اشتُهِرَت (جين جودل- Jane Goodall) بكونها عاشت لسنواتٍ بين قرود (الشمبانزي – chimpanzees) في تنزانيا لتقدّم لنا واحدةً من أهم الدراسات الرائدة عن (الرئيسيّات – primates) في العصر الحديث.

من هي جين جودل؟

وُلِدَت جين جودل في 3 أبريل 1934 في لندن-إنجلترا، وانطلقت في الستينات إلى تنزانيا بهدف دراسة قرود الشمبانزي البريّة.

غمست جين نفسها في حياة القرود، متجنبةً طرقًا أكثر تزمتًا من أجل تحقيق اكتشافاتٍ بخصوص تصرفات الرئيسيّات والتي استمرّت في تشكيل الخطاب العلميّ.

كونها عضوة مبجلة في المجتمع العلميّ العالميّ، تؤيد جين الحفاظ على البيئة من خلال (معهد جين جودل – Jane Goodall Institute).

أفلام جين جودل

تعرّف العامة على الحياة العمليّة لجين جودل من خلال (مس جودل والشمبانزي البريّة – Miss Goodall and the Wild Chimpanzees) والتي أُذيعت على التلفاز الأمريكيّ لأوّل مرة في 22 ديسمبر 1965.

صوّر زوجها الأول الأفلام، ورواها (أورسون ويليس – Orson Welles).

أظهرت الأفلام المرأة الإنجليزيّة الخجولة والعازمة أيضًا وهي تشاهد بصبرٍ هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعيّة.

وبعد فترةٍ قصيرةٍ أصبحت قرود الشمبانزي جزءاً أساسيًا من تلفاز العامّة الأمريكيّ والبريطانيّ.

خلال هذه البرامج، تحدّت جودل العلماء أن يُعيدوا تعريف “الاختلافات” المعروفة منذ فترةٍ طويلةٍ بين البشر والرئيسيّات الأخرى.

في 2017، جُمِّعت مشاهد مصورة إضافيّة لجين من “مس جودل”، لتكوِّن فيلمًا وثائقيًا، يتضمّن مقابلاتٍ حديثةً مع الناشطة الشهيرة لخلق روايةٍ أكثر تضمينًا عن تجاربها مع قرود الشمبانزي.

معهد جين جودل

تتمّ معظم مساعي جودل تحت رعاية معهد جين جودل لأبحاثٍ وتعليمٍ والحفاظٍ على الحياة البرية، وهي مؤسسة غير ربحيّة تشجِّع على حماية قرود الشمبانزي والممارسات البيئيّة القويّة.

تأسست المنظمة في 1977 وهي تتمركز في فيرجينيا، لكنّها تدعم حوالي 24 مكتبًا حول العالم.

مراقبة قرود الشمبانزي في أفريقيا

في يوليو 1960 وصلت جين جودل -بصحبة أمها وطباخٍ أفريقيّ- إلى ساحل بحيرة تنغانيكا في محميّة (نهر غومبي – Gombe Stream) في تنزانيا بهدف دراسة قرود الشمبانزي.

باءت محاولات جودل الأولى في مراقبة الحيوانات عن قرب بالفشل، فلم تتمكّن من الاقتراب لأكثر من 500 ياردة قبل أن تهرب القرود.

بعد أن وجدت مجموعةً أخرى وتتبّعتها، شكَّلت جودل نمط مراقبةٍ غير مقلق للقرود، إذ كانت تظهر في نفس الوقت من كلّ صباح على الأرض المرتفعة قرب منطقة غذاءٍ بمحاذاة وادي كاكومبي.

بعد فترةٍ قصيرةٍ تعوّدَت القرود على وجودها، وفي غضون سنةٍ سمحوا لها بالاقتراب لحوالي 30 ياردة من منطقة غذائهم.

بعد سنتين من رؤيتها كلّ يوم، لم تعد القرود تُظهر أيّ خوفٍ منها بل كانت تقترب منها طلبًا للموز.

أقوالها

  • «لا يمكن أن تمرّ بيومٍ واحدٍ دون أن تمتلك تأثيرًا على العالم من حولك. فما تفعله يشكِّل فرقًا، وعليك أن تقرر أيّ فرقٍ تود تشكيله».
  •  «أشدّ المخاطر على مستقبلنا هو الفتور».
  •  «أقلّ ما يمكنني فعله هو التحدّث بالنيابة عن من لا يقدرون على التحدث عن أنفسهم».
  •  «يحدث التغيير عن طريق الاستماع، ثمّ بدء حوارٍ مع من يفعلون شيئًا لا تعتقد أنّه صحيح».
  •  «فقط إذا فهمنا، سنهتم. فقط إذا اهتممنا، سنساعد. فقط إذا ساعدنا، سننقذ أنفسنا».
  •  «لدينا الخيار باستخدام هبة حياتنا في أن نجعل العالم مكانًا أفضل.. أو ألّا نكلِّف أنفسنا العناء».
  •  «شيء واحد تعلمته من مشاهدة قرود الشمبانزي مع أطفالها، وهو أنّ تربية الأطفال يجب أن تكون ممتعة».
  •  «ها نحن ذا أمهر كائنٍ عاش على وجه الأرض على الإطلاق. فكيف لنا إذن أن ندمِّر الكوكب الوحيد الذي نملكه؟».
  •  «كلّ فردٍ يهمّ. كلّ فرد يلعب دورًا. كلّ فرد يشكِّل فرقًا».
  •  «انتابني شعور بالسكينة أكثر وأكثر وجدت نفسي أفكر: إنّني أنتمي إلى هنا، هذا هو الذي أتيت لهذا العالم لأفعله».