ما يجعلك تتاكد، وشريكك، أنكما تحسنان “العمل” تحت غطاء السرير، هو ثوان معدودة من متعة النشوة الجنسية. ولكن ورغم وجود وفرة من المعلومات عن التعامل مع ما يعرف بالـ”G-spot” والـ”O-spot” للوصول إلى النشوة الجنسية، توجد معلومات عن كأس الجنس المقدس، والـ”آه” الكبرى، لا تعرفها على الأرجح، من الرعشة الجنسية عند الجثث إلى متعة الخنازير الجنسية.

ماري روتش، مؤلفة كتاب “Bonk” وصحفية علوم، ألقت محاضرة ضمن سلسلة “TED Talks” وقدمت فيها وقائع مثيرة عن النشوة الجنسية.

1. يمكن للجنين أن يستمني أثناء وجوده في الرحم

قد يبدأ الرجال بالإستمناء منذ وجودهم في الرحم، ورغم معرفتنا بقيام الجنسين بهذا، لكن الذكور فقط من يمكن إكتشافهم يقومون بهذا عبر التصوير بالأمواج فوق الصوتية، حيث يمكن تصوير عضوه المنتصب، وجد الباحثون كما ذكر في ورقة تم نشرها في مجلة طب الأمواج فوق الصوتية “تمسك اليد [يد الجنين] بالقضيب بأسلوب يمثل حركات الإستمناء”.

2. لست بحاجة أعضاء تناسلية للوصول إلى النشوة الجنسية

على عكس الإعتقاد الشائع، فانت لست بحاجة إلى أعضاء تناسلية لتصل إلى النشوة الجنسية، فعلى سبيل المثال، يطوِّر الأفراد الذين تعرضوا إلى إصابات النخاع الشوكي كالشلل النصفي السفلي أو الرباعي منطقة حساسة بشكل مفرط فوق مستوى إصابتهم، كما قالت روتش في محاضرتها، حيث تتعلق النشوة بالجهاز العصبي الطرفي (اللا إرادي) ، والذي يتحكم بالأشياء التي لا نفعلها إرادياً، كالهضم، معدل نبضات القلب، والإثارة الجنسية، تلك منعكسات تتعلق بالجهاز العصبي الإعاشي.

طرحت روتش مثالاً عن إمرأة تصل إلى النشوة كلما فرَّشت أسنانها، ما يوحي بوجود شيء يثير النشوة الجنسية عندها في الحركة المعقدة تلك، لعلك ستعتقد أنها تتمتع بنظافة فم لا تضاهى، لكنها مع الأسف، وكما كتب الباحثون في ورقة البحث المتعلقة بتلك الحالة “كانت تعتقد أن شيطاناً يتلبَّسها، لذا إنتقلت لاستخدام غسول الفم للعناية بفمها”.

3. يمكنك أن تصل إلى النشوة الجنسية حتى بعد الموت

يتفق العلماء على إمكانية حصول النشوة الجنسية بعد الموت، إذ يمكن إطلاق المنعكسات الشوكية حتى في الأموات، أو على الأقل فئة معينة منهم: الجثث التي تحتوي قلباً نابضاً، هذا مصطلح يطلق على من هم ميتون دماغياً، أو ميتون قانونياً، لكنهم يبقون أحيائاً بإستخدام جهاز تنفس إصطناعي ليتم حصد أعضائهم قبل توقف قلوبهم وموت باقي الجسد؛ إن نبَّهت البقعة المناسبة ستحصل على منعكس يسمى “منعكس لازاروس”، “نعم، إن كان الأوكسجين يصل إلى العصب العجزي يمكن أن تفعل هذا” كما قالت ستيفاني مان، متخصصة بالموت الدماغي، لروتش بهذا الشأن.

4. قد تتسبب برائحة نفس كريهة

رائحة السائل المنوي قد تظهر في نَفَس النساء خلال ساعة من ممارسة الجنس، ووفقاً لما كتب ثيودور فان دي فيلدي في كتابه “الزواج المثالي”، يمكنك أن تميز بين السائل المنوي لشاب وذاك الخاص برجل بالغ، إذ يتحلى الأول برائحة “منعشة نضرة”، بينما الثاني يميزه رائحة “زهرية عطرة”، حيث كتب فان دي فيلدي في كتابه واصفاً الثاني “تشبه إلى حد كبير رائحة زهرة الكستناء الإسبانية، أحياناً زهرية عطرة، وأحياناً لاذعة إلى حد بعيد”.

5. يمكنها علاج الحازوقة

تعرض رجل في إسرائيل إلى حالة حازوقة حادة، حتى مارس الجنس مع زوجته حيث تلاشت حالته، ونصح الطبيب الذي نشر تقرير الحالة بناءً عليها العازبين الذين يعانون من الحازوقة بالإستمناء، علماً أن آلية علاج الجنس للحازوقة غير معروفة.

6. وصف الأطباء في فترة ما النشوة الجنسية كعلاج للعقم

تبنى أطباء النسائية في بدايات القرن العشرين نظرية “الشفط إلى أعلى”، والتي تتعلق بإنقباضات المرأة ومني الرجل، حيث كانت النظرية وفقاً لذاك الوقت أن الإنقباضات المرافقة للنشوة الجنسية تخدم لشفط المني عبر عنق الرحم لتوصله بسرعة إلى البويضة، لكن تم نفي هذا في الخمسينيات، على يد باحثين يعرفون بـ”ماسترز وجونسون” (Masters and Johnson) حيث تم إختبارها على نساء أعطين ظروفاً تحوي سائلاً منويا إصطناعياً، فلم يجدوا أي دليل يدعم تلك النظرية بعد إستخدام التصوير بالأشعة السينية.

7. لا يزال يستخدمها مربوا الخنازير لزيادة الخصوبة

لاحظت لجنة الدنمارك الوطنية زيادة بمقدار 6% في عدد الخنازير المولودين مع مساعدة المزارعين الأنثى على الوصول إلى النشوة الجنسية بإستخدام “رجَّاج آلي” أثناء إيصال المني صناعياً، وفقاً لتقريرات المزارعين، ومن الملاحظ في الخنازير أنها تستخدم النصف الأعلى من وجهها بالإضافة لأذنيها للتعبير عن المتعة أو الألم، كما الكلاب.

8. يصل الحيوانات إلى المتعة الجنسية أكثر مما نعتقد

نظراً لإختلاف الطريقة التي يعبر فيها الحيوانات عن الألم والمتعة عن البشر، لا يمكننا أن نعرف بسهولة وصولهم إلى النشوة الجنسية، فنحن البشر نستخدم أفواهنا لتشبه “وجه قرد المكاك الذي دهس ذيله أثناء قذفه” كما وصفت روتش، ومن المثير للإهتمام أن هذا التعبير ظهر في إناث المكاك أيضاً، لكن فقط عند ركوبهن إناثاً أخرى.

9. طورت آلة جنس إصطناعية لدراسة النشوة الجنسية عند النساء

لفهم كل دورة الإستجابة الجنسية عند البشر، قام ماسترز وجونسون بتطوير آلة جنس إصطناعية تتألف من قضيب -غير عضوي- يشمل أيضاً كاميرا ومصدر إضاءة مثبت على محرك، حيث تقوم المشاركات بإستخدامه، مع الأسف تم تفكيك النموذج الأصلي بعد تلك الدراسة في الخمسينيات من القرن الماضي.

10. تم اجراء دراسة لقياس مدى الإطلاق للسائل المنوي

لقياس المدى المتوسط الذي سيصله القذف، قام الدكتور ألفرد كينسي (Alfred Kinsey )بإستخدام كاميرا تصوير وشريط قياس لدراسة 300 متطوع في مختبره، بهدف دراسة العلاقة بين قوة القذف والخصوبة عند الذكر، كان الرقم القياسي في تلك التجربة لرجل وصل سائله المنوي إلى أقل من مترين ونصف بقليل، بينما نقَّط ذاك الخاص بثلاث أرباع المشاركين دون أن يستحق الحدث إسم “قذف”.