وجدت دراسة دولية أجراها باحثون من أحد معاهد البحوث الطبية في أستراليا أن النساء اللاتي يُرضعن أطفالهن قد يقل عندهن خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 25% تقريبًا، وأنه كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية ، انخفض خطر إصابة المرأة.

قالت البروفيسورة بينيلوب ويب، كبيرة الباحثين ورئيسة قسم السرطانات النسائية في المعهد: «إن الرضاعة الطبيعية مرتبطة بانخفاض خطر إصابة المرأة بجميع أنواع سرطان المبيض بما في ذلك النوع المميت والأشد خطورةً الذي يُسمى الورم المصلي عالي الدرجة».

الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض - الرضاعة الطبيعية مرتبطة بانخفاض خطر إصابة المرأة بجميع أنواع سرطان المبيض

وأضافت: «عمومًا، انخفض خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 24% عند النساء المُرضِعات، وحتى اللاتي أرضعن أطفالهن مدة ثلاثة أشهر أو أقل انخفض خطر الإصابة عندهن بنسبة 18%، أما النساء اللاتي أرضعن أكثر من 12 شهرًا كنّ أقل عرضة للإصابة؛ إذ انخفض الخطر عندهن بنسبة 34%، وأهم من ذلك أن الفوائد الناتجة من الرضاعة الطبيعية استمرت مدة 30 عامًا على الأقل بعد توقف المرأة عن الإرضاع».

وفقًا للمعهد الأسترالي للصحة والرعاية الاجتماعية، توفيت أكثر من 1000 امرأة بسبب سرطان المبيض في أستراليا عام 2019، وهذا الرقم يمثل نحو 5% من وفيات السرطانات النسائية العام الماضي.

نحو 45% فقط من النساء المصابات بسرطان المبيض عِشنَ خمس سنوات على الأقل بعد تشخيص إصابتهن.

قالت البروفيسورة أيضًا: «بعض الدراسات السابقة ربطت بين الرضاعة الطبيعية وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض، لكن توجد دراسات أخرى لم تجد أي ارتباط، لذلك أردنا البحث في هذا الموضوع بإجراء دراسة كبيرة حول العالم بهدف توضيح العلاقة السابقة، وهذه الدراسة الدولية شملت باحثين من اتحاد جمعية سرطان المبيض، فحصوا المعلومات التي جُمعت من 9973 امرأة مصابة بسرطان المبيض من جميع أنحاء العالم، وأيضًا من 13843 امرأة سُيطِرَ على السرطان لديهن، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة بين الرضاعة الطبيعية وانخفاض معدل الإصابة بسرطان المبيض، واعتمدت هذه الدراسة على الأعمال السابقة التي أُجريت في المعهد والتي وجدت أن الرضاعة الطبيعية كانت مرتبطة أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم».

تُعزز نتائج هذه الدراسة توصيات منظمة الصحة العالمية التي تدعو الأمهات إلى ضرورة إرضاع أطفالهن مدة ستة أشهر على الأقل إن استطعن ذلك، ثم يواصلن الرضاعة مع إضافة الأطعمة المكملة مدة سنتين أو أكثر.

نحتاج الآن إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية على الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضًا:

هل تخفف الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ هذا ما يقوله العلم

سرطان المبيض: ما هي الأعراض الباكرة وكيف تكتشفينها؟

ترجمة: يوسف الجنيدي

تدقيق: سمية بن لكحل

مراجعة: صالح عثمان

المصدر