قد يسيء عصير التوت البريّ لبعض الحالات المرضيّة بشكلٍ مؤقّت مثل ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء وذلك بسبب حموضة هذا العصير.

ويجد بعض الناس أنّ عصير التوت البريّ يترك طعمًا غير معتادٍ في الفم أو أنّه يهيّج اللّثّة أو الشفاه بشكلٍ مؤقت.

إنّ الأبحاث حول فوائد عصير التوت البريّ لا تزال في بدايتها، لكن الفوائد المضادّة للأكسدة والمضادّة للجراثيم تبدو مبشّرةً جدًا، ويستطيع الناس إضافة عصير التوت البري إلى أنظمتهم الغذائيّة بشكلٍ آمن.

إليكم ستّ فوائد لشرب عصير التوت البريّ:

1- يحارب الأذيّات المتعلّقة بالعمر:

تسبّب الجذور الحرة؛ وهي موادٌ كيميائيّة تتراكم في الجسم، أذياتٍ مؤكسِدة تتعلّق بحدوث السرطان والداء السكريّ وأمراض القلب وجهاز الهضم وصحّة المجاري البوليّة.

ويحوي عصير التوت البريّ على مضادّات أكسدة فهو بالتالي يساعد على محاربة الأذيّات المتعلّقة بتقدّم العمر التي تصيب أنسجة الجسم.

2- يعزِّز صحّة القلب:

يعدّ عصير التوت البريّ غنيًّا بمواد كيميائية تُدْعَى البوليفينولات (polyphenols)؛ والتي تدعم صحة العضلة القلبية.

وبحسب دراسةٍ أُجريت على النّساء المصابات بالمتلازمة الاستقلابية عام 2011 فإنّ شرب عصير التوت البريّ يرفع مستويات مضادّات الأكسدة في المصل، ويقلِّل من مستويات ((low-density lipoprotein (LDL) المعروف بالكولسترول السيّئ.

كما وجدت دراسةٌ أُخرى نُشِرَت عام 2011 أيضًا أنّ شرب عصير التوت البريّ يحسّن صحة المصابين بأمراض الشرايين الإكليليّة.

3- يعالج أو يقي من التهاب المجاري البولية:

فقد أظهرت دراسةٌ نُشِرَت في مجلة (Frontiers in Microbiology) عام 2017 أنّ عصير التوت البريّ يخفّض معدّل حدوث إنتانات المجاري البوليّة عند الفئران، إذ يملك خواص مضادّة للجراثيم لُوحِظَ بأنّها تقلّل من استعمار جرثومة الإِشْريكِيَّة القولونِيَّة (Escherichia coli‎) للمثانة.

4- مفيد لصحّة جهاز الهضم:

فقد أظهرت دراسةٌ نُشِرَت في مجلة (the Journal of the Science of Food and Agriculture) عام 2018 أنّ عصيرَ التوت البريّ يحوي موادّ نباتيّةً تثبِّط إنتاج جرثومة المَلْوِيَّة البَوَّابية (H. pylori) في المعدة، ما يحسِّن من صحّة جهاز الهضم.

5- يقي من الإنتانات:

وجدت دراسةٌ نُشِرَت عام 2011 أنّ عصير التوت البريّ يثبّط نمو 7 أنواع من الجراثيم، كما وجدت دراسةٌ أخرى نُشِرَت عام 2010 أنّه قد يحارب بعض الفيروسات.

6- يعزّز الصحة بعد سن انقطاع الطمث:

وجدت دراسةٌ نُشِرَت عام 2013 أنّ استهلاك التوت البريّ يقلّل من مستوى الكولسترول الكلّيّ في المصل، ما يُشير لفائدته بعد سنّ انقطاع الطمث، وتزداد المشاكل القلبيّة في هذا العمر بالمقارنة مع باقي الفئات العمريّة.

التأثيرات الجانبيّة لشرب عصير التوت البريّ:

وجدت بعض الأبحاث أنّ عصير التوت البريّ قد يتداخل مع بعض الأدوية، فهو مثلًا يزيد من شدّة التأثيرات لدواء مضاد لتخثر الدم يدعى الوارفارين (warfarin).

ولا تزال الأبحاث حول تداخلاته مع الأدوية بحاجةٍ إلى المزيد من التعمُّق، لكنّ المراحل الأولى من هذه الأبحاث تقترح إمكانيّة تداخله مع الأدوية التالية:

  • سيكلوسبورين (cyclosporine)
  • فلوربيبروفين (flurbiprofen)
  • ديكلوفيناك (diclofenac)
  • أموكسيلسيللين (amoxicillin)
  • سيفلاكور (ceflacor)
  • ميدازولام (midazolam)
  • تيزانيدين (tizanidine)

لذا يجب على من يتناول هذه الأدوية أو غيرها أن يستشير الطيب قبل تناول عصير التوت البريّ، فقد يكون من الضروريّ مراقبة الجرعة والتأثيرات على الأدوية بدلًا من تجنّب شرب عصير التوت البريّ إطلاقًا.

يعدّ عصير التوت البريّ آمنًا لمعظم الناس وله العديد من الفوائد.

وتوصي الأكاديمية الأمريكيّة لأطباء الأطفال (The American Academy of Pediatrics) بتحديد الوارد من عصير الفواكه لدى الأطفال.

وعلى الأهل الذين يريدون إعطاء أطفالهم عصير التوت البريّ أن يفعلوا ذلك بكمياتٍ صغيرةٍ مع عدم إعطائهم عصائر أخرى.


  • ترجمة: عبدالمنعم نقشو
  • تدقيق: ماجدة زيدان
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر