اتخاذ قراراتك وأنت جائع. هل حصل وخرجت يومًا إلى التسوق وكنت جائعًا؟ بالطبع نعم، ولربما دعوت من معك للأكل بعد الانتهاء من يوم طويل متعب في التسوق. لكن يبدو أنك في حينها قضيت وقتك بالقرارات الخاطئة!

هذا ما تكلمت عنه دراسة جديدة أجراها بنجامين فنسنت من جامعة دندي الإسكتلندية.

حضر التجربة 50 مشاركًا. حاور الباحثون المشاركين حول رغبتهم في الأكل والحصول على المال ومكافآت أخرى.

أجرى الباحثون نفس التجربة وعلى نفس المشاركين مرتين، مرة وهم جائعون (لم يأكلوا لعشر ساعات) وأخرى بعد شبعهم (بعد ساعتين من أكلهم).

بينت نتائج التجربة ميل أولئك الذين كانوا جائعين إلى اختيار المكافآت قريبة الأجل، واتضح أنهم قد لا ينتظرون أكثر من ثلاثة أيام (حتى وإن قادهم تسرعهم هذا إلى تخفيض قيمة المكافأة). على العكس من ذلك، مال الذين شبعوا إلى اتخاذ قرارات أكثر صبرًا، إذ رأى بعضهم قدرته على الصبر حتى 35 يومًا في سبيل الحصول على مكافأة أعلى.

والآن بعد كل هذا، اذا أردت أن تقنع صديقًا لك بشيء فهل ستأخذه لجلسة عشاء أم ستتراجع؟

قد يبدو الأمر مضحكًا، لكن تعيد هذه الدراسة النظر في كثير من أمور حياتنا ومنها:

  •  من الممكن أن تحاول الشركات التسويقية أن توهمك باتخاذ قرارات مالية غريبة مثل شراء شيء بأغلى من سعره.
  •  يصوم الكثيرون لمختلف الأسباب ومع ذلك قد يواصلون العمل في وقت الصيام. فعليهم الانتباه إلى قرارتهم!
  •  قد لا يتغذى الكثير من الأطفال عند ذهابهم إلى المدرسة. فهل ستبقى قراراتهم في الاختبارات صحيحة بعد هذه الدراسة؟ بالطبع لا.

لذلك من الآن، لا تعمل على اتخاذ قراراتك وأنت جائع

روابط ذات صلة:

اكتشاف منطقة في الدماغ مسؤولة عن اتخاذ القرارات

كيف تتخذ أدمغتنا القرارات التي تحتاج إلى مجازفة؟

ترجمة: جعفر قيس

تدقيق: تسنيم الطيبي

مراجعة: تسنيم المنجد

المصدر