من المعروف أنه قد يؤدي التوتر والقلق إلى العجز الجنسي لدى الرجال.

وكشفت دراسة جديدة عن هرمون يمكنه علاج التوتر والعجز الجنسي.

يُعَرّف العجز الجنسي بأنه انخفاض الاشباع الجنسي نتيجةً لأسباب جسمانية أو نفسية.

وتتمثل أشهر أسباب العجز الجنسي لدى الرجال في ضعف الانتصاب أوسرعة القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية.

تظهر الاحصاءات أن 30 مليون رجل في الولايات المتحدة الأمريكية قد عانوا من ضعف الانتصاب وأن ثلث الرجال هناك عانوا من سرعة القذف خلال فترات من حياتهم.

قد يكون التوتر سببًا أساسيًا للعجز الجنسي لدى كثير من الرجال.

ويقلق كثير من الرجال من عدم قدرتهم على تحقيق انتصاب جيد ما يؤثر بالسلب على أداءهم الجنسي، بينما قد ينتاب آخرين القلق من شكل الجسم أو يعانون من ضغط العمل أو المشاكل المالية أو الصحية.

وكشفت الدراسة الجديدة أن زيادة نشاط هرمون الكيسبيبتين في منطقة محددة في المخ قد يقلل التوتر ويحسن القدرة الجنسية.

هرمون الكيسبيبتين والتوتر والأداء الجنسي

يفرز هرمون الكيسبيبتين في منطقة في المخ تسمى المهاد (منطقة في المخ تتحكم في الجهاز العصبي اللاإردي).

ويلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في البلوغ والخصوبة.

يتفاعل الهرمون مع مستقبلاته الموجودة في الغدة النخامية المتصلة بقاع منطقة المهاد، مما يحفز سلسلة من الإشارات والتي بدورها تحفز إفراز الهرمونات الجنسية وهي التستوستيرون والايستراديول.

أظهر بحثٌ سابق أن مستقبلات الكيسبيبتين موجودة أيضًا في اللوزة الدماغية وهي منطقة في الدماغ مسئولة عن الحالة العاطفية والمشاعر.

انخفاض التوتر يحسن السلوك الاجتماعي والجنسي

لاحظ الباحثون أثناء البحث مدى تأثير التلاعب في الخلايا العصبية المستجيبة للكيسبيبتين على ذكور الفئران.

استخدم الفريق عددًا من الأدوية لتنشيط أو تثبيط هذه الخلايا في الفئران، وراقبوا مستويات التوتر لديهم وكذلك سلوكهم الاجتماعي والجنسي.

كشفت الدراسة أنه عند تنشيط هذه الخلايا ينخفض مستوى التوتر لدى ذكور الفئران ويزداد تفاعلهم الاجتماعي مع الفئران الأخرى بالإضافة أيضًا لازدياد اهتمامهم بالإناث.

إلّا أننا مازلنا بحاجة إلى دراسات أخرى لتأكيد هذه النتائج ولكن الفريق يعتقد أن نتائجه تعد بالوصول إلى علاجات جديدة للعجز الجنسي الناتج عن التوتر لدى الرجال.


  • ترجمة: محمد السيد الشامي
  • تدقيق: وائل مكرم
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر