«الأوغمنتين» هو الاسم العالميُّ لمضادٍّ (صادٍ) حيويٍّ يُدعى كو-أموكسيكلاف، الذي يُستخدم لعلاج مجالٍ واسعٍ من الحالات، من التهاب القصبات إلى داء ليم.

إنه أحد أكثر الصادات الحيوية شيوعًا التي تُوصف للأطفال بشكلٍ متكررٍ لعلاج إنتانات الأذن.

الفوائد:

تعمل الصادات الحيوية من خلال مهاجمة الجدار الخلويِّ للجراثيم الضارة بالجسم، أو من خلال منعها من التضاعف.

الدواء هذا عبارةٌ عن مشاركةٍ بين مكونين فعالين هما: أموكسسيلين، وكلافيولانيك أسيد، والتي تهاجم معًا البكتيريا التي تملك عادةً مقاومةً للأموكسيسلين لوحده، يمكن استخدام هذا الصاد الحيويِّ للحيوانات أيضًا، كالمجترات، والأحصنة، والخنزير، والكلاب، والقطط، والدواجن.

الاستخدامات:

يؤخد الأوغمنتين فمويًا على شكل أقراص للبالغين، أو على شكل سائلٍ منكَّهٍ للأطفال الصغار، وغالبًا ما يصف الأطباء هذا الدواء؛ لأنه يعمل على مجالٍ واسعٍ من الأمراض التي تسببها الجراثيم.

يُعتبر الأوغمنتين من أهم أدوات طب الأطفال، يُوصف للإنتانات المقاومة للأموكسيسلين وحده، التهاب الحلق، وبعض أنواع الإنتانات العينية، بالإضافة إلى أنه عاملٌ قويٌّ لعلاج التهاب القصبات والتهاب اللوزتين (بالرغم من أن معظم حالات التهاب الحلق فيروسية المنشأ).

بالإضافة إلى أنه بإمكان هذا الدواء محاربة التهاب الرئة، إنتانات الجهاز البولي، داء السيلان، والانتانات الجلدية كما أنه مرشحٌ جيدٌ لعلاج داء ليم، الكلاميديا، التهاب الجيوب، التهاب المعدة، والقرحة الهضمية، وفقًا لدراسةٍ نُشرت في الـ2011 في الصحيفة العالمية للصيدلة والعلوم الصيدلانية.

بالرغم من أنه لم يظهر أمان استخدامه خلال الحمل، إلا أن بعض الدراسات تقترح أنه من غير المحتمل أن يسبب أضرارًا للجنين أو للأم الحامل، ووفقًا لدراسةٍ نُشرت في الصحيفة البريطانية لعلم الأدوية السريري، إنَّ «mayo clinic» تُدرج الأموكسيسيللين كصادٍ حيويٍّ آمنٍ خلال الحمل.

تُصنف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأوغمنتين “”B، أي أنه لا يوجد دليلٌ على أنه يسبب ضررًا خلال الحمل.

التأثيرات الجانبية:

أكثر الآثار الجانبية شيوعًا هي الغثيان والانزعاج المعديّ، الغازات، والإسهال، ويُعتقد أن ذلك بسبب الكلافيولانيك أسيد الذي يُسبب تهيج الأمعاء، بالإضافة إلى أن الأوغمنتين كغيره من الصادات الحيوية يقضي على طيفٍ واسعٍ من الجراثيم وبالتالي يمكن أن يسبب قتل البكتيريا الجيدة التي تبطن الأمعاء، ويساعد في هضم الغذاء.

وبالتالي يمكن أن يعرض الأشخاص للإصابة بالإنتانات الخمائرية التي يثبط نموها عادةً البكتيريا الجيدة.

الأشخاص الذين يعانون حساسيةً تجاه البنسلينات، يتحسسون أيضًا من الأوغمنتين لاحتوائه الأموكسيسيللين.

ولتحديد ذلك يمكن للطبيب أن يقوم بإجراء اختبار التحسس الجلدي الذي يُدعى Prepen.

يمكن أن يسبب التحسس من البنسلينات في بعض الأحيان صدمةً تأقية، أو استجابةً تحسسيةً مميتةً تتجلى بتضيق المجاري التنفسية، تورم اللسان والشفتين، وارتفاع ضغط الدم.

في حالاتٍ نادرة يمكن أن يسبب الدواء خللًا في الوظائف الكبدية، والتي تقود إلى اصفرارٍ في الجلد يُدعى اليرقان، أو خللًا يصيب الكولون ويؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في السبيل الهضميّ.

ووفقًا لموقع جوائز نوبل تم اكتشاف البنسلين عام 1920 على يد العالم ألكسندر فيلمنغ، الذي لاحظ أن العفن النامي على أحد أطباق بتري قد قتل البكتريا المحيطة به، وبعدها اكتشف المكون الفعال الذي يُعرف الآن بالبنسلين، والذي سُمي نسبةً إلى فطر البنسيليوم الذي ينتجه.


  • ترجمة: رنيم جنيدي
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • المصدر