأذن الوسطى التي تعمل على تضخيم الاهتزازات ونقلها إلى القوقعة في الأذن الداخلية. تسبب هذه الاهتزازات تموج الخلايا المهدبة داخل القوقعة، فتتشكل سيالة عصبية تنقل بواسطة العصب السمعي إلى الدماغ لتفسيرها كصوت.

● الحماية

للطبلة دور في حماية الأذن إضافةً إلى وظيفتها السمعية، فهي تعمل حاجزًا واقيًا تبقي الأذن الوسطى خالية من الأوساخ والحطام والجراثيم، فعندما تُثقَب الطبلة أو تتمزق تصبح الأذن الوسطى عرضةً للعدوى.

حالات مرتبطة

إن الطبلة غشاء رقيق سهل التمزق والانثقاب، وتحدث معظم الحالات بسبب عدوى في الأذن الوسطى تسمى التهاب الأذن الوسطى، كذلك يتمزق بفعل الرضوض من عوامل مثل:

  •  أعواد تنظيف الأذن القطنية.
  •  الأصوات العالية.
  •  إصابات الرأس.
  •  تغيرات الضغط الجوي.

يؤدي تمزق الطبلة إلى فقدان السمع أو كتمانه وألم أذني أو خروج إفرازات من الأذن.

يعالج الألم الناجم عن تمزق الطبلة بمسكنات الألم، والكمادات الدافئة التي توضع على الأذن خارجًا، وفي حال كان سبب التمزق عدوى في الأذن الوسطى يصف الطبيب المضادات الحيوية.

يُمنع وضع أي شيء داخل الأذن عند حوث تمزق في الطبلة أو عند الاشتباه بذلك.

الاختبارات

تُشخص طبلة الأذن المتمزقة ببساطة بواسطة منظار الأذن، وهي أداة تستخدم لفحص غشاء طبلة الأذن، وإذا كانت النتائج غير حاسمة يلجأ الطبيب لإجراء اختبارات السمع أو اختبار مدى استجابة الطبلة لتغيرات الضغط.

تشفى طبلة الأذن المتمزقة بشكل عفوي خلال بضعة أسابيع وأحيانًا تأخذ وقتًا أطول، ونادرًا ما تتطلب تدخلًا جراحيًا.

تجرى الجراحة بواسطة طبيب أنف وأذن وحنجرة تحت التخدير العام، ويوجد إجراءان جراحيان لإصلاح الغشاء المتمزق وهما: رأب غشاء الطبل لوحده، ورأب غشاء الطبل مع ترميم الأذن الوسطى.

يعد رأب غشاء الطبل لوحده الإجراء الأقصر والأبسط، ويجرى باستخدام ورق أو هلام (جل) لتغطية الثقب مؤقتًا، ما يُعجّل إغلاق الثقب وشفائه من تلقاء نفسه. ومع أن المواد المستخدمة في إغلاق ثقب الطبلة متنوعة، فلا يوجد اختلاف مهم في فاعليتها في إغلاق الثقب، وفقًا لما خلصت إليه نتائج دراسة جديدة قارنت بين فاعلية المواد المستخدمة في هذا الإجراء.

أما رأب الطبلة مع ترميم الأذن الوسطى فهو أكثر شيوعًا من سابقه، ويجرى باستخدام طعم من الجسم مثل لفافة العضلة التي تعد جزءًا من النسيج الضام لاستبدال الجزء المفقود من الطبلة.

اقرأ أيضًا:

التهاب الأذن الوسطى: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ما أسباب فقدان السمع الأكثر شيوعًا؟

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: نايا بطاح

المصدر