نجم فيلا vela النابض هو نجم نيوتروني مميز يدور حول محوره كل 89.33 ملي ثانية. كان هذا النجم النابض يعد خلال وقت اكتشافه النجم الأسرع في الدوران، ومع فقدانه لهذا الوصف مؤخرًا شخص الباحثون خصائص أخرى له تجعله مميزًا بشكل كبير؛ ما يميزه تحديدًا هو أنه يلمع.

التقط الباحثون صورًا لنجم فيلا النابض وهو يلمع ببث حي في الثاني عشر من ديسمبر. التقط مرصد The Mount Pleasant الراديوي النجم النابض وهو يتحول من دورانه الثابت إلى دوران أكثر فوضوية. التقط التلسكوب نبضات واسعة ثم فُقدت الإشارة ثم تبعها نبضتين قصيرتين بإشعاع مستقطب خطيًا.

أعاد فريق من الباحثين مؤخرًا تحليل البيانات المجمعة في عام 2016، وأزالوا الستار عن حقائق جديدة حول هذا التوهج. تزداد سرعة النجم خلال توهجه قبل أن تهبط ثانيةً لمستواها الطبيعي مثلما جاء في مجلة الطبيعة الفلكية Nature Astronomy.

استطاع العلماء أن يتوصلوا لفهم أكبر عن الحدث برمته مكتشفين بأنه يحتاج ل 12.6 ثانية فقط للتطور، ثم استخدموا المفاهيم الجديدة لتحسين النماذج الداخلية للنجوم النابضة.

طُرحت العديد من الأسئلة عن دواخل هذه النجوم الميتة، بشكل أساسي عن النواة الكثيفة المنهارة على نفسها في النجوم التي تحولت إلى مستعرات عظمى Supernova.

لمعان نجم نيوتروني يسمح للفلكيين بإلقاء نظرة على مكوناته الداخلية نجم فيلا vela النابض النجوم الميتة مستعر أعظم سوبرنوفا النجم النابض

This deep image from NASA’s Chandra X-ray Observatory shows the Vela pulsar, a neutron star that was formed when a massive star collapsed. In the upper right is a fast moving jet of particles produced by the pulsar. The pulsar is about 1,000 light years from Earth, and makes over 11 complete rotations every second. As the pulsar spins, it spews out a jet of charged particles that race out along the pulsar’s rotation axis at about 70% of the speed of light. A movie shows dramatic changes in the jet, suggesting that the pulsar may be slowly wobbling, or precessing, as it spins. If this evidence is confirmed, it would be the first time that a neutron star has been found to be precessing. In this image the jet’s shape is blurred because images at different times have been added together.

في داخل كل نجم نيوتروني تتحول المادة لجميع حالاتها الغريبة، ويظن الباحثون أن التفاعل بين القشرة الصلبة جدًا وطبقات الموائع المميزة في الأسفل هي المسؤولة عن هذا التوهج. يقترح هذا العمل أن تكون هناك ثلاثة عناصر مسؤولة عن هذا الحدث.

قال الدكتور بول لاسكي Paul Lasky في جامعة موناش Monash University: «إن واحد من هذه العناصر هي سيل من النيوترونات المائعة في الطبقة الداخلية للقشرة، تتحرك في البداية نحو الخارج ثم تصطدم بالقشرة الخارجية للنجم مسببةً دورانه، لكن بعد ذلك يتحرك سيل آخر من الموائع في قلب النجم ملتحقًا بالسيل الأول متسببًا في إبطاء حركة النجم من جديد».

شاهد الفريق أيضًا شيئًا لم يكن متوقعًا، وبناءً على معرفتنا بالنجوم النيوترونية لم يكن من المفترض حدوثه أيضًا.

أضاف د. غريغ آشتون من جامعة موناش: «لاحظنا بأن معدل حركة النجم الدورانية يتباطأ مباشرةً قبل اللمعان قبل أن يبدأ دورة ثانية، نحن في الحقيقة لا نملك أدنى فكرة عن سبب حدوث ذلك وهي المرة الأولى التي يُشاهد فيها مثل هذا الحدث، قد يكون له علاقة مع سبب اللمعان ولكننا بصراحة لسنا متأكدين تمامًا».

نأمل أن يستفيد بعض الفيزيائيين من هذه البيانات لتحسين نموذجنا، وإذا احتاجوا للمزيد من البيانات فإن نجم فيلا النابض سيكون جاهزًا لتوفيرها؛ فهو يميل للمعان كل ثلاث سنوات تقريبًا.

اقرأ أيضًا:

بقايا اصطدام نجم نيوتروني يحل لغز معدل تمدد الكون

تصادُم مع نجم نيوتروني قريب من الأرض قد يتسبب في كارثة للكوكب

ترجمة: رياض شهاب

تدقيق: محمد قباني

المصدر