التوتر هو أحد الأعراض التي من الصعب تجنبها والتي جلبتها لنا الحياة العصرية. وليست مفاجأة أن نقول بأن العمل وهو المكان الذي يقضي به معظم الأشخاص أغلب ساعات يومهم هو عاملٌ رئيسيٌ لذلك.

أظهر التقرير الجديد الذي نشرته مجلة ” Health and Safety Executive ” الوظائف التي تحتوي على أكبر قدرٍ من الضغط والتوتر في المملكة المتحدة. قامت تلك الدراسة أيضًا بتحليل البيانات وأعطتنا أفكارًا عن تأثير كلٍ من الجنس والعمر ومساحة مكان العمل على معدل التوتر الذي قد يشعر به الفرد.

العاملون الأكثر توترًا كانوا أولئك الذين يعملون في مهن الرعاية الاجتماعية يليهم الممرضون ثم العاملون بالمهن القانونية والقضائية والمدرسون وأخيرًا العاملون في مجالات التجارة والأعمال.

وكان أولئك الأقل توترًا هم العاملون في المهن الحرفية ومحطات المعالجة والوظائف التي تعتمد على الآلات والأعمال اليدوية.

وعمومًا بين كل الوظائف، كلما زاد عدد الموظفين الذين توظفهم الشركة كلما كان الموظفون أكثر انضغاطًا وتوترًا. والنساء بشكلٍ كبير هم الأكثر عرضةً للتوتر والمعاناة من ضغط العمل بنسبةٍ تصل إلى 61 % تقريبًا أكثر من الرجال.

وبين النساء كانت الأعمار ما بين 25 الى 34 وما بين 45 الى 54 لديهم غالبًا معدلات أعلى من الطبيعي من التوتر. بينما أولئك اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 35 و44 كانوا الأكثر معاناة.

بينما بين الرجال كانت الأعمار ما بين 45 إلى 54 عاما هي الأعمار التي لديها المعدل الأعلى من الطبيعي في التوتر وضغط العمل.

وجد الباحثون أيضًا أن حوالي 1,610 عاملًا من أصل 100,000 في المملكة المتحدة قد أصيبوا بحالةٍ من توتر أو اكتئاب أو قلقٍ ناتجٍ عن ضغط العمل في العام الماضي.

وتلك النسبة ارتفعت نسبيًا في الأعوام الماضية. التوتر واضطراب القلق أيضًا كانا سببًا لحوالي نصف الإجازات المرضية التي أخذها الموظفون، والتي تبلغ في المملكة المتحدة حوالي 12.5 مليون يوم عمل.

ومعظم حالات التوتر واضطرابات القلق كانت ناتجةً عن ضغط العمل الشديد، على الرغم من أن عدم الحصول على التشجيع الكافي والشك والتسلط والمضايقة كانت أيضًا عوامل ذات أهمية لحالات التوتر تلك.

لحسن الحظ إذا كنت تعاني من التوتر أو الضغط في العمل هناك بعض الطرق البسيطة والمثبتة علميًا التي يمكنك تجربتها لإزاحة ذلك الضغط الذي يجثم على صدرك.

أولًا خذ عدة أنفاسٍ عميقة، فجدير بالذكر أن دراسةً حديثةً أثبتت أن هناك شبكةً صغيرةً من الخلايا العصبية في الدماغ تراقب طريقة تنفسك وتترجم تلك المعلومات وترسلها إلى جزءٍ آخر من المخ مسؤول حالة مزاجك.

باختصار ذلك يعني أن التنفس “وهو شيءٌ يمكنك التحكم به بسهولة ” لسببٍ غير واضحٍ يتصل بمشاعرك وحالة مزاجك.


  • ترجمة: حسام موسى
  • تدقيق: م. قيس شعبية
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر