وفقًا لدراسة جديدة، فإن لبويضات الأنثى التي تتعرض لرباعي هيدرو كانابينول (THC) (المكوِّن الرئيسي المُسبب للتأثير النفسي من الماريجوانا) قدرة ضعيفة على إنتاج مُضَغ جنينية قابلة للحياة، ومن ثَمَّ فالاحتمال ضعيف لحصول الحمل أيضًا.

الماريجوانا -أو الحشيش أو القنب الهندي- هي العقار الترفيهي الأكثر استخدامًا من قِبل الإناث في سن الإنجاب، وازداد استخدامها في نفس الوقت الذي ازدادت فيه نسبة رباعي هيدرو كانابينول في العقار. قالت طالبة الماجستير ميجان ميسنر، وهي من أعضاء مختبر الأبحاث الذي تديره لورا فافيتا دكتورة العلوم الطبية الحيوية من جامعة غويلف في كندا: «في الوقت الحالي، يُنصح المرضى الذين يريدون علاج العقم بعدم استخدام الماريجوانا، لكن الأدلة التي تدعم هذا الكلام ضعيفة وغير كافية، وهذا يُصعِّب على الأطباء تقديم المشورة الصحيحة للمرضى الذين لجأوا إلى تقنية الإخصاب في المختبر».

الماريجوانا قد تضعف خصوبة الإناث - بويضات الأنثى التي تتعرض لرباعي هيدرو كانابينول - الحشيش أو القنب الهندي - علاج العقم - الخلايا البيضية للبقر

في الدراسة الجديدة، عالج الباحثون الخلايا البيضية للبقر -أو بويضات الإناث- بتركيزات من رباعي هيدرو كانابينول تعادل الجرعات العلاجية والترفيهية، إذ جُمعت الخلايا البيضية أولًا ثم وُضعت ضمن خمس مجموعات: المجموعة الأولى لم تُعالج برباعي هيدرو كانابينول، والثانية عولجت بجرعة مراقَبة، والثالثة بجرعة منخفضة، والرابعة بجرعة متوسطة، والأخيرة بجرعة مرتفعة.

قاس الباحثون بعد ذلك معدل تطور البويضات ومقدار التعبير الجيني فيها، وقيموا قدرة المضغ الجنينية على التطور والنمو إلى مراحل متقدمة في نقاط زمنية محددة، ووجدوا أن قدرة الخلايا البيضية -التي عُولجت بتركيزات مرتفعة من رباعي هيدرو كانابينول- على التطور والنمو منخفضة جدًّا ومتأخرة، وقالت ميسنر: «يُعد هذا مؤشرًا رئيسيًّا على تحديد جودة البويضات ونوعيتها وإمكانية نموها».

أدى أيضًا التعرض لرباعي هيدرو كانابينول إلى انخفاض كبير في التعبير عن الجينات المسماة «جينات الكونكسين»، التي توجد بمستويات مرتفعة في الخلايا البيضية عالية الجودة، وقد ظهر أن الخلايا البيضية ذات الجودة الضعيفة (التي يوجد فيها تعبير ضعيف عن جينات الكونكسين) أدت إلى نمو ضعيف للمضغة الجنينية، وقالت ميسنر: «سيكون احتمال نمو هذه المضغة وتطورها خلال الأسبوع الأول ضعيفًا، وسيؤدي هذا إلى حدوث العقم».

أظهرت المعلومات الأولية أن رباعي هيدرو كانابينول قد أثّر في 62 جينًا في مجموعة الخلايا البيضية المُعالَجة به، مقارنةً بالمجموعة غير المُعالَجة، وهذا بدوره يؤدي -حسب رأي ميسنر- إلى وجود خلايا بيضية ذات جودة قليلة وقدرة ضعيفة على الإخصاب، ويؤدي إلى خصوبة منخفضة في النهاية.

اقرأ أيضًا:

تدخين الماريجوانا يزيد خطر الإصابة بسرطان الخصية

دراسة في جامعة هارفارد تربط الماريجوانا بعدد الحيوانات المنوية بطريقة غير متوقعة

ترجمة: يوسف الجنيدي

تدقيق: باسل الأمير حسن

مراجعة: صالح عثمان

المصدر