تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي وتزايدت الجهود الهادفة لإيقاف انتشاره مثل إغلاق المطاعم والمدارس وتأجيل الأحداث الرياضية أو إلغائها. يقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس Tedros Adhanom Ghebreyesus: «على الرغم من أهمية النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي والحد من التنقل في إيقاف انتشار فيروس كورونا؛ لكنها تُعدّ غير كافية لتحقيق ذلك. إذ لم نشهد تزايدًا كافيًا في إجراء الفحوصات والعزل وتعقب الأشخاص الذين كانوا على تماس مع المصابين والتي تشكّل الهيكل الأساسي لمجابهة الفيروس.

لماذا يُعد إجراء المزيد من اختبارات التحري عن فيروس كورونا أهمَّ خطوة الآن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية؟ - صعوبات كبيرة في التعامل مع الفيروس

كما قلت سابقًا، يجب على كل الدول اتخاذ إجراءات صارمة وواسعة، لكن أهم طريقة لمنع تزايد الإصابات وإنقاذ حياة الأشخاص هي كسر سلسلة الانتقال، وكي نحقق ذلك علينا إجراء الفحوص لكل المشتبه بهم وعزل المصابين. فلا يمكن أن تطفئ نارًا وأنت مغمض العينين، ولا يمكننا مواجهة هذا الوباء دون أن نعرف من هم الأشخاص المصابون.

لدينا رسالة واضحة لكل الدول وهي: افحصوا، افحصوا، افحصوا كل الحالات المشتبهة»؛ وبهذه الطريقة يمكن كشف المصابين والتعرف على الأشخاص الذين كانوا على مقربة منهم والتحري عن إصابتهم أيضًا.

ويضيف تيدروس Tedros: «يتزايد إنتاج الاختبارات كي تتساوى مع العدد المطلوب، فقد وزعت منظمة الصحة العالمية 1.5 مليون اختبار حتى الآن على 120 دولة حول العالم».

أضافت الدكتورة ماريا فان كيركوفي Maria Van Kerkhove وهي القائدة الفنية لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية: «على الدول زيادة عدد المختبرات وتوفير الاختبارات فيها بالإضافة إلى زيادة عدد الأشخاص القادرين على إجرائها».

لا يصيب الفيروس الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة فقط. إذ يقول تيدروس Tedros: «على الرغم من انتشار فكرة أن الأشخاص فوق عمر الستين هم المعرضون للخطر الأكبر، توجد حالات وفاة بين الأعمار الأصغر وحتى الأطفال».

ونوّه بإمكانية استياء هذه الأزمة في الدول النامية أكثر، فقد عانت الدول المتقدمة التي تعرضت للوباء من صعوبات كبيرة في التعامل مع الفيروس، ذلك رغم أنظمتها الصحية المتطورة.

نحن قلقون للغاية من خطورة انتقال الفيروس إلى البلدان النامية حيث تزداد نسبة المصابين بفيروس الإيدز ونسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية. لذلك نحن نناشد كل دولة وكل فرد من الأفراد أن يقوم بكل ما باستطاعته للحد من انتشار الفيروس، ونشجع على عدم اكتناز المؤَن.

تُظهر مثل هذه الأزمات أفضل وأسوأ ما في البشر، على روح التضامن بين البشر أن تصبح معدية أكثر من الفيروس نفسه كي ننتصر عليه.

اقرأ أيضًا:

آخر الأخبار حول تطوير لقاح فيروس كورونا

إجراءات مكافحة فيروس كورونا لها ما يبررها: إبطاء الجائحة قد يُنقذ ملايين الأرواح

مقارنة بين فيروس كورونا الجديد وفيروس الإنفلونزا: أيهما أخطر؟

ترجمة: زياد الشاعر

تدقيق: نغم رابي

مراجعة: تسنيم المنجد

المصدر