اضطراب الكرب الحاد أو اضطراب الإجهاد الحاد أو اضطراب الضغط النفسي الحاد-Disorder Stress Acute، واختصارًا ASD، هو اضطراب قلق قد تُصاب به في الأسابيع التي تعقب حدثًا صادمًا، يحدث عادة في غضون شهرٍ واحد من وقوع هذا الحدث، ويستمر لمدة ثلاثة أيام على الأقل ويمكن أن يطول لمدة شهر كامل. يملك الأشخاص الذين يعانون اضطراب الإجهاد الحاد أعراضًا مشابهةً لتلك التي تظهر في اضطراب ما بعد الحدث أو اضطراب ما بعد الصدمة.

ما الذي يسبب اضطراب الإجهاد الحاد؟

قد يسبب التعرّض أو المشاهدة أو مواجهة حدث صادم أو أكثر حدوثَ اضطراب الإجهاد الحاد ، وقد تخلق تلك الأحداث أيضًا خوفًا شديدًا أو رعبًا أو عجزًا، ومن بين تلك الأحداث التي تسبب اضطراب الإجهاد الحاد ما يلي:

  • الموت
  • تهديد بالموت للشخص بعينه أو للآخرين
  • تهديد بإصابة خطيرة للشخص أو للآخرين
  • تهديد للسلامة الجسدية للشخص أو للآخرين
اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

فوفقًا لوزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، فإنّ ما يقرب من 6 إلى 33 في المئة من الناس الذين تعرضوا لحدث صادم يعانون اضطراب الإجهاد الحاد، ويتغير هذا المعدل طبقًا لطبيعة ذلك الحدث.

من هم الأشخاص المعرّضون للإصابة باضطراب الإجهاد الحاد ؟

يكون كل شخص عرضةً للإصابة باضطراب الإجهاد الحاد ، وفي ما يلي بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة به:

  • حضور أو مواجهة أو المرور بحدث صادم في الماضي.
  • الإصابة سابقًا باضطراب الإجهاد الحاد أو اضطراب ما بعد الحدث.
  • المعاناة من بعض أنواع المشاكل العقلية سابقًا.
  • الإصابة بالأعراض الانفصالية أثناء الأحداث الصادمة.

ما هي أعراض اضطراب الإجهاد الحاد؟

تتضمن أعراض اضطراب الإجهاد الحاد ما يلي:

اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

أعراض الانفصام

تتوفر في الشخص ثلاثة أو أكثر من الأعراض الانفصالية التالية إذا كان مصابًا باضطراب الإجهاد الحاد:

  • اللاشعور، أو الانفصال، أو عدم الاستجابة عاطفيًا.
  • انخفاض الوعي بمحيط الشخص.
  • التنكر للواقع، ويحدث ذلك عندما تبدو البيئة حول شخص غريبةً أو غير واقعية بالنسبة له.
  • تبدّد الشخصية، ويظهر ذلك عندما تبدو أفكار الشخص أو مشاعره غير حقيقة أو أنها لا تنتمي له.
  • فقدان الذاكرة الانفصالية، والذي يحدث عندما لا يتمكن الشخص من تذكر جانب أو أكثر من جوانب الحدث المؤلمة.
  • إعادة تجربة الحدث الصادم

يستمر الشخص في إعادة تجربة الحدث الصادم، باستخدام إحدى الطرق التالية أو أكثر، إذا كان يعاني من اضطراب الإجهاد الحاد:

  • وجود صورة مخيلة أو أفكار أو كوابيس أو أوهام أو ذكريات متكررة للحدث المؤلم.
  • شعور الشخص وكأنه يستعيد الحدث الصادم.
  • الشعور بالقلق عندما يحدث شيء يذكّر الشخص بالحدث الصادم.
  • التجنب
اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن تجنب المحفزات التي تسبب تذكر أو إعادة تجربة الحدث الصادم، مثل:

  • الأشخاص
  • المحادثات
  • الأماكن
  • الأشياء
  • الأنشطة
  • الأفكار
  • المشاعر
  • القلق أو زيادة الإثارة

أعراض اضطراب الإجهاد الحاد قد تشمل القلق وزيادة الإثارة التي تتضمن:

  • صعوبة في النوم
  • سرعة الانفعال
  • مواجهة صعوبة في التركيز
  • عدم القدرة على التوقف عن الحركة أو الجلوس بلا حراك
  • التوتر باستمرار أو المكوث على أهبة الاستعداد
  • ذهول الشخص بسهولة أو في أوقات غير مناسبة
  • المحنة
اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب الإجهاد الحاد اضطراب ما بعد الحدث اضطراب ما بعد الصدمة

قد تتسبب أعراض اضطراب الإجهاد الحاد في محنة أو تشويش جوانب مهمة من حياة الشخص، مثل الحياة الاجتماعية و العملية. قد لا يكون لدى الشخص القدرة على بدء أو إكمال المهام الضرورية، كما قد لا يتمكن من إخبار الآخرين بالحدث الصادم.

كيف يتم تشخيص اضطراب الإجهاد الحاد؟

يشخص الطبيب المباشر أو مقدم الرعاية الصحية العقلية المرض عن طريق طرح أسئلة حول الحدث الصادم وأعراضه. من المهم جدًا استبعاد الأسباب التي قد تتدخل في التشخيص السيىء مثل:

  • الاستخدام السيىء للأدوية
  • الآثار الجانبية للأدوية
  • المشاكل الصحية
  • الاضطرابات النفسية الأخرى
  • كيف يُعالج اضطراب الإجهاد الحاد؟
  • قد يستخدم الطبيب طريقة أو أكثر من الطرق التالية للعلاج:
  • التقييم النفسي لتحديد الاحتياجات الخاصة بالمريض
  • الإيواء بالمستشفى إذا كان الشخص عرضة لخطر الانتحار أو إيذاء الآخرين
  • المساعدة في الحصول على المأوى والغذاء والملابس وتحديد موقع الأسرة، إذا لزم الأمر.
  • التعليم النفسي لإعلام المريض عن اضطرابه.

العقاقير التي تحد من الأعراض، مثل الأدوية المضادة للقلق، ومثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومضادّات اكتئاب العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والتي قد تسرّع الشفاء وتمنع تحوّل الاضطراب إلى اضطراب ما بعد الصدمة.

العلاج بالتعرّض (تقنية في العلاج السلوكي تُستخدم في علاج اضطرابات القلق)

العلاج بالتنويم المغناطيسي.

ما هي أطول مدة مرتقَبة للمرض ؟

يُصاب الكثير من الناس الذين يعانون من اضطراب الإجهاد الحاد باضطراب ما بعد الصدمة لاحقًا، ويُشخَص هذا الأخير إذا استمرّت الأعراض لأكثر من شهر وتسببت في قدر كبير من الإجهاد وصعوبة في أداء المهام.

قد يقلل العلاج من احتمالية الإصابة ب اضطراب ما بعد الصدمة ، إذ إنّ ما يقرب من 50 بالمئة من هذه الحالات تُعالج في غضون ستة أشهر ، في حين إنّ حالات أخرى قد تستمر لسنوات.

هل يمكن الوقاية من اضطراب الإجهاد الحاد؟

نظرًا لعدم وجود طريقة للتأكد من أنّ الشخص لن يواجه حدثًا صادمًا، لا يمكن منع حدوث الاضطراب. ومع ذلك، هناك أشياء يمكن القيام بها لتقليل احتمالية تطوير اضطراب الإجهاد الحاد.

قد يقلص الحصول على علاج دوائي في غضون ساعات قليلة من تجربة الحادث من احتمالات الإصابة باضطراب الإجهاد الحاد. يستفيد الأشخاص الذين يعملون في وظائف تنطوي على مخاطر عالية لمواجهة أحداث صادمة، مثل الأفراد العسكريين، من تدريب تحضيري واستشارات لتقليل خطر الإصابة باضطراب الإجهاد الحاد أو اضطراب ما بعد الصدمة في حالة حدوث حدث صادم. يشمل التدريب التحضيري والاستشارات تشريعًا مزيفًا للأحداث الصادمة وإسداءَ المشورة لتعزيز آليات المواجهة.

اقرأ أيضًا:

ترجمة: محمد أبوخصيب
تدقيق: محمد وائل القسنطيني

المصدر