لكي تكون أكثر إنتاجية، العلم يقول بأنه يجب عليك فعل هذا الشيء البسيط

يبدو لنا في بعض الأحيان بأنه كلما حاولنا بجدٍ إتمام عمل ما، فإننا نحرز أقل من الهدف المطلوب.

الآن تؤكد دراسة جديدة أنه إن أردت أن تكون أكثر إنتاجًا، عليك أن تكون أقل انشغالًا.

فكما أظهرت الأبحاث أن الكثير من مواعيد التسليم تجعلنا أقل انتفاعًا بالوقت.

الناس المقبلون على مواعيد أو لقاءات… إلخ، يبدو لهم بأن لديهم وقتًا أقل بكثير مما يمتلكونه بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، هذه الحدود تجعل الناس ينجزون مهامًا أقل وتجعلهم أقل قدرة على إتمام المهام طويلة المدى والتي بالفعل يستطيعون إتمامها.

عند اقتراب موعد مقابلة معينة، يبدأ الناس بالمماطلة في الوقت، وتبدأ بكتابة التقارير وتعود بعدها أيضًا لإنجاز مهام قصيرة كالمكالمات المتعلقة بالعمل. أو أنهم يختصرونها ليركزوا على أبسط المهام كالرد على البريد الإلكتروني.

يقول البروفيسور ستيفن نويلز من جامعة واشنطن، والذي بدأ هذا المشروع: «إنه شيء يمكننا جميعًا ربطه بحياتنا.

قد يكون أي شيء، هل لديك موعد محدد لإنهاء العمل ولا تعلم ماذا تفعل بوقتك؟ نحن لا نفكر بذلك من ناحية الاستهلاك، ولكن واقعيًا، الوقت هو شيء نستهلكه كأي مصدر آخر وإن لم يكن أكثر. إذن، كيف نستهلك وقتنا؟».

تقارير لاختبارات في دراسة أعدتها مجلة Consumer Research تشمل ما يلي:

– باستخدام العمل الإلكتروني الذكي (Amazon Mechanical Turk)، شارك 200 شخص بالتجربة (كانوا قسمين متساويين، منهم من لديه موعد قادم وآخرون بجدول مفتوح)، قاموا بالاختيار بين عمل 30 دقيقة بمرتب 2.5 دولار والعمل 45 دقيقة بمرتب 5 دولار. وتُرِكوا ليعملوا لمدة ساعة، وُجِدَ بأن الأشخاص بجدول مفتوح أكثر سرعة فى أداء المهام بمعدل 7.82 دقيقة بالساعة.

– في مطار شيكاغو، 134 مسافرًا، طُلِب منهم عمل قصير لمدة 15 دقيقة، بعض من المسافرين كان لديهم 30 دقيقة قبل فتح البوابة وآخرين لديهم ساعة.

26% من المسافرين بعد 30 دقيقة وافقوا على العمل بينما وافق 46% ممن لديهم ساعة.

– في جامعة واشنطن، أخبرنا 158 طالبًا بأن لديهم خمس دقائق بنظام صارم لإنجاز العمل بينما قيل للجزء الآخر خمس دقائق للعمل مع كامل الحرية. وُجِد بأن الجزء الثاني أنجز ما معدله 2.38 من المهام بينما أنجز الفريق الأول 1.86.

يقول نويلز: «كيف يمكنك تنظيم وقتك بأفضل طريقة؟ وكم من التنظيم تحتاج؟ هذه أسئلة مثيرة للانتباه».

الدراسة تعطي بعض الأجوبة لمحاولة تجنب بعض المسائل. فى الأساس، هي تساعد الناس على تنظيم وقتهم بحكمة: ربما يجب عليك ترك بعضًا من وقت العمل مفتوحًا لإتمام المهام الطويلة.

يقول نويلز أيضًا: «إن كان لديك مهام كبيرة، الكثير من التنظيم سيؤثر على إنتاجك. الكثير من التنظيم هو أمر جيد للمهام الصغيرة، لذا، حاول أن تجد البيئة المناسبة لك».


  • ترجمة : عصام جريج
  • تدقيق: مينا أبانوب
  • تحرير : إيناس الحاج علي
  • المصدر