سيتمكن رواد الفضاء من التحرك على سطح القمر عبر جوال من إنتاج شركة (تويوتا) اليابانية بعد قرابة عقد من الآن. وُقّعت اتفاقية بين الشركة الصانعة للسيارات مع وكالة الفضاء اليابانية ((JAXA لمدة ثلاث سنوات لتطوير عربة جوالة صالحة للتجول على سطح القمر تعمل بتكنولوجيا مركبة خلايا الوقود (وهي مركبات كهربائية تستخدم خلايا وقود الهيدروجين).

كتب ممثلو شركة تويوتا: «على مدار ثلاث سنوات من البحث العلمي المشترك بين تويوتا ووكالة الفضاء اليابانية، ستُصنع وتُختبر وتُقيم النماذج الأولية للجوال، لهدف صناعة عربة جوالة صالحة لحمل البشر والتحرك على سطح القمر لاستكشافه وسيكون هذا جزءًا من مشروع عالمي».

رسم تخيلي للجوال المطور عن طريق تويوتا وJAXA حقوق الصورة: (Toyota/JAXA).

وأضاف ممثلو تويوتا أن الاتفاق المشترك بينهم وبين وكالة الفضاء اليابانية ساري من شهر يونيو هذه السنة وإلى نهاية عام 2021 المالي. أنشأت تويوتا قسمًا جديدًا، وأطلقت عليه (جوال استكشاف القمر)، بدأ العمل به في غرة يوليو هذا العام، ومن المتوقع أن يصل العاملون بهذا القسم قرابة 30 شخصًا في نهاية هذا العام.

إذا سارت الأمور كما خُطط لها سيُصنع النموذج الأولي في عام 2022، وبعدها بعامين سيُصمم نموذج الرحلة وسيُصنع النموذج الهندسي ويُختبر، وفي عام 2027 ستنتهي صناعة نموذج الرحلة واختباره، ثم إطلاق الرحلة عام 2029.

كتب ممثلو تويوتا: «سيُستخدم الجوال في مهام استكشاف سطح القمر خاصةً عند القطبين، وذلك لغرض الاستفادة من الموارد المتوقع وجودها بالقمر مثل المياه المتجمدة، وأيضًا لتطوير تقنيات جديدة تمكننا من استكشاف أسطح الأجرام السماوية الضخمة».

سيكون هناك عدد من العملاء المهتمين بالحصول على هذا الجوال القمري، على سبيل المثال تخطط (ناسا) لإرسال اثنين من رواد الفضاء للقطب الجنوبي من القمر عام 2024.

صورة للعربة القمرية الخاصة ببرنامج أبوللو.

من الواضح أنها تريد إنشاء قاعدة بحثية في تلك المنطقة من القمر خلال السنوات التالية للمهمة، ولوكالة الفضاء الأوروبية أهداف مماثلة إذ أنها تسعى لبناء قرية قمرية عند القطب الجنوبي في المستقبل القريب، هذا بالإضافة لبعض الشركات الخاصة التي تسعى للتنقيب عن المياه المتجمدة عند القطب الجنوبي للقمر إذ يُعتقد وجودها بكثرة في أرضيات الفوهات المظللة. ستُستخدم تلك المياه لدعم إنشاء الحياة على القمر، وستوفر أيضًا وقودًا للصواريخ عند تحليلها للأكسجين والهيدروجين.

لن تكون هذه العربة الأولى من نوعها لحمل رواد الفضاء والتجول بهم على القمر، لكنها ستكون أول عربة مكيفة للضغط الجوي بداخلها، فناسا صنعت جوالًا قمريًا حمل رواد الفضاء خلال برنامج أبوللو لاستكشاف القمر (خلال الرحلات الثلاث الأخيرة) بين عامي 1971 و 1972، ولكنها كانت مركبات غير مكيفة للضغط، إذ استلزمت أن يكون رواد الفضاء مرتدين البزة الفضائية المكيفة للضغط.

اقرأ أيضًا:

اثنا عشر كتابًا يعتقد “إيلون ماسك – Elon Musk” أنه ينبغي على كل شخص قراءتها

الرد على أشهر مغالطات وإدعاءات أصحاب نظريات المؤامرة بشأن هبوط الإنسان على القمر

ترجمة: محمد شريف

تدقيق: سلمى توفيق

مراجعة: نغم رابي

المصدر