دعوا أولادكم يلعبون خارج المنزل للحفاظ على البيئة


دراسة حديثة: يمكن أن تكون حماية البيئة يسيرة مثل إخبار أطفالك بالذهاب للعب خارج المنزل.

فتشير دراسة حديثة أُجريت في جامعة بريتش كولومبيا إلى أن حماية البيئة قد تكون يسيرة مثل إخبار أطفالك بالذهاب للعب خارج المنزل.

فأثبت بحث أجرته كاثرين برووم، الأستاذة المساعدة في كلية التربية بجامعة بريتش كولومبيا أوكاناجان، أن 87 في المائة من الأفراد المستجيبين للدراسة الذين لعبوا خارج المنزل في طفولتهم ظلوا يعبّرون عن حبٍّ للطبيعة في مرحلة الشباب.

 

ومن بين هذه المجموعة، ذكر 84 في المائة أن العناية بالطبيعة مثّل أولوية لهم.

وتقول برووم: “إنّ التمتع بخبرات إيجابية في الطبيعة في سنٍّ صغيرة يمكن أن يؤثر على مواقفنا وسلوكياتنا تجاه الطبيعة عند الكبر.

لذا، من المهم دراسة هذه الخبرات التي يخوضها الأطفال لنطوّر وعيًّا وسلوكًا متعلقًا بالبيئة في الجيل القادم”.

أجرت الدراسة مقابلات شخصية مع 50 طالبة جامعية/ طالبًا جامعيًّا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عامًا.

ومن بين هذه المجموعة، ذكرت 100% من الطالبات أنهن أحببن الطبيعة إلى حدٍ ما، بينما كانت نسبة الطلبة الذين ذكروا الإجابة ذاتها 87%.

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا الشأن، تعتقد برووم أن برامج الوعي البيئي، مثل فتيات الكشافة (جيرل جايدز) أو أشبال الكشافة (بوي سكاوتس) أو جوائز دوق إدنبرة، يمكن أن تساعد في تطوير الوعي والسلوك البيئي لدى الأطفال، بما يتماشى مع الأولويات البيئية مثل هدف كندا في الحدّ من الانبعاثات بحلول عام 2030.

فيشير تقرير صادر عن منظمة “كونفرنس بوورد أوف كندا” عام 2016 إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة بكندا في طريقها للزيادة بحلول عام 2030، إذ تأتي كندا الآن في التصنيف الرابع عشر من بين ست عشرة دولة نظيرة فيما يتعلق بالأداء البيئي، متقدمة بذلك فقط على الولايات المتحدة وأستراليا.

 

وتضيف برووم: “تشير نتائجنا إلى أن التمتع بخبرات طفولية إيجابية في الطبيعة، مثل البرامج المدرسية المقامة في المناطق المفتوحة، يمكن أن يساعد في تطوّر الاهتمام بالبيئة لدى الكبار.

لكن ذلك قد لا يكون كافيًا ما لم تخلق هذه البرامج معرفة ووعيًا ذاتيًا بالمسؤولية البيئية”.

تؤمن برووم بأنه يجب على المدارس وأنشطة الفصول المدرسية في مرحلة الطفولة المبكرة الربط بين الخبرات الإيجابية في الطبيعة من ناحية والتعلّم والتفكير الواعي من ناحية أخرى للمساعدة في تمكين الطلبة من الاضطلاع بدور شخصي في حماية البيئة عن طريق إعادة التدوير، وإطفاء الأنوار، واستخدام وسائل المواصلات البديلة.

 

“يحتاج الطلبة إلى اكتساب معرفة وإدراك واعٍ بأن القرارات التي نتخذها كل يوم يمكن أن تؤثر على بيئتنا، مثل من أين نشتري طعامنا وكيف نستخدم موارد الأرض الطبيعية”.

نُشِرت دراسة برووم مؤخرًا في الدورية الأسترالية للتربية البيئية.


الترجمة: أميرة علي عبد الصادق
تدقيق: يحيى أحمد

المصدر