سيكون هذا مرعبًا ومدهشًا في آنٍ واحدٍ إن كان الخبر صحيحًا، كلاشينكوف ليزري يمكن أن يطلق النار على أهدافٍ من مسافة 800 متر (نصف ميل).

بحسب (صحيفة جنوب الصين الصباحية – South China Morning Post) هذا بالضبط ما طوّره الباحثون في شركة صينية تُدعى (ZKZM)، تدّعي الصحيفة أنّ الشعاع الليزري الخارج من البندقية لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولكنه قادر على إحداث تَفَحُم لحظيّ للجلد البشري والأنسجة، بحسب التقرير فإن السلاح الذي يُطلق عليه اسم بندقية الليزر الهجومية طراز  ZKZM-500 يمكن أن يحرق الملابس من على بعد 800 متر ويستطيع عبور النوافذ.

يزن السلاح حوالي 3 كيلوغرام ويتم تشغيله عن طريق بطارية ليثيوم قابلة للشحن، ويمكن أن يطلق كحدٍ أقصى 1000 ضربةٍ، كل ضربةٍ تدوم لثانيتين.

يقول أحد الباحثين: «الألم سيكون فوق مقدرة التحمل»

لكن مع بالغ الأسف! إنّ كمية المعلومات القليلة المُعطاة هنا تثير بعض التساؤلات أكثرها بخصوص شيءٍ يُدعى قوانين الفيزياء!

حسنًا، نحن نعلم أنَّ الليزر ذو الطاقة المنخفضة يمكن أن يُسبب ضررًا للعيون ولكن هذا يعود لكون أعيننا أجزاءًا حساسةً، وقدرة الشبكية المذهلة على موازنة الضوء والحرارة حول أسباب الضرر. ونعم الليزر يُسبب ارتفاع في درجة حرارة الأشياء، نماذج الليزر المُصممة يمكنها أن تسخِّن المواد إلى درجة حرارة أسخن من مركز الشمس في أقل من 20 كوادريليون ثانيةً، لكن يجب أن يوضع كمية من الطاقة لجعلها تعمل بشكلٍ حقيقيٍ، ولهذا فإنّ بطارية صغيرة من الليثيوم غير قادرةٍ على هذا.

لصنع ليزرٍ قابلٍ للتنقل بإمكانه التسخين بشكلٍ كافٍ ليحرق أيَّ شيءٍ في أقل من ثانيتين يجب أن تبحث عن مادة ذو وزنٍ أكبر من 3 كيلوغرام.

ديفين كولدوي من موقع تيك كرنش أجرى بعض الاختبارات، وحتى في أفضل الظروف المتخيلة يجب أن تبحث عن شيء قريب في الحجم والوزن من ( تيسلا باور وول -Tesla Powerwall ) الذي يزن 90 كيلوغرامًا و هو مغايرٌ نسبيًا  لسلاحٍ صغير، بحسب كولدوي  فإنّه لا يمكننا أن نحصل على ليزر يعمل عن طريق بطارية ليثيوم، و التي يستطيع أيُّ شخصٍ حملها، لإنتاج حرارة كافية قادرة على إيذاء شخص 1000 مرة حتى عند النطاق الذي لا يوجد فيه أيّ شيء يُبدد حزمة الليزر.

و حين ننظر إلى مسألة إنتاج هذا الكم من الطاقة عند مدى 800 متر التي ذكرها التقرير فإن أسئلةً أخرى تخطر على البال.

يعاني الليزر شيئًا يُدعى التخفيف؛ فعندما يمر الضوء خلال وسطٍ (كالماء أو الهواء) سيبدأ الليزر بفقدان جزءٍ من حدّته، و هذا ليس مقدارًا صغيرًا من الفقدان حتى عند مسافةٍ أقل من 800 متر.

حزمة الليزر بإمكانها الوصول بسهولة إلى مسافة 800 متر وأكثر ولكن عندما تُصيب الهدف فإنها تبعثر الطاقة التي اكتستبها في البداية وبالتأكيد هذا غير كافٍ لحرق إنسان أو حتى ملابسه.

إذن، ماذا يجري هنا؟ حسنًا، لا نعرف الآن لماذا تحوم كل هذه الشائعات وهناك تخمين أن يكون كل هذا دعاية حكومية (بروباغاندا).

من المحتمل أنّ الباحثين وجدوا طريقةً للإجابة على كل هذه التساؤلات، لكننا متأكدون بأننا لن نفزع، حتى إيجاد برهان معقول لبندقية الليزر الخيالية هذه.

مثل هذه الأسلحة غير موجودةٍ إلّا في سلسة أفلام (حرب النجوم – Star Wars) أمّا في الحياة الطبيعية فلا وجود لها حتى هذه اللحظة.


  • ترجمة: مازن سفّان
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر